أهمية الانتخابات التركية للعالم العربي والإسلامي
حسام فوزي جبر
ناشط سياسي من سيناء
لا شك أن الأمة كلها تتوق للتحرر من قبضة دول الاستعمار والنهضة باقتصاد واعد يمكن لشعوبها الرقي المعيشي والأخلاقي والدعوي وصولاً لعزة الإسلام وتمكين المسلمين، ومن العلوم أي مشروع نهضوي أو تحرري لأي دولة أو أمة لابد وأن يرتكز على قاعدة انطلاق ثابتة وقوية تمثل الداعم الأساس والركن القوي الذي يسند ويحمي ذلك المشروع، وإذا كنا نقول قبل ذلك أن قيام الخلافة أمر واجب على المسلمين فالأوجب منه إقامة الدولة المسلمة القوية التي تكون نواة أولى لقيام الخلافة.
ومن هنا يأتي وأهمية الدولة التركية التي تعتبر النواة الأهم والركيزة الأساس والركن الأقوى لانطلاق ذلك المشروع النهضوي التحرري ليجتمع حولها بعد ذلك كثير من دولنا العربية، وبالأخص دول ثورات الربيع العربي التي تتوق شعوبها لتحرر من قبضة الغرب والنهضة بمشروع اقتصادي فريد يمثل انطلاقة جديدة في كل الجوانب العلمية والعسكرية والأخلاقية (وبذلت الدم في سبيل ذلك) لتكون تركيا كملكة النحل التي يجتمع حولها وصيفاتها، أو كما نقول في مثال آخر “كبقع الزيت المتفرقة والمتناثرة على سطح الماء تسير بهدوء ليجتمعن وتكوّن بقعة زيت واحدة كبيرة”.
ولاشك أن تركيا قطعت شوطا طويلا وتجاوزت عقبات كؤود، واستطاعت التغلب على أكثرها اقتصادي وعسكري على وجه الخصوص ووجود أردوغان على رأس السلطة هو استكمال لتلك الصناعات العسكرية التي تعتبر الركيزة الأخطر في المشروع التحرري والنهوض الاقتصادي الذي يرشح تركيا لدخول نادي العشرة الكبار وكل ذلك في مصلحة تركيا والأمة الإسلامية جمعاء.
ودليلي في ذلك قوله تعالى: (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) سورة قريش. فلا يمكن لمشروع اقتصادي يقوم إلا في وجود استتباب أمني، وهذان العنصران هما أهم ركيزتين لدولة تركيا التي تقود مشروع الأمة التحرري والنهضوي.
ومن هنا نتمنى وندعو الجميع لإنجاح أردوغان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق