الخميس، 5 يناير 2023

ألف باء الفساد

 ألف باء الفساد

إقبال الأحمد



ألف باء تداعيات الفساد في كل الدول هي:


‏ضياع هيبة القانون والمؤسسات.


عدم ثقة الأفراد بالحكومة ومؤسساتها.


إقصاء الشرفاء والأكفاء ومنع وصولهم إلى المناصب القيادية.


إضعاف كل جهود الإصلاح في القطاعين الحكومي والخاص.


وأخيراً، وهو الأهم عندي، شيوع روح اليأس والإحباط بين أفراد المجتمع بكل شرائحهم وفئاتهم.


المشكلة هنا أنه كلما طال أمد الإصلاح ‏لأي سبب أن كان، زاد ضغط الإحباط واليأس بين الناس، وزادت وتيرة المقارنة بين حالهم وحال المجتمعات والشعوب والدول الأخرى.


الكل يعرف أن هناك حالة من التغيير، التي تطال أجزاء كبيرة ومتعددة في مجتمعنا، لم تصل إليها يد الإصلاح والتطوير منذ عقود طويلة، وقد يستغرق موضوع هذا الإصلاح والتطوير وقتاً، لأن فساد أو تراجع عشرات السنوات لا يمكن أن ينتهي بعدد قليل من الأشهر أو السنوات.


السؤال هو: هل نستمر في تفاعلنا وتطلعاتنا إلى مرحلة ما بعد الراهن وما يحدث حالياً على الساحة، أم أننا أمام وَهم أيضاً، تعقبه ردّة فعل.. لا يعلم إلا الله سبحانه مداها؟


هذا السؤال أطرحه في الأسبوع الأول من عامنا الجديد 2023 ، حتى نتلمس القادم من الأيام والشهور.. ‏ ‏والذي أتمناه من كل قلبي.. أن نعود إلى الطريق الصحيح ويسود التفاؤل والزهو في بلدنا، كما تعودنا أن نتفاخر به في مراحل الستينات والسبعينات حتى الثمانينات.


* ‏ربي وفّق كل مساعي الإصلاح والتطوير.. لكل من حمل هذه المسؤولية على عاتقه، وأعنه على تحقيق أحلام كل الشعب الكويتي، وأن تعود الثقة والهيبة للدولة والقانون ‏بقوة زمان نفسها، وأن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتُزال كل شوائب الفساد.


* أمامنا تحديات يعلم الله مداها، خصوصاً مع تحرّك نمور وأسود حوالينا، كل منها يحاول أكل جزء أكبر من الفريسة التي أمامه.. بقيت زمناً طويلاً هامدة.. حتى اعتقدت أو توهمت أنها ميتة أو قاربت الموت.


*علينا كلنا مسؤولية ضخ الأكسجين، وتغذيتها بكثير من حب الوطن، ولا شيء غيره.. لتتحرك أطرافها.. وتنهض بعون من المخلصين المحبين لها والغيورين على هويتها وأصلها وفصلها.. ماضيها ومستقبلها.


إقبال الأحمد

I.alahmad@alqabas.com.kw


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق