قراءة في كتاب غيبوبة الولايات المتحدة الأمريكية (الطبعة العربية)
أسم الكتاب: غيبوبة الولايات المتحدة الأمريكية
تألیف: كاثي أوبراین ومارك فیلیبس
ترجمة: مركز التعریب والبرمجة
كتاب غيبوبة الولايات المتحدة الأمريكية القصة الحقيقية لاحدى ضحايا سيطرة وكالة المخابرات الاميركية على تفكير عملائها كاثي أوبراين مارك فيليبس PDF ، عبارة عن سيرة ذاتية موثقة لإحدى ضحايا التحكم الحكومي الرسمي في “بلد الديمقراطية” الأول في العالم- كما هو مفترض- الولايات المتحدة.. والمؤلفة “كاثي أوبراين” هي الناجية الوحيدة المعلنة التي شُفيت من آثار عملية “مونارك” السرية للتحكم في العقل البشري والتابعة للمشروع الخاص بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية- أو الـ”سي. آي. إيه”- والمعروف في الدفاتر السرية للوكالة باسم “UK-ULTRA”.
أما العبارة المحفورة على الحجر الأبيض لمبنى الوكالة في لانجلي بولاية فيرجينيا الأمريكية والمقتطعة من الكتاب المقدس لدى المسيحيين وتحديدًا من كتابات القديس “يوحنا” والتي تقول: “.. والحقيقة ستجعلك حرًّا” فإنها مثل الوكالة نفسها حقيقية تمامًا؛ حيث إنَّ ذلك البناء الذي حفرت عليه تلك العبارة يضم بين جنباته أكبر وأنجح مجموعة من مدبجي الأكاذيب التي تسهل شن الحروب النفسية في العالم، إنَّ هذه المجموعة من الناس تستخدم الحقائق ووسائل التقنية الحديثة كموادٍ خام لإنتاج أكاذيب محضة للسيطرة على العالم بما فيه الأمريكيين أنفسهم وعلى حلفاء الولايات المتحدة ذاتهم.
والكتاب الذي نطالعه معًا اليوم يشتمل على القصة الكاملة لحالة “فأر التجارب” أو المواطنة الأمريكية “كاثي أوبراين” التي استخدمت هي وابنتها “كيلي” ضمن مشروع “UK-ULTRA” السري هذا، والتي نجت بفضل جهود عميل الاستخبارات “مارك فيليبس” الذي نجح في تهريب أوبراين قبل أن تفقد عقلها أو تقتل في نهاية الأمر عندما تنتهي التجارب التي تجرى عليها، وفي هذا السياق يقدم كل من أوبراين وفيليبس مجموعة من الوقائع والوثائق المدعومة بالصور والتي توضح أولاً حجم التجاوزات التي تتم في المؤسسة الأمنية الأمريكية الأكبر والأشهر ضد حقوق الإنسان، وتوضح ثانيًا جرائم الإدارات الأمريكية المتعاقبة بحق مواطنيها أولاً قبل الغرباء في أنحاء العالم المختلفة.
يحتوي الكتاب على سبعة وثلاثين فصلاً مقسمة على قسمين الأول منها وضعه “مارك فيليبس” واحتوى على أربعة فصول والقسم الثاني وضعته الحالة “كاثي أوبراين” ذاتها حول هذا الموضوع.. والحقيقة أنَّ أهمية هذا الكتاب لا تجيء من كونه يتحدث عن موضوع التجارب اللاإنسانية التي تقوم بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فحسب، بل إنَّ أهميته تنبع من قيامه بكشف الحقائق المتعلقة بلجوء الولايات المتحدة وقادتها إلى شتى الوسائل المشروعة واللامشروعة لفرض الهيمنة الأمريكية على العالم وتدعيم أركان النظام العالمي الجديد، ولعلَّ مشروع “UK-ULTRA” الذي كشف عنه مؤخرًا يعتبر من أبرز الأدوات التي يتم من خلالها تطويع العلم في سبيل السيطرة على عقول البشر فُرادى وأمم عبر السيطرة على المعلومات، ونشر الأكاذيب التي تؤدي ضمن ما تؤدي إلى نشر عدم الاستقرار في ربوع المجتمعات المستهدفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق