الجمعة، 24 فبراير 2023

نائب هولندي سابق من “أشد الأحزاب تطرفا” يروي كيف اعتنق الإسلام

 نائب هولندي سابق من “أشد الأحزاب تطرفا” يروي كيف اعتنق الإسلام

النائب الهولندي السابق يورام فان كلافيرين
مع زعيم حزب الحرية المتطرف خيرت فيلدرز (موقع هارت فان نيدرلند)

أوضح يورام فان كلافيرين النائب الهولندي السابق، كيف اعتنق الإسلام، بعد أن كان اليد اليمنى في حزبه اليميني المتطرف للنائب خيرت فيلدرز، المعروف بأنه من أشد المعارضين للإسلام والهجرة إلى هولندا.

وقال كلافيرين، المولود عام 1979 في أمستردام لعائلة مسيحية متدينة، لوكالة الأناضول، إن الشكوك بدأت تساوره حول “اللاهوت المسيحي” منذ شبابه.

وأوضح النائب السابق أنه بدأ فور التحاقه بالجامعة، في البحث عن إجابات لأسئلته حول المسيحية، وخلال تلك الفترة وقعت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وبعدها بثلاث سنوات، في عام 2004، يقول النائب السابق “اغتيل المخرج الهولندي الشهير ثيو فان جوخ”.

وقال كلافيرين في الحوار الذي تناقله عدد من المواقع الأجنبية، إنه قرر الانضمام إلى حزب “الحرية” (المعادي للإسلام) بزعامة خيرت فيلدرز للرد على كل هذه الأحداث، ثم ألّف كتابًا عام 2014 “لتحذير الناس” من المسلمين.

وفي العام نفسه، يقول النائب السابق، إنه ترك الحزب بعد نقاش مع رئيسه حول المهاجرين المغاربة في هولندا، الذين كان فيلدرز يحشد داخل الحزب والبرلمان لسنّ قوانين تضيّق عليهم.

ومضى كلافيرين إلى أن زعيم الحزب اليميني “كان معاديًا جدًّا للإسلام في ذلك الوقت، في حين لم أحمل عداءً للمهاجرين من أي جنسية”.

ويقول النائب الهولندي السابق في حواره، إن بعض الأسئلة حول المسيحية ظهرت مرة أخرى بعد تركه الحزب، قائلًا “فكرت في أنه يجب أن أعيد قراءة الأشياء التي اعتقدت أنني أعرفها عن المسيحية”.

وأضاف كلافيرين “أجريت مقارنة بين مفهوم الله في المسيحية والإسلام، وخلصت إلى أن ما يؤمن به المسلمون منطقي أكثر مما يؤمن به المسيحيون”.

وقال كلافيرين إنه طلب مساعدة الباحث والكاتب البريطاني المختص في الدين الإسلامي تيموثي جون وينتر (الذي عُرف بالشيخ عبد الحكيم مراد بعد إسلامه)، الذي نصحه بقراءة المصادر الإسلامية فقط.


وأفاد النائب السابق أن “هناك تباينًا كبيرًا بين ما يكتبه المستشرقون والغربيون وغير المسلمين عن الإسلام” وبين حقيقة هذا الدين، مضيفًا “لكني في الأخير وصلت إلى الإسلام الحقيقي والوحيد”.

وأضاف أنه وجد صعوبة في البداية وأن المحيطين به لم يتقبلوا اعتناقه للإسلام، وقال “اعتقد البعض أني أصبت بالجنون”.

وحول تصاعد المشاعر المعادية للمسلمين في أوربا في السنوات الأخيرة، قال كلافيرين إن من الأشياء التي تغذي الإسلاموفوبيا الثقافة الجماهيرية، مشيرًا إلى أن العرب والمسلمين يُظهَرون باستمرار على أنهم “إرهابيون”، خاصة في أفلام هوليوود.

ويعتقد كلافيرين أن ترسيخ صورة سلبية للإسلام على وسائل الإعلام، يشكّل العقل الجماعي للمجتمع الغربي المتحيّز.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق