هذا عيدنا !
في صبيحة يوم العيد، قالَ النَّبيُّ ﷺ لصاحبه:
«يا أبا بَكرٍ، إنَّ لِكلِّ قومٍ عيدًا وَهذا عيدنا»
فاللهُمَّ إنا نعوذُ بكَ من المسلمين الذين يحتفلون بالكريسماس، ورأس السنة، والهالوين، والنيروز، وعيد الضفادع، وإذا جاء عيدنا قالوا: عيدٌ بأية حالٍ عدتَ يا عيدُ؟!
يقولُ ربُّنا سبحانه في كتابه العزيز: «وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ».
كما أنَّ رمضان من شعائر الله، وتعظيمه، والقيام بحقّه دِين، فإنَّ عيد الفطر كذلك من شعائرِ اللهِ، وتعظيمه دِين! وكما أنَّ الحجَّ من شعائرِ الله، وتعظيمه، والقيام بحقّه دِين، فإنَّ عيد الأضحى كذلك من شعائرِ اللهِ، وتعظيمه دِين!
فإنْ كنتَ فاقداً حبيباً، فتذكَّرْ أنَّ النبيَّ ﷺ فقدَ زوجته خديجة، وعمّه حمزة، وكُلَّ أولاده في حياته باستثناء فاطمة، وكان يُعطي العيدَ حقّه!
وإن كنتَ في غُربةٍ فتذكَّرْ أنَّ النبيَّ ﷺ قد أخرجه قومه من قريته التي يُحِبُّ، وقاتلوه في أول رمضان صامه، ولكنه أعطى العيد حقّه!
ثم من قال إنَّ الفرح بالعيدِ يعني أن تُقيمَ حفلاً، أو تُحيل البيتَ إلى مسرحٍ، نحن قوم حتى فرحنا عبادة، نُصلي العيد في جماعة، نلبسُ ثوباً حسناً إن أمكنَ، فاللهُ سبحانه يُحِبُّ أن يرى أثر نعمته على عبده، نزورُ أرحامنا، ونجتمعُ على طعامٍ شاكرين للهِ أن أعاننا على تمام عبادتنا!
أما التشاؤم، وترديد العبارات السلبية، ونبش قبور الأموات، والحِداد في غير موضعه، وتفعيل خدمة البومة الكامنة فيك، والإصرار على الخصومات، ففيه قلة أدب مع شعائر الله!
افرحوا بالعيدِ فرحاً يُرضي الله، تزاوروا وصِلوا أرحامكم، أَسْعِدوا بالعيدية أطفالكم، تهادوا أزواجاً وزوجاتٍ، تعانقوا، أَشيعوا الحُبَّ والألفة، فليست كل العبادات صياماً وصلاة، وسبحان من جعل الفرحَ في ديننا عبادة!
وكل عامٍ وأنتم بخير!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق