«السلطان المثير للإعجاب»
م.محمد إلهامي
تنوعت جوانب الإعجاب التي أثارها السلطان الناصر في نفوس المستشرقين، إلا أنَّ مع المغلوبين حين حرر بيت المقدس وأخلاقه في الحرب مع ريتشارد قلب الأسد كان لها نصيب الأسد من ذلك الإعجاب، وقد اخترنا من وجوه الإعجاب هذه سبعة أوجه فحسب.
1- قوة الشخصية وولاء الأتباع
يقرر المستشرق الإنجليزي ستانلي لين بول، وهو صاحب أول سيرة واقعية كاملة غربية لصلاح الدين في نهاية دراسته عنه أنَّ:
«كل قوة المسيحية المركزة في الحملة الصليبية الثالثة لم تستطيع أن تهز سلطة صلاح الدين. من الممكن أن يكون جنوده قد تذمروا طوال الأشهر من الخدمة الصعبة والخطرة، سنة بعد سنة،
ولكنهم لم يرفضوا أبدًا طلبًا له للحضور، وقدموا أرواحهم في سبيل تنفيذ غايته.
أتباعه في الأودية البعيدة كنهر دجلة لربما تأوهوا لطلباته الدائمة، ولكنهم قدموا خدمهم بإخلاص تحت رايته.
أخيرًا في موقعة أرسوف الأخير أظهرت فرقة الموصل شجاعة فائقة وعظيمة.
خلال جميع هذه الحملات المتعبة كان صلاح الدين دائمًا يعتمد على الفرق الوافدة من مصر ووادي الرافدين،
كما اعتمد على فرق من شمالي وأواسط سورية من الأكراد والتركمان والعرب والمصريين،كلهم مسلمون وهم خدمة عندما يدعوهم بالرغم من الفروق في أعراقهم وغيرتهم الوطنية وفخارهم القبلي،
فقد جمعهم كلهم كفريق واحد -ليس بصعوبة لكن لمرتين أو ثلاث بحساسية متشككة- بالرغم من تملص بعضهم في يافا فإنهم ظلوا جيشًا متحدثاً تحت إمرته في خريف عام ١١٩٢م كما كانوا في أول مرة قادهم (في سبيل اللّٰه) عام ١١٨٧م.
لم تسقط أية مقاطعة ولم يتخل رئيس ولا تابع عن الطاعة، بالرغم من متطلبات إخلاصهم وتحملهم كانت كافية لتجرب أقسى الإيمان وترهق قوة العمالقة».
«أقدم النقود السويدية المعروفة أساسها الدرهم، وإن كلمات عربية كثيرة موجودة في الأدب الأيسلندي القديم»
برنارد لويس، العرب في التاريخ، ص126
2- الزهد والورع
كتب المؤرخ الإنجليزي الشهير إدوارة جيبون في موسوعته الشهيرة«تاريخ اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها»أول صورة جميلة عن صلاح الدين في عمل علمي تاريخي غربي، فذكر في وصفة بأن «روحه الطموحة سرعان ما تخلت عن إغراءات اللذة لما هو أعظم خطرًا من الشهرة والسلطان: كانت ملابسه من الصوف الخشن،
وكان الماء شرابه الوحيد، وكان في زهده مثالًا في العفة، وخوفي إيمانه وسلوكه مسلم صلب، وكان دائم الحزن، إن انشغاله بالدفاع عن الدين حرمه من الحج إلى مكة، كان محافظاً على الصلوات الخمسة يومياً، يؤديها خاشعًا مع إخوانه، وإذا نسي فلم يصم حرص على الصدقة، وكان يقرأ القرآن على صهوة الخيل عند التقاء الجيوش، وربما نقل هذا على سبيل المبالغة كدليل على التقوى والشجاعة»
ويذكر مؤرخ الحضارة الأمريكي ول ديورانت أن صلاح الدين «كان يعامل خدمه أرق معاملة، ويستمع بنفسه إلى مطالب الشعب جمعيعها، وكانت قيمة المال عنده لا تزيد على قيمة التراب، ولم يترك في خزانته الخاصة بعد موته إلا دينارًا واحدًا؛ وقد ترك لابنه قبل موته بزمن قليل وصية لا تسمو فوقها أية فلسفة مسيحية»
ويفسر المستشرق الإنجليزي هاملتون جب إنجاز صلاح الدين بهذا الزهد، يقول: «لم يحقق هذا الأمر عن طريق القدوة التي تجلب في شجاعته من خلال نكرانه للذات وتواضعه وكرمهن ودفاعه عن الإسلام ضد أعدائه وضد من ينتمون إليه في الظاهر فحسب، على حد سواء.
ولم يكن صلاح الدين رجلاً ساذجًا لكنه، مع ذلك، كان غاية في البساطة ،ورجلاً نزيهًا لدرجة الشفافية.
لقد أوقع أعداءه، الداخليين والخارجيين، في حيرة من أمره ، لأنهم توقعوا أن يجدوا الحوافر التي تحركه على غرار حوافزهم وتوسموا فيه أن يمارس اللعبة السياسية على طريقتهم هم كان بريئًا كل البراءة »
3- حسن السياسة واتساع النفوذ
لما أرخ أولج فولكف للقاهرة جاء ذكر صلاح الدين، فوصفه بهذه الكلمات: «كان سياسيَّا محنكَا ذو رأي صائب.
وتمتع بمقدرة على انتقاد مستشاريه والإصغاء إليهم، وهي مقدرة هامة لأي ملك، كما تميز بالصدق في وسط كانت تسممه الخديعة، وبالتسامح إلا فيها يتعلق بسيادة العقيدة.وقد خاض غمار الحروب طيلة حياته رغم رقة بنيته.
واتصفت أخلاقه بالشهامة والفروسية، وكانت تملؤه روح العطف والحب، مما أثر في أفكاره وأفعاله.
كانت دءوبا على عمله، بسيطَا في حياته، العطف والحب، مما أثر في أفكاره وأفعاله.
كان دءوبا على عمله، بسيطًا في حياته، عميقًا في إيمانه حتى مثَّل بحق الصورة المثالية لفارس عربي».
وقد أثمر هذا كله كما يقول المستشرق الألماني الشهير كارل بروكلمان، أن «وُفِّق صلاح الدين بعزيمته الراسخة وموهبته الدبلوماسية النادرة إلى أن يثب من غمرة هذا الوضع الحرج الدقيق إلى قمة من القوة والسلطان لم ينته إلى مثلها أحد من أمراء الإسلام منذ عهد طويل».
هذه القمة من القوة يصفها ستانلي لين بول في قوله:
«لقد تجمع كل قوى العالم المسيحي في الحرب الصليبية الثالثة، ولكنها لم تستطيع أن تنال من قوة صلاح الدين وسلطانه، ولما انتهت حروب السنوات الخمس، وخفت محنها ومصائبها، لم يكن لصلاح الدين منافس يحكم الأقطار التي تقع بين جبال كردستان وصحراء ليبيا، وكان ملك جورجيا, وكاثوليك أرمينيا، وسلطان قونية، وإمبراطور القسطنطينية وكلهم وراء الحدود ويخطبون وده ويتوقون إلى محالفته»، ولهذا وصفه بأنه «بطل الإسلام العظيم»، وأن ما فعله «جعل اسم صلاح الدين يترد على كل لسان حتى في أوروبا نفسها».
4- التسامح الديني
يسوق توماس أرنولد عصر صلاح الدين وخلفائه كدليل على ما تمتع به النصارى من تسامح في البلاد الإسلامية ، يقول: «في عهد صلاح الدين الأيوبي في مصر تمتع المسيحيون بالسعادة إلى حد كبير في ظل ذلك الحاكم الذي عرف بالتسامح الديني ،فقد خففت الضرائب التي كانت فرضت عليهم ،وزال بعضها جملة ،وملؤوا الوظائف العامة كوزراء، وكتّاب، وصيارفة.
وفي عهد خلفاء صلاح الدين نعموا بمثل هذا التسامح والرعاية قرابة قرن من الزمان، ولم يكن هناك ما يشكون منه إلا ما اتصف به كهنتهم أنفسهم من الفساد والانحطاط ، فقد فشت السيمونية بينهم، فبيعت مناصب القسيسين الذين اتصفوا بالجهل والرذيلة، على حين حيل بين الذين طلبوا التعيين وبين هذا المنصب المقدس؛ بعجزهم عن أداء الأموال المطلوبة في احتقار وازدراء، مع أنهم كانوا الجديرين بشغل هذا المنصب»
5- رعاية العلم والعلماء
لقد سبق تحرير صلاح الدين لبيت المقدس تحريره لمصر من الحكم العبيدي (الفاطمي) الباطني،كان تحرير بيت المقدس بالسيف والسنان وكان تحرير مصر بالعلم والبيان واللسان، ولهذا فقد أثار صلاح الدين نشاطًا علميّا وتعليميّا واسعًا في مصر للقضاء على الفكر الإسماعيلي الباطني.
يقول كارل بروكلمان :«لم يستطيع أعداؤه أنفسهم إلا الإقرار لهم بالشهامة والنبل في معاملة الخصم المغلوب .ليس هذا فحسب ،فقد كان صلاح الدين بالإضافة إلى ذلك كله نصيرًا للعلم ،ولقد وُفّق إلى نفر من العلماء حفظوا جميله له »، وذكر منهم ابن العماد الأصفهاني الذي سجل واقائع تحرير بيت المقدس ،وابن شداد قاضي الجيش الذي سجل سيرة حياته، والقاضي الذي نهض بعبء الإدارة.
ويقول المستشرق الأمريكي البناني الأصل فيليب حتى في كتابه الموجز عن تاريخ العرب «لم يكن صلاح الدين بطلًا وحاميًا للسنة فقط، بل كان منشاطًا للعلم والعلماء، مشجعًا للدراسات الدينية مصلحًا اجتماعيّا واقتصاديّا ،فلقد أنشأ المدارس والمساجد، وابتني السدود، واحتراف الأقنية ..وصلاح الدين عند العرب في مصاف هارون الرشيد وبيبرس، وفي مقدمة من تهواهم مخيلات الشعب عامته وخاصته إلى يومنا هذا.
أما في أووربا فلقد أطنب في ذكراه المنشدون في العصور والوسطى، وحاكاهم في ذلك الروائيون العصريون. وهو لا يزال يعتبر حتى اليوم مثل الفروسية الكاملة».
6- الإدارة والعمران
يشهد مؤرخ القاهرة المستشرق الفرنسي جاستون فييت أن القاهرة لم تبدأ مجدها إلا بصلاح الذين، يقول :«كانت مدينة ابن طولون [ القطائع] مسكنًا للأمير ؛ويمكن إطلاق هذا التعبير ذاته على قاهرة الفاطميين .ولم يصبح لمصر عاصمة حقيقيةً إلا بوصول صلاح الدين.
فمجد القاهرة -دون التقليل من عمل الفاطميين- يبدأ من عصر الأيوبيين »،
ويضيف «ما زالت القلعة شاهدًا على عظمة عصر صلاح الدين، رغم أن السلطان لم يسكنها أبدًا.
وهي تقدم دليلًا ملموسًا على شخصية فذة، ورجل سابق لزمانه، وأقوى من معاصريه، سواء في ذلك إخوانه في الدين أو أعداؤه، الذين رأوا فيه إنسانًا يغلب عليه الاعتدال وشعور الولاء، مبرأ تمامًا من الأنانية والدوافع الشخصية -وبعبارة- رجلًا فذّا»
وما قاله جاستون فييت مخصرًا، فصّل فيه ستانلي لين بول الذي قرر أن صلاح الدين كان أكثر عمارة في مصر والقاهرة من كافة الحكام الذين سبقوه، يقول:
«وعلى الرغم من أن مدة إقامة صلاح الدين الأيوبي لم تطل في القاهرة، لم يترك أحد ممن سبقوه من الحكام فيها مثل ما خلف من الآثار الخالدة.
فإليه يرجع الفضل في اتساع الحاضرة، وتنسيق هندستها التي كانت تفخر بها إلى عهد قريب؛ فالقلعة وهي أبرز معالمها من إنشائه، والمدرسة التي بناها هي أكثر عمائرها ذيوعًا وشهرة، وكل هذه التغييرات تمت بفضل توجيهاته.
ولما غادر صلاح الدين القاهرة بعد أن مكث فيها ثماني سنوات ،ظل يبعث في طلب إمدادات منها بمعاونيه في حروبه السنويه، وقد ترك بها من القواد والأقارب من قام بإتمام ما بدأه من أعمال،كان بعضها من أجل الدفاع عن البلاد وبعضها في سبيل الدين.
فأما الأعمال الدفاعية ،فقد تجلت في إنشاء القلعة والسور وجسر النبل، وكلها من الأعمال المستحدثة التي لم يسبقه إليها أحد،إذا إن الحكام الذين جاءوا قبله جعلوا هدفهم بناء مبان حكومية أو ضواح ملكية، كل يبعد عن سابقه نحو نصف ميل إلى الجهة الشمالية الشرقية من المدينة ،حتى إن القاهرة الفاطمية نفسها لم تكن تشمل سوى قصور الخلفاء والموظفين ولم تكن حاضرة للبلاد المصرية .أما صلاح الدين فكان أول من وضع بإحكام تصميمًا شاملًا الحاضرة عظيمة إذ إنه بدلًا من أن يحذو حذو من سبقوه من الحكام ويقيم ضاحية جديدة كما أقام أسلافه، عقد العزم على توحيد جميع الأحياء الآهلة بالسكان وإحاطتها بسور عظيم ،وتتويجها بقلعة منيعة».
7- أخلاق الفرسان
أما أخلاق الفرسان التي تحلى بها صلاح الدين فهي التي بلغت بها شهرته الكبرى، ووضعته في ذلك المحل الأرفع، وأثارت حوله الأساطير والخرافات في الآداب الأوربية،
يقول الباحث الامريكي مايكل مورجان:
فترة الاضطراب هذه سوف تساعد على ظهور قائد مسلم، وهو رجل شديد التدين لن يتمتع بفكر مثل هارون الرشيد والمأمون، ولا الحكام في القاهر، عبد الرحمن الثالث [الناصر] في قرطبة، إلا أنه سيجسد نوعًا من شرف الفروسية الإسلامية سيكون مثار انبهار الأوربيين، بل وسيدفعهم نبله هذا إلى العديد من المواقف المحرجة ،فما كان منهم إلا التماس أن السبب وراء أخلاقه الرفيعة والكريمة ما هو إلا لأن لديه دماء أوربية تجري في عروقه ،هذا الرجل هو صلاح الدين، ومثل هارون الرشيد، تجد القصص التي تحيط به لها طابع رومانسي وأسطوري، لكن رقية الأساسي وحكمه الإنساني في الأمور المستفزة هو حقيقي ويقتدي به.
لقد مثلت أخلاق صلاح الدين مثالًا عاليًا ونموذجًا فارقًا حوكمت إليه أخلاق الفرسان العرب والأربيين على نحو سواء في كل زمن الحروب الصليبية .
يقول ول ديورانت: لقد اجتمعت الآراء على أن صلاح الدين كان أنبل من اشترك في الحروب الصليبية.
ولهذا يسوق المؤرخون الغربيون مشهده بعد تحريره القدس،
فيتفننون في وصفه على هذا النحو:
(1) يقول الكولونيل البريطاني الذي اتجه في نهاية عمره لدراسة الأسلم وتأثر بالمسلمين وأعجب بأسلوب حياتهم وقيمهم، يقول واصفًا هذا المشهد:
لما غزا الصليبون الأرض المقدس سنة (١٠٩٩م)، خلفوا وراءهم في كل مكان الموت والدمار، بيد أنه لما رد صلاح الدين الصليبيين على أعقابهم، لم يلجأ إلى وسائل الانتقام، ولم يخرب المسلمون الأماكن التي فتحوها، كما فعل المقاتلون الدينيون السابقون لهم من الممالك الأخرى، فأينما وضعوا أرجلهم نشأ شيء جديد أسمى وأفضل مما كان قبلًا.
(2) ويقول المستشرق الفرنسي المشهور جوستاف لوبون: لم يشأ السلطان صلاح الدين أن يفعل في الصليبيين مثل ما فعله الصليبيون الأولون من ضروب التوحش ،فيبيد النصارى عن بكرة أبيهم ؛فقد اكتفى بفرض جزية طفيفة عليهم مانعًا سلب شيء منهم.
(3) وتقول المستشرقة الألمانية المعروفة زيجريد هونكه:حين تمكن صلاح الدين الأيوبي من استرداد بيت المقدس (٥٨٣ هـ – ١١٨٧م) -التي كان الصليبيون قد انتزعوا ها من قبل (٤٩٢ هـ – ١٠٩٩م) بعد أن سفكوا دماء أهلها في مذبحة لا تدانيها مذبحة وحشة وقسوة- فإنه لم يسفك دم سكانها من النصارى انتقامًا لسفك دم المسلمين، بل أنه شملهم بمروءته،وأسبع عليهم من جوده ورحمته ،ضاربًا الفروسية النصرانية أي التزام خلقي تجاه كلمة الشرف أو الأسرى.
(4) ويقول: إن الصليبيين ادعوا أن العرب المسلمين المشارقة كانوا قساة متوحشين في جوهرهم على نحو لا مثيل له ،حتى على الرغم من أن المجازر الرهيبة التي ارتكبت في القدس والقسطنطينية وجزيرة قبرص ،ما فتئت تشكل نقيضًا صارخًا لتاريخ الفتوحات الإسلامية في تلك الحقبة . فقل أربع مئة سنة من إغراق الصليبيين القدس في الدماء، لم يأمر الخليفة عمر بقتل أحد عندما تولى أمر المدينة.. وفي وقت لاحق، عندما استرد القائد الإسلامي الشهير صلاح الدين القدس من الصليبيين في عام ١١٨٧، اقتدى بعمر وحذا حذوه، فلم يكتف بالسماح للبطريرك المسيحي بمغادرة المدينة مع أتباعه ،بل سمح لهم إلى ذلك بحمل ثرواتهم معهم.
وقد آتت أخلاق صلاح الدين ثمارَها في حياته منذ وقت مبكر، يرصدها المستشرق الإنجليزي الكبير توزاس أرنولد في قوله: يظهر أنّ أخلا صلاح الدين الأيوبي وحياته التي انطوت على البطولة ،قد أحدثت في أذهان المسيحيين في عصره تأثيرًا سحريًّا خاصًّا، حتى إن نفرًا من الفرسان المسيحيين قد بلغ من قوة انجذابهم إليه أن هجروا ديانتهم المسيحية، وهجروا قومهم وانضموا إلى المسلمين.
وقد شهد وليم الصوري -رئيس أساقفة صور وهو معاصر لزمن صلاح الدين- أنه كان «رجلًا حاد الذكاء، نشطًا وشجاعًا في الحرب، وفي غاية الشهامة والكرم.
وفي الحقيقة إن رواية الصوري حافلة بالأخطاء عما يقع بالجانب الإسلامي، ولكنه برغم هذا فإن وصفه لصلاح الدين. دليل على ما تمتع به السلطان من سمعة رفيعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق