حريق فرنسا.. ووسائل الانتقام في عصر الصورة الحية
عصر الصورة الحية والمباشرة وإرث التمييز.
لماذا حريق فرنسا الدولة المكتملة القدرة والمؤسسات وكافة الأدوات والمشاركة في التقدم على كل المستويات؟
السؤال الذي لا تجيب عنه الحكومات الفرنسية المتعاقبة وكبار مفكريها ما هي الإجابة الصحيحة التي يجب أن يجيب عليها أولياء أمور الشبان في الضواحي إذا سألوهم عن التمييز بينهم وبين غيرهم من الفرنسيين الذي هو إفراز طبيعي للدول الاستعمارية.
وهى نفس أزمة الدول التي ورثته من الاستعمار عبر عملائها، فصار إرثًا وعقيدة واستحقاقًا باطنيًا في حكم الدول والمجتمعات تحت مسميات متعددة، وبسياسات مختلفة، تفضي إلى التمييز بين السكان، سيدمر المجتمعات والدول التي تمارسه.
صحيح اجتماع الناس باختلاف طبقاتهم ومراكزهم الاجتماعية في الصلوات والشعائر، خفف من الشعور بجرم التميز،
وكلما تلاشت وخفت مظاهر التدين والدين من الاجتماع الإنساني، ظهرت تلك الجريمة جلية.
والأجيال التي ستأتي بعدنا في دولنا ستحرق الأخضر واليابس ما لم تنتبه النظم السياسية التي ما فتئت تحارب التدين الصحيح، وتستبدله بمظاهر الهبل والجنون؛ لخوفها من الدين وأهله.
وسيأتيهم أجيال لا تعرف حلالًا ولا حرامًا، ولا حرمة مال خاص، ولا عام، ولا قوة النظام تستطيع أن تكون رقيبًا وحارسًا لكل شيء.
ولن تكافئ في العدد كل الأجيال القادمة، ولا تحظى بعقول متعددة في قدرات تلك الأجيال على الإبداع والابتكار في طرق ووسائل الانتقام في عصر الصورة الحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق