تقرير هام بقلم رئيس التحرير
سمير يوسف
رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”
حميدتي.. تاجر الإبل الذي مدته السعودية بدبابات وتصنع منه الإمارات حفتر جديد في السودان
بعدما برز اسم حميدتي في الأيام الأولى للحراك في السودان سعت دول الخليج ولاسيما السعودية والإمارات إلى ضم حميدتي إلى صفها، فقواته التي وصلت إلى 80 ألف شخص يتمركز 20 ألف منها في الحرب اليمنية بناء على طلب السعودية والإمارات كما أن هذه القوات تقوم بعمليات متقدمة في الجبهات، أهمها حماية الحدود الجنوبية السعودية ومناطق وعرة داخل اليمن.
وعقب مشاركته القوية في اليمن دعمته السعودية بـ 12 دبابة فيما يعد هذا تطوراً نوعياً في قوات حميدتي، خاصةً وأن جنوده لا يعتمدون إلا على عربات الدفع الرباعي التي تصنعها شركة تويوتا اليابانية، حتى بات يطلق عليها السودانيون عليها اسم “تاتشر”، نسبة لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر.
أيضاً يبحث حميدتي عن طيارين متقاعدين للعمل معه في قوات الدعم السريع والتي ربما قد تمدها دول الخليج فيما بعد بطائرات حتى تؤسس قوية عسكرية موازية للجيش السوداني الذي نجح البشير في جعل أغلب قياداته من الحركة الإسلامية أو المتعاطفين معها، لكن إذا نجح حميدتي في هذا الأمر فإنه سيقدم فرصة ذهبية للإمارات والسعودية اللتين تعاديان الحركات الإسلامية بشكل علني، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، خاصة وأن الإمارات لديها سياسة مشابهة لما يحدث في ليبيا وقد تصنع أبوظبي من حميدتي نسخة سودانية من خليفة حفتر.
اشتعلت المواجهة التي كانت مسألة وقت بين الطرفين، وذلك بعد يومين من تحذير الجيش السوداني من أن البلاد تمر بـ”منعطف خطير”، بعيد انتشار القوات التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو في العاصمة السودانية والمدن الرئيسية خلال الأيام الماضية.
وتبادَل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات حول شنّ هجمات ضد قواعد تابعة لهما صباح السبت، فيما ذكرت تقارير لوكالات إخبارية، عن شهود عيان، سماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في مناطق متفرقة من الخرطوم ومدينة مروي.
وقالت قوات الدعم السريع إن الجيش السوداني شنّ هجوماً على إحدى قواعدها في الخرطوم، فيما اتهم الجيش السوداني قوات حميدتي بمهاجمة الكثير من قواعده في الخرطوم ومناطق أخرى، بُعيد إعلان تلك القوات مهاجمة الجيش لمعسكراتها. وقال الناطق باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله: “هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع عدة معسكرات للجيش في الخرطوم ومناطق متفرقة في السودان”، مضيفاً: “الاشتباكات مستمرة والجيش يؤدي واجبه في حماية البلاد”.
في الوقت نفسه، أعلنت قوات الدعم في بيان السبت سيطرتها على مطار الخرطوم، رداً على هجمات للجيش على قواعد لها، على حد قولها. وجاء في بيان لها لاحقاً بعد اندلاع أولى الاشتباكات: “تم طرد المعتدين على مقر القوات بأرض المعسكرات في سوبا، والسيطرة على مطار الخرطوم”.
خلال تحذيره مما هو آت، قال الجيش السوداني في بيانه يوم الخميس إنه “يقع على عاتق القوات المسلحة دستوراً وقانوناً، حفظ وصون أمن وسلامة البلاد، يعاونها في ذلك أجهزة الدولة المختلفة”. مضيفاً: “القوانين نظمت كيفية تقديم هذا العون، وبناء على ذلك وجب علينا أن ندق ناقوس الخطر بأن بلادنا تمر بمنعطف تاريخي وخطير، وتزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بحشد القوات داخل العاصمة وبعض المدن”.
تاجر الجمال بمساندة إماراتية
كان سياق بداية سنة 2019 خاصا، إذ لم يعد النظام الإسلامي-العسكري إسلاميا، ودخل الجيش في منافسة مع قوات شبه عسكرية أصبحت مستقلة عندما طلب منها البشير أن تشارك في صراعات خارجية. وقد لعب إرسال حميدتي لـ“متطوعين” من قوات الدعم السريع إلى اليمن دورا مهما في ذلك. فبعد اعتقال البشير، أصبح حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، لكنه عمليا يلعب دور القائد الحقيقي، رغم وجود رئيس المجلس وهو الفريق الأول عبد الرحمن عبد الفتاح برهان. ويجب الإشارة هنا إلى أن تسليح هؤلاء المتطوعين يفوق تسليح الجيش النظامي الذي ينتمي إليه برهان، إذ ساهمت فيه الإمارات العربية المتحدة التي مدت قوات الدعم السريع بوسائل تقنية.
وحميدتي رجل متوحش وخبيث وذكي، رغم تدني مستوى تعليمه. وقد بات مليونيرا بفضل استغلال “فظ” لمناجم الذهب غرب البلاد. وقد كان قائد ميليشيا في دارفور حيث ارتكب أعمال عنف واسعة قبل أن ينقلب على البشير الذي كان يرى فيه “حاميه”. هنا يكمن التباس الوضع الحالي، فهل نحن أمام انقلاب عسكري أم أمام ثورة ديمقراطية؟
كانت الانتفاضة الشعبية مزيجا من الحفلة والاجتماع السياسي والتضامن الاجتماعي. كان الأطفال تحت رعاية الجميع، والنساء حاضرات بقوة، وأهالي المناطق الداخلية يكتشفون العاصمة، فيما رفعت شعارات “سلمية” و“حرية” وثورة“و”ضد الحرامية“و”مدنية”. وكانت الاعتصامات الثورية مخيمات احتفالية.
لكن فيما كان بعض العسكريين في الخرطوم يختلطون بالمتظاهرين، كان غيرهم يقتلون أو يطلقون النار على أنصار التغيير في المناطق الداخلية. ولم يكن هؤلاء عسكريين من الجيش النظامي الذين كانوا يحاولون حماية المتظاهرين، بل كانوا مرتزقة من قوات الدعم السريع التي جاءت من دارفور، أو من كتيبة العمليات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، من تأسيس الفريق الأول صلاح عبد الله قوش.
60 ألف مقاتل يتبعون لحميدتي زحفوا نحو الخرطوم
وكشفت مصادر عسكرية سودانية ، عن أن قوات الدعم السريع نقلت أكثر من 60 ألف مقاتل من دارفور إلى الخرطوم خلال الأيام الماضية، في تحشيد عسكري كبير لها، ما أشعل فتيل الأزمة مع الجيش السوداني، جنوب العاصمة.
أكدت كذلك أن تحركات كبيرة رُصدت خلال اليومين السابقين، تمثلت بتنقل آليات عسكرية من منطقة الزرق شمال دارفور إلى الخرطوم، الأمر ذاته جاء في تصريحات صحفية من قيادة الدعم السريع، قبيل بدء اشتباكات مع الجيش السوداني في العاصمة.
في المقابل، قام الجيش بحشد قواته في العاصمة الخرطوم، لا سيما في منطقة مروي، التي تشهد تحشيدات متبادلة بين الجانبين، تبعتها اشتباكات عنيفة صباح السبت.
وخلال الأسابيع الماضية، شوهدت عمليات إعادة انتشار مكثفة للقوات وإجراءات أمنية جديدة- بما في ذلك بناء أسوار عالية جديدة- حول مقر الجيش في الخرطوم. أُغلِقَت الجسور وفُتِحَت من قِبَلِ الجيش دون إبداء أي سبب واضح. وتعمل نقاط تفتيش أمنية مشددة في أنحاء العاصمة السودانية وتكثف عمليات تفتيش المسافرين الذين يصلون إلى مطار الخرطوم.
ما سبب الخلاف بين البرهان وحميدتي ومن يقف وراءه ؟
يقول محللون عسكريون ومدنيون، مؤشرات التصعيد بين البرهان وحميدتي كانت واضحة طوال الفترة الماضية، ورغم محاولات الوساطة بين الجانبين فإن هذا الصراع لا يمكن إيقافه.
وحافظ البرهان وحميدتي على تحالف غير مستقر، منذ انقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021، بقيادة البرهان، والذي شهد وضع الجيش محل الحكومة الانتقالية التي قادها المدنيون في السودان، لكن كلا الرجلين له مصادر مختلفة للسلطة والثروة، بالإضافة إلى رعاة دوليين مختلفين.
وعن أوراق الضغط التي يمتلكها كل منهما، يسيطر البرهان بصفته قائداً للقوات المسلحة السودانية، على مجمع صناعي عسكري كبير. كما يعد الرجل المُفضَّل في السودان لدى مصر، وهو من الشخصيات التي تولت السلطة في فترة الرئيس السابق عمر البشير، الذي أُطيحَ به من السلطة في عام 2019.
في المقابل، يسيطر حميدتي، الذي كان في السابق على رأس ميليشيات الجنجويد سيئة السمعة في دارفور، والمعروفة حالياً بـ”قوات الدعم السريع”، على مناجم الذهب في المنطقة المضطربة، ويحظى بدعم قوي من قِبل رئيس الإمارات محمد بن زايد.
سباق للحصول على الدعم الإقليمي والدولي
طوال الفترة الماضية التقى كل من البرهان وحميدتي بأعضاء رفيعي المستوى من الحكومات الأمريكية والروسية والإسرائيلية، كما شوهد حميدتي في موسكو عندما غزت روسيا أوكرانيا.
وكثَّف كبار المسؤولين من كل من الجيش وقوات الدعم السريع خطابهم العلني، حيث يتسابق كل من حميدتي والبرهان للحصول على الدعم الإقليمي والدولي.
في يناير/كانون الثاني، زار البرهان دولة تشاد. وفي اليوم التالي، وصل حميدتي إلى نفس البلد، بعد ذلك بيومين وصل وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الخرطوم، وقال حميدتي إنه لم يُبلَغ بالزيارة.
وفي فبراير/شباط 2023، في أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا، أرسلت القوات المسلحة السودانية طائرة مساعدات إنسانية إلى تركيا. بعد أسبوع أرسلت قوات الدعم السريع طائرة منفصلة خاصة بها.
وفي مارس/آذار، تصاعد التنافس، حيث دعا البرهان إلى دمج قوات الدعم السريع في الجيش. رد حميدتي بتحدٍّ قائلاً إنه يأسف لانقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021، الذي ساعد فيه مع البرهان.
في غضون ذلك، أصر الوسطاء الدوليون بين الممثلين المدنيين والعسكريين على توقيع الأطراف المعنية المختلفة على اتفاق نهائي بحلول أبريل/نيسان، بحيث يتضمن الاتفاق الإطاري دستوراً جديداً للسودان، وسيُشكل الأساس لحكومة مدنية جديدة.
لكن الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع أثرت على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقرراً في 5 أبريل/نيسان الجاري، قبل إرجائه “إلى أجل غير مسمى”، حيث اختُتِمَت ورشة عمل بين ممثلي المدنيين والعسكريين وقوات الدعم السريع، في 30 مارس/آذار، دون التوصل إلى أي توصيات نهائية، مع اشتداد الخلافات حول دمج القوات شبه العسكرية بالجيش.
كما لا تزال هناك قضايا خلافية أخرى بين البرهان وحميدتي، مثل وضعية قيادة القوات والتجنيد لقوات الدعم السريع، وأيضاً إصلاح الجيش وإبعاد أنصار النظام السابق عنه.
حميدتي تاجر الجمال وتقسيم السودان
في أغسطس/آب 2022، نشر موقع African Intelligence الفرنسي، ذو المصادر الاستخباراتية، أن محمد حمدان دقلو أو “حميدتي” عمل منذ فترة طويلة على تجميل صورته على المسرح الدولي، تحضيراً لترشيح نفسه لرئاسة السودان، في ظل تنافس شديد مع الجنرال البرهان.
ويقول الموقع الفرنسي إن حتى بداية أغسطس/آب 2022، أقام حميدتي حوالي خمسين يوماً في “الجنينة”، عاصمة إقليم غرب دارفور. حيث استقبل هناك إمام ضاحية درانسي في باريس، المواطن الفرنسي التونسي حسن شلغومي. ويُعَد شلغومي، المنتقد العنيف للتطرف الديني، أيضاً مدافعاً قوياً عن اتفاقات أبراهام، التي سمحت في عام 2020 برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإسرائيل بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
ومثل حميدتي، المقرب من رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، يعمل شلغومي في دائرة نفوذ أبوظبي. الإمام الفرنسي التونسي يحظى أيضاً بدعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يشاركه نفس الرؤية للإسلام. بهذا النشاط السياسي الخفي يرسل حميدتي إشارة إلى باريس وعواصم أوروبية أخرى، بأنه لا يؤيد عودة السودان إلى “الإسلاميين” و”الإسلاموية” التي سادت في عهد عمر البشير، الذي كان رئيساً من عام 1989 حتى عام 2019.
بالتوازي مع ذلك، استعان حميدتي بخدمات وكالة العلاقات العامة الفرنسية “آن تستوز”، لمحاولة تسهيل المقابلات مع وسائل الإعلام الفرنسية وتلميع صورته دولياً.
ولفترة وجيزة في عام 2019، استخدم حميدتي الشركة الكندية ديكينز آند مادسون، ومديرها الكندي الإسرائيلي آري بن ميناش، لكي يصل صوته إلى واشنطن.
ويعتبر بن ميناش أن من بين عملائه زعيم المجلس العسكري في بوركينافاسو، بول هنري سانداوغو داميبا، والرجل القوي في شرق ليبيا خليفة حفتر، المقرب أيضاً من الإمارات، والمرشح الرئاسي التونسي الفاشل نبيل القروي المقرب من شلغومي.
في الخرطوم، يتولى إدريس مدلل، مهندس من قوات الدعم السريع، أكبر قوة شبه عسكرية في البلاد، علاقات حميدتي الإعلامية. يمول حميدتي قوات الدعم السريع من خلال تعدين الذهب والتجارة، ويستخدمها لتأسيس وتعزيز سلطته كما يقول موقع “أفريكان إنتلجنس”.
إلى أين سيصل تاجر الإبل الذي صار قائد ميليشيا؟ كثيرون يعيبون عليه تدني مستواه التعليمي وأصوله غير السودانية، لكن ذلك لم يمنعه من أن يصير شخصية رئيسية على الساحة الدولية والإقليمية.
السودان والمؤامرة الكبرى
المؤامرة الكبرى التي يتعرض لها السودان من قبل الكيان الصهيوني عبر الموساد ومؤسساته الاستخباراتية ، والتي تستهدف إثارة الأزمات الداخلية وزرع الفتن القبلية أو العنصرية بالقدر الذي يمهد لتقسيمه إلى عدة كيانات أو دويلات أسوة بما حدث في جنوب السودان، وإسرائيل فيما يبدو ما كان لها أن تمضي قدما في تنفيذ هذه المؤامرة دون وجود حلفاء لها من الداخل السوداني كيانات أو أفراد بالإضافة إلى الغطاء الأمريكي والرعاية التي قدمتها ثلاث دول عربية بينها دولتان خليجيتان من أجل استغلال أوضاع السودان الحالية لتحفيز وتسريع عملية التطبيع مع إسرائيل ومن ثم الدخول ضمن جوقة الدول الموافقة والمؤيدة لصفقة القرن وذلك مقابل رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وذلك بحسب التسريبات والتقارير الإخبارية التي أعقبت لقاء البرهان – نتنياهو .
وبالنظر للأوضاع الراهنة والأحداث التي يشهدها السودان على الصعيد الداخلي وموقف رئيس المجلس السيادي الداعم للتطبيع مع إسرائيل وازدياد الأزمات المفتعلة التي تشكل عائقا أمام استقرار الحكم والحياة في السودان، نجد أن المخططات اليهودية لضرب السودان تسير على قدم وساق ، فمتى وكيف ومن أين انطلقت مخاوف إسرائيل من السودان دولة وشعبا؟.
متى وكيف؟
التقارير الاستخباراتية والدراسات الإسرائيلية التي بدأت تظهر في الإعلام في السنوات الماضية أكدت أن البداية كانت منذ خمسينيات القرن الماضي، وكشفت تركيز الكيان الصهيوني على السودان منذ استقلاله في الأول من يناير عام 1956 ، حيث ترى إسرائيل أنه من أهم واجباتها ومهماتها في المنطقة هو عدم تمكين السودان من الاستقرار والتنمية الاقتصادية تلك التي قد تجعله قوة إقليمية عربية وافريقية، وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن السودان لو تمكن من استثمار موارده الطبيعية والمائية وتنمية أراضيه الزراعية والباطنية “المعادن والغاز والنفط” سيصبح قوة لا يمكن الاستهانة بها ويحسب لها ألف حساب في المنطقة والعربية والقرن الأفريقي. وعملت إسرائيل وأجهزتها الاستخباراتية على إنشاء ما يعرف بالتحالف الدائري وهو تحالف يستهدف ستقطاب الدول المجاورة للدولة التي تشكل لها قلقا ، وفي حالة السودان كان التحالف الدائري يتمثل في أوغندا و إثيوبيا وأرتريا وزائير سابقا “الكونغو الديمقراطية حالياً”. ولعبت أوغندا دورا بارزا في ذلك وخير شاهد أنها احتضنت أول لقاء رسمي سوداني – إسرائيلي في الثالث من فبراير الجاري.
كما كشفت تقارير إخبارية أن جميع الرؤساء الذي تعاقبوا على الكيان الإسرائيلي ” بنجوريون وليفى أشكول وجولدا مائير وإسحاق رابين ومناحيم بيغن ثم شامير وشارون وأولمرت وصولا لنتنياهو” دعموا المخططات والمؤامرات التي ترتكز على إضعاف السودان عبر صنع الأزمات القبلية والمناطقية والحروب الداخلية التي من شأنها أن تشكل عائقا أمام بناء دولة مستقرة سياسيا واقتصادية وعسكريا معادية لإسرائيل ويمكن أن تلعب دورا فاعلا في المشهدين الإقليمي والعالمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق