موعظة الجبل! نظرة تحليلية ( الثالثة).
أشرف عبد المنعم
1- في متى 5 عدد 20 يقول المسيح «فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ.»! والبر هنا أي الأعمال الصالحة!
وهذا يناقض ما تقوله الكنائس صباحا ومساء، بأن دخول الملكوت يكون بالإيمان بألوهية المسيح وتعذيبه و قتله صلبا لأنه بالإيمان بقتل الإله تمحى الذنوب والخطايا!
واقرأ معي ما قاله مؤسس المذهب البروتستانتي مارتن لوثر «إن الإنجيل لا يطلب منا الأعمال لأجل تبريرنا بل بعكس ذلك!
إنه يرفض أعمالنا، لكي تظهر فينا قوة التبرير يلزم أن تعظم آثامنا جدا و أن تكثر عددها»!
لذا أقول إن من يؤمن حقا بالنصرانية وعقائدها سيكون أخطر إنسان على وجه الأرض! وهذا ما علمه بولس وكتبه في رسالته لأهل رومية 3 :28 «إِذًا نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.»!
2- أما في متى 5 عدد 22 فيقول «وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.»!
حسنا، فلنقرأ الآن بعضا من السب و الشتيمة التي نسبها كتبة العهد الجديد للمسيح!
أ- يسوع يشتم إثنين من تلاميذه كما في لوقا 24 عدد 25 فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ»!!
ب- لم يتوقف السب والقذف على إثنين من التلاميذ فقط بل تعدى إلى الجيل كله!
عندما اشتكى أحد الناس ليسوع أن تلاميذه فشلوا في شفاء ابنه! فقال يسوع موجها كلامه لتلاميذه وباقي الحضور كما في متى 17:17
«فأجاب يسوع:أيها الجيل الكافر الفاسد، حتام أبقى معكم؟ وإلام أحتملكم؟ علي به إلى هنا!»
سب وقذف أليس كذلك؟!
ج – ويكفي قراءة إنجيل متى 23 ففيه كم من الشتائم من يسوع يكفي أن نسميه سفر الشتائم فمثلا نقرأ
«الويل لكم أيها الكتبة و الفريسيون المراؤون»..
«الويل لكم أيها القادة العميان»!..
«أيها الجهال العميان»..
«أيها الحيات أولاد الأفاعي»!
أكتفي بهذا القدر..وعلينا أن نلاحظ أن السفر من أوله لآخره كلام من يسوع لعلماء بني إسرائيل! وبداية كل جملة عبارة عن شتيمة!
مع ملاحظة أن ما ذكرته هنا من سب و شتيمة ، كان على سبيل المثال لا الحصر.
وأختم بطرفة تجعل إله النصارى من أهل النار! كما يقول 1 كورنثوس 6 عدد 10 «…وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ.»!!
والحمد لله على نعمة الإسلام.
وللحديث بقية إن شاء الله.
ودمتم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق