المعطيات العقدية والأخلاقية، التاريخية والسياسية
د. ليلى حمدان
جميع المعطيات العقدية والأخلاقية، التاريخية والسياسية، الواقعية والاستقرائية، تؤكد على شدة عداوة الرافضة وضلالهم وخبثهم وخطورة أهدافهم!
ومع ذلك انبرى فريق مجادل، يفتش عن شبهة حسنات لهم بين أرتال جرائمهم ويرقع ويمكر لنفسه ويفجر مع من يحذره من النسيان! وهاهي الأيام والأسابيع تتوالى ولا نزال نرى الدماء تسفك باستكبار وطغيان، والكفرة يرقصون على جثث أهل السنة، والرد "الموعود" يستكين ويتململ ويكشف درجة هوان الدماء المسلمة!ثم لم يسبقه خلفية توجب التعويل حتى عند مقتل أكابر مجرميهم! فالقوم معلوم موقعهم في الصراع وكذلك خططهم ومرمى أهدافهم.
ومع ذلك لا يزال "السياسيون البارعون" يعيبون علينا التحذير بشدة من فتنة تستعر والدعوة للتعقل والتقوى!
أما آن لهؤلاء "البراغماتيون" أن يخجلوا من تصدير عدو لدود لمرتبة "صديق ذو عزة أمين" بحجة نصرة غزة؟!
أما آن لهم ان يعتذروا عن كمّ العبث بالمفاهيم العقدية والتاريخية والسياسية والأخلاقية والاستراتيجية الذي أظهروه؟!
كل العقلاء حذروا من التحول من جواز الاستعانة في حالة اضطرار قاتل إلى التبجيل والركون والموالاة المخرجة من الملة التي أضحى يصدح بها البراغماتيون بلا خجل ويتهمون من يحذرهم من عواقب اللحظة الراهنة بالجهل السياسي والجمود والطائفية؟!
أعلم أن القراءة السطحية والعاطفية متفشية والتهميش العقدي والفقهي أشد وأنكى، ولكنها كلمات لمن يحمل همّ الإسلام ومستقبل أهل السنة جميعا، لا هم اللحظة الراهنة. لعل وعسى يتحصن الناس من فتنة التعويل على عدو قاتل والركون للأماني المحطمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق