الثلاثاء، 25 أبريل 2023

تفكيك السودان ثمرة الاستبداد

 تفكيك السودان ثمرة الاستبداد


بعض الناس لا تدرك أن تقسيم الدول يسبقه تقسيم المجتمع على نار هادئه وصناعة الذرائع حتى إذا إستحكم الخلاف والشقاق إستسلم الكل للتقسيم كأنه علاج لمشاكلهم وهو الذى يجرى بسبب سياسات النظم الحاكمة والسياسات الغير رشيدة والاستبداد فى ظل مناخات عالمية تضخ وتغذى لليل نهار أفكار وقيم إما أنها أصيلة او قيم وأفكار جديدة ولكن جعل سبيل إعادتها للوجود هو الصدام وليس السبيل الناجع
تقسيم البلدان العربية

عبر دعم الحكام المستبدين وهو بسياسات وطبائع الاستبداد ليس فى حاجة لإختلاف الاعراق ولا الطوائف ولا الأثنيات ولكن الأستبداد بذاته هو من يصنع الطائفية الطبقية ولو كان الجنس واحد والعرق واحد واللغة واحدة ومن ثم يتم تقسيم المجتمع لطوائف بكل السبل ومنها الأقتصادى أو الأمنى أو المذهبى حتى داخل المذهب الواحد بالمنح والمنع والأدهى والأمر حين تكون فى داخل المجتمعات الواحدة مذهبين متضادين أو ديانتين وبزراعة العلمانية والليبرالية وغيرها من قيم حاكمة لطبقات مجتمعية وتقريبها من السلطاات ومنحها منابر تضخ ثقافات لا تراعى السيسولوجى الحاكم للمجتمعات يضيف للشقاق والخلاف وتفرقة المجتمع وصناعة حتى العنصرية ودوام هذه الحالة لفترة زمنية متواصلة كفيل وحده بتمزيق المجتمعات وقبولها التقسييم وهو ما عمل عليه الغرب لقرن كامل فى بلدان المسلمين وروعى هذا عند رسم الحدود القطرية للبلدان بجمع الثقافات الغير قابلة للذوبان أو الملل والنحل والمذاهب المتنافرة حتى داخل الدين الواحد وعمل على صناعة الفتنة بينهم وتغذية صراعاتهم عبر نسج علاقات خفية مع الكافة ولهذا التفكك أصبح نتيجة حتمية وما نراه فى اليمن والعراق وسبقته السودان وسوريا وللبنان وقريبا باقى البلدان العربية والاسلامية وتم تنفيذ هذا فى اندونسيا وغيرها من دول شرق أسيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق