يسوع ينفي أنه إله
أ. د. زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
الموضوع ليس بحاجة الى أدلة وبراهين. من مراجع تقبع في أقبية المكتبات والكنائس أو لا يمكن الوصول إليها. فهذا المقال عبارة عن تجميع لجمل قالها يسوع عبر نصوص الأناجيل المختلفة. كما أنني أستعين هنا بطبعة بيروت سنة 2012 ، لأنها كانت في أحد أدراج مكتبي عندما تم نقل كل مكتبتي التي أهديتها إلى مكتبة الأزهر .
والغريب أن يسوع في هذه الأناجيل المختلفة ينفي أنه إله أو حتى مجرد إنسان صالح، فهو يستبعد صفة الألُهية عنه إذ في كل أقواله (لا صالح إلا الله وحده) وفيما يلي أقواله في الأناجيل المختلفة: -
إنجيل مرقس : فقال له يسوع: لما تدعوني صالحا؟ لا صالح إلا الله وحده. إنت تعرف الوصايا): لا تقتل لا تزنِ، لا تسرق، لا تشهد بالزور، لا تظلم، أكرم أباك وأمك) (10-18)
إنجيل لوقا: فقال له يسوع: " لما تدعوني صالحا؟ لا صالح إلا الله وحده. إنت تعرف الوصاية: لا تزنِ، لا تقتل، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أكرم أباك وأمك (18-19) (
إنجيل متى: فقال له:"لماذا تسألني عن الصالح؟ إنما الصالح واحد. فإذا أردت أن تدخل الحياة، فاحفظ الوصايا فقال له: "أي وصايا؟" فقال ياسوع: " لا تقتل، لا تزن، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أكرم أباك وأمك و أحب قريبك حبك لنفسك (19,17)
إنجيل مرقس: وفي الساعة الثالثة صرخ يسوع صرخة شديدة، قال: " الوي، الوي "لما شبقتني؟" أي إلهي إلهي لماذا تركتني؟ (15-34)
إنجيل متى: ونحو الثالثة صلاة يسوع صرخة شديدة قال: " أيلي أيلي لما شبقتنى" أي: إلهي إلهي لماذا تركتني؟"(27) إنجيلي يوحنا: فقال لها يسوع:"لا تمسكيني، إني لم أصعد بعد إلى أبي، بل اذهبي إلى إخوتي، فقولي لهم إني صاعد إلى أبي وأبيكم، إلهي وإلهكم".(20-17)
وفي صلاة يسوع الكهنوتية نطالع قوله موجها كلامه إلى أبيه في السماء" يا أبت قد أتت الساعة: مجد ابنك ليمجدك ابنك (17:1) "والحياة الأبدية هي أن يعرفوك إنت الإله الحق وحدك. ( 17:3).
أعمال الرسل: ألفت كتابي الأول، يا تاؤفيلس، في جميع ما عمل يسوع وعلم، منذ بدء رسالته إلى اليوم الذي رفع فيه إلى السماء بعدما ألقى وصاياه، بدافع من الروح القدس، إلى الرسل الذين اختارهم وأظهر لهم نفسه حيا بعد آلامه بكثير من الأدلة. اذ تراءى لهم مدة 40 يوما وكلمهم على ملكوت الله (7:1).
وفي مقدمة الرسل الثانية لبولس الرسول إلى أهل قورنتس نطالع قوله:" من بولس رسول المسيح يسوع بمشيئة الله، ومن الأخ طيموتاوس، إلى كنيسة الله في قورنتس، وإلى جميع القديسين في آخائيه جمعاء، عليكم النعمة والسلام من لدن الله أبينا والرب يسوع المسيح (1-5).
ومن مقدمة هذه الرسالة الثانية لبولس الرسول ندرك أنه تم لغط كثير بعد رحيل يسوع، وإنه تم إطلاق صفة الرب على يسوع والاحتفاظ بمكانة الله آب للجميع! وذلك يوضح أنه حتى أيام الرسل لما يطلق على يسوع عبارة "الله" التي كان يخص بها الله وحدة سبحانه.
وأهم ما أختم به هذا المقال هو توضيح إلى أي مدى ارتد عنه قد اتباعه وخاصة قادتهم، إذا أن السيد المسيح قد قالها بشديد الوضوح الذي لا لبس فيه:" وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصلي إلى أبيك الذي في الخفاء" متى (6:6).أي أن الصلاة تكون في غرفة النوم وليس في بدعة الكنائس التي يخالف بناؤها كل تعليم يسوع. بل لقد بالغو وخرجوا عن التعاليم بحيث ارتفعت إذا حليات زواياها لتعلو على عن المآذن!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق