الخميس، 22 أغسطس 2024

الصهيوصفوصليبية والحرب المفتوحة على البشرية

 الصهيوصفوصليبية والحرب المفتوحة على البشرية

عبد المنعم إسماعيل
كاتب وباحث في الشئون الإسلامية


تعيش متوالية الإفساد في الأرض أخطر مراحلها حيث تضرب بخيول الضلال والإضلال في كافة الأصعدة فلم تبقى زاوية من زوايا الأرض إلا ووصلتها جنود شؤم الصهيونية وفساد والصليبية وبغاء الصفوية.

وهنا سؤالان:

ماذا جنت أوروبا من الصهيونية والصليبية؟

وماذا ربحت البشرية من قيادة الرجل الغربي الصهيوني والصليبي؟

لقد تعامل غربان الصهيو-صليبية مع الواقع البشري كما يتعلمون مع الحيوانات بل اشر.

لقد عانت البشرية من شؤم وبلاء الكيانات الظالمة بشقيها الصهيوني والصليبي حروب وفقر وخراب وتجارة بالإنسان وعبودية للبشر كل ذلك نتيجة الثلاثي الجهنمي المفسد في الأرض.

لقد نجح الشيطان اللعين في إقامة مملكته الرجيمة على ثلاثة أودية للهلاك والإهلاك.

الوادي الأول بناء المؤسسة اليهودية بصهيونيتها الفاشية الجاحدة للإنسانية من خلال متوالية إقامة الحروب الوظيفية لتحقيق منافع بني صهيون من جانب ومن جانب آخر معايشة حقيقة الاضلال الشيطاني للعنصر البشري وصدق الله عز وجل إذ قال في القران الكريم:

{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)}

سورة المائدة.

الكيان الثاني من كيانات الاهلاك والعداء للبشرية: بناء المؤسسة الصليبية العالمية التي ورثت الكفر والشرك في ثلاثية الاعتقاد الوهمي لحقيقة الايمان كما يقول به قادة الكنيسة المسلوب عقولهم في وثنية التثليث والادعاء على الله كذبا وزورا ثم السعي الى إشعال الحروب الصليبية على بلاد المسلمين لتحقيق اشر انواع الافساد في الأرض وهو حرمان البشرية من رحمة الإسلام وعبق العدل المحمدي الظاهر في السنة النبوية الشريفة فتعاهد كلا الفريقين في بناء منظومة خبيثة الحال والمآل كما قال تعالى:

{وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)}

سورة البقرة

وكان صمام الفكر بين الفريقين هو العداء المستدام للأمة العربية والإسلامية وصدق الله العظيم حين قال:

{وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)}

البقرة.

فاستدامة الحرب المفتوحة على الإسلام والمسلمين أمر لا انقطاع له مهما حاول مردة الفكر الغربي تغليف هذا الكيد في عبارات معاصرة تحت شعار الإنسانية أو النظام الدولي أو حقوق الإنسان أو فكرة التعايش كما تتبناها الأمم المتحدة بعد عملية تغييب الإسلام عن المشهد سواء في بلاد المسلمين أو في البلاد التي يستهدفها الإسلام في دعوته لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

الوكر الثالث من أركان النظام الجاهلي العالمي هو بناء المنظومة الصفوية الخمينية على ايدي شيطان التاريخ عبد الله بن سبأ ثم تبعه إسماعيل الصفوي والخميني ووكلاء المنظومة الجاهلية المجوسية التي جعلت في مقدمة أهدافها الحرب على بلاد الإسلام الصحيح وهو الإسلام السني المتمثل في بلاد السنة عامة وبلاد الحرمين الشريفين حفظها الله من كل مكر وسوء خاصة فعمدت الصفوية إلى تخريب العراق واليمن والشام ولبنان وفلسطين ببلاء الصهيونية وبلاء التعامل مع الصفوية الخمينية ومن العار أن يمدح المسلمون في فلسطين الصفوية الخمينية ويعلنون العداء لبلاد التوحيد والإسلام بلاد الحرمين في مشهد مخزي له دلالة على تغيب العقل العربي وسقوطه في متوالية الولاء لولاية الفقيه أي السفيه الفارسي المعادي للإسلام والسنة والتاريخ والإنسانية.

ان النجاح الشيطاني في إقامة التعاون الابليسي بين الصهيونية والصليبية والصفوية الخليطة من وثنية الهندوس والبوذية الهندية والصينية تعتبر كارثة ضد الإنسانية بشكل عام والإسلام السني بشكل خاص.

لقد تعاهد شياطين الأرض على السعي لصناعة الحروب الوظيفية ضد الإنسانية قبل مجيئ الإسلام والحروب بين  فارس والروم معلومة في التاريخ فحين جاء الإسلام وأزال ممالك الجاهليتين فارس الوثنية والروم الصهيو-صليبة سعى الشيطان من جديد لإقامة التحالف الجهنمي بين شياطين الأرض المعادية للإنسان والإسلام بشكل خاص فكانت المهام الوظيفية لتلك العصابة الشيطانية التي حكمت أوروبا باسم الكنيسة وعادت إلى فلسطين باسم اليهودية وإقامته مملكة المجوس في قم باسم الصفوية الخمينية لتقوم كل طائفة بمهمتها الغضبية أو الضالة للفوز برضا ابليس من جانب وتحقيق الكيد للمسلمين والبشرية من جانب آخر حين تنجح في تزوير الخطاب الإسلامي تحت شعار تجديد وتطوير الخطاب الديني لتجعل منه خطابا توافقيا وليس منهجا ربانيا معصوما في الكتاب والسنة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

إن مهمة البلاد العربية السنية والنظم العربية سنية الجذور والواقع مهمة صعبة جدا لكنها ليس مستحيلة لأنها تواجه كل شياطين الأرض في وقت واحد سواء شياطين يهود وصهيون وصليبين وصفويين وخمينية وطائفيين ودواعش وملاحدة وعصابات الجريمة المنظمة الساعية لاستلاب الدول في عقول قادة الحروب والشركات العابرة للقارات لتحقيق منافع خاصة على حساب المقدسات والتاريخ والجغرافيا والواقع والمستقبل للعالم العربي والإسلامي.

إن محاولات نشر الصدام وتحويل الصراع بين الإسلام وقوى الفساد العالمي الصهيوني والصفوي الى إشعال بلاد العرب السنة وبلاد المسلمين أمر لا يصب إلا في صالح عصابات البغي الصهيوني والصليبي والصفوية الخميني لأنهم يصنعون البيئة الرخوة بعد هدم كيانات الدول ليتولد لهم فرص النجاح بعد دعم عصابات الحشد الصفوية ومفسدي الشركات الإرهابية والكيانات التي لا تدرك قيمة للوطن ولا رؤية لحقيقة الواقع ولا خطة لمواجهة تحديات المستقبل.

إن المحافظة على الكيانات القائمة لبلاد العرب والمسلمين يعتبر الحصن الحصين بعد حفظ الله من مكر ثلاثي الفساد والافساد العالمي سواء الصهيوني أو الصليبي أو الصفوي الخميني فلذا يجب الحذر مرة من بني صهيون وألف مرة من بني صفوي فالصهاينة خطرهم معروف عند العوام أما الصفوية والعصابات الطائفية الداعشية ترتدي زي الإسلام وتعيش الافساد بصوره الشاملة سواء في الفكر او في المجتمع أو الحاضر أو المستقبل ولله الأمر رب العالمين.

إن سعي الصهيونية والصليبية نحو العداء للشريعة الإسلامية بشكل عام بالتوازي مع عداء الصفوية للسنة والصحابة رضي الله عنهم أجمعين يشكلان حجز الزاوية في قمة الإجرام الشيطاني العداء للأمة والإنسانية في وقت واحد.

إن الحرب المفتوحة على كافة الأصعدة ظاهرها يراد به الإسلام وباطنها يراد به الإنسان كل الإنسان على كافة الأصعدة والجغرافيا.

إن جريمة التمكين للصفوية القبورية وتلميع الصليبية واعتبارها دينا تعتبر كارثة ضد البشرية لأنها تحرم العقل الإنساني من البحث عن الدين الحق وهو الإسلام العظيم.

إن علماء الإسلام والسنة دعاة فهم واعتصام فلا يسيرون في ركب دهماء الطائفية السياسية بشكلها الحزبي لإشعال فتيل الصراع داخل بلاد المسلمين ولذا يدركون حجم الخطر ومآل النزاعات والصراعات التي يحسن الخصوم صناعتها ويتركون الأمة لتسديد فاتورتها وهذا ما يغيب عن عقل الجماعات الوظيفية ذات البيعات السرية والولاءات الخاصة خدمة لمنظومتهم الفكرية حفظ الله الأمة من كل مكر وسوء.

الخلاصة:

كل معركة جانبية أو فرعية بجوار المعركة الام ضد الصفوية الخمينية الحوثية والصهيونية والصليبية العالمية والباطنية القبورية والعلمانية والداعشية التكفيرية الفاشية تعتبر معركة خدمية لأعداء الأمة.

الوقت ليس وقت النزاع مع المسلمين أو صناعة التيه والصراع داخل بلاد المسلمين بل الوقت يتطلب التناصح ومنع التصارع حتى لا يصاب الجميع بالفشل وذهاب الريح وحينها لا النزاع الفرعي اصلحناه بل للعدو المجمع عليه خدمناه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق