تفكيك السودان ثمرة الاستبداد
بعض الناس لا تدرك أن تقسيم الدول يسبقه تقسيم المجتمع على نار هادئه وصناعة الذرائع حتى إذا إستحكم الخلاف والشقاق إستسلم الكل للتقسيم كأنه علاج لمشاكلهم وهو الذى يجرى بسبب سياسات النظم الحاكمة والسياسات الغير رشيدة والاستبداد فى ظل مناخات عالمية تضخ وتغذى لليل نهار أفكار وقيم إما أنها أصيلة او قيم وأفكار جديدة ولكن جعل سبيل إعادتها للوجود هو الصدام وليس السبيل الناجع
تقسيم البلدان العربية
عبر دعم الحكام المستبدين وهو بسياسات وطبائع الاستبداد ليس فى حاجة لإختلاف الاعراق ولا الطوائف ولا الأثنيات ولكن الأستبداد بذاته هو من يصنع الطائفية الطبقية ولو كان الجنس واحد والعرق واحد واللغة واحدة ومن ثم يتم تقسيم المجتمع لطوائف بكل السبل ومنها الأقتصادى أو الأمنى أو المذهبى حتى داخل المذهب الواحد بالمنح والمنع والأدهى والأمر حين تكون فى داخل المجتمعات الواحدة مذهبين متضادين أو ديانتين وبزراعة العلمانية والليبرالية وغيرها من قيم حاكمة لطبقات مجتمعية وتقريبها من السلطاات ومنحها منابر تضخ ثقافات لا تراعى السيسولوجى الحاكم للمجتمعات يضيف للشقاق والخلاف وتفرقة المجتمع وصناعة حتى العنصرية ودوام هذه الحالة لفترة زمنية متواصلة كفيل وحده بتمزيق المجتمعات وقبولها التقسييم وهو ما عمل عليه الغرب لقرن كامل فى بلدان المسلمين وروعى هذا عند رسم الحدود القطرية للبلدان بجمع الثقافات الغير قابلة للذوبان أو الملل والنحل والمذاهب المتنافرة حتى داخل الدين الواحد وعمل على صناعة الفتنة بينهم وتغذية صراعاتهم عبر نسج علاقات خفية مع الكافة ولهذا التفكك أصبح نتيجة حتمية وما نراه فى اليمن والعراق وسبقته السودان وسوريا وللبنان وقريبا باقى البلدان العربية والاسلامية وتم تنفيذ هذا فى اندونسيا وغيرها من دول شرق أسيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق