الأحد، 6 سبتمبر 2020

التطبيع


التطبيع
د.علي فريد

الطائرة التي أقلَّت كوشنر والوفد الصهيوني إلى (أبو ظبي) لإظهار موالاة الكفار بعد إخفائها؛ لا تختلف في شيء عن الطائرة التي أقلَّتْ هَنيَّة والوفد الحمساوي إلى (طهران) للتعزية في السفاح سليماني وجعله شهيد القدس.. ولكنكم قومٌ تستهبلون!!
***
الفلسطيني الذي ينطلق من فلسطينيته فقط، ويضع يده في يد إيران وهي تسفكُ دماء مئات الآلاف من المسلمين في الشام والعراق واليمن؛ ثم يصرخ مندداً بما يسميه خيانة الإمارات للدم الفلسطيني.. احثُوا في وجهه التراب!!
***
الدم الفلسطيني ليس أغلى من الدم السوري أو العراقي أو اليمني.. وأعداؤنا الصهاينة لم يسفكوا من دماء المسلمين- على مدار سبعين سنة- رُبعَ ما سفكه أعداؤنا الصفويون في عشر سنوات!!
***
لو قسناها بالحدود والتراب؛ فإن المسلمين في سوريا قدموا لفلسطين عز الدين القسام الذي صافح قَتَلةَ الفلسطينيين بالحديد والنار، ومن العار أن يُقدِّمَ الفلسطينيون للسوريين من يأخذ قَتَلَتَهُم بالأحضان ويخلع عليهم ألقاب الشهادة!!
***
إذا أسقطنا الرابطة الإسلامية- وهذا جُرمٌ في ذاته- فلا أقلَّ من أن يتعاطف الفلسطينيُّ مع السوري لعروبتهما؛ فإذا أسقطنا الرابطة العربية وَصَيَّرنَاها مصالحَ تتصالح؛ فلا يَصرخُنَّ الفلسطينيُّ غداً حين يرى يدَ السوري في يدِ الصهيوني؛ كما نرى الآن يدَ الفلسطيني في يدِ الصفوي!!
***
ليس أسوأ ممن يقول- منطلقاً من وطنيته العفنة-:" فلسطين ليست قضيتي"؛ إلا الذي يقول- منطلقاً من قوميته المنتنة-:" فلسطين قضيتي"؛ كلاهما يحارب بسيف عدوه في معركة لا ناقة للمسلمين فيها ولا جمل!!
***
استخدام الشعارات الإسلامية في معارك الضرائر العلمانية يشبه محاولة جلب الحمار بالتلويح بالبرسيم.. فلا تكن الحمار!!
***
تعاطفك مع القضايا الإنسانية يجب ألا يُنسيك أننا مسلمون لا مرجعية لنا سوى الإسلام، فمن انطلق من الإسلام فهو منا ونحن منه، ومن انطلق من قومية يمجدها أو وطنية يقدسها أو أرضٍ يريد استعادتها؛ فإن الأرض لله يورثها- بالتدافع- لمن يشاء من عباده.. ولا وطن للإنسان سوى الجنة ولا غربة له سوى النار!!
***
(التطبيع) مصطلحٌ سياسيٌ مخفف اخُتُرِعَ ليكون بديلاً للمصطلح الشرعي (موالاة الكفار).. وليسَ أعجبَ ممن يعجبُ من موالاةِ أنظمةِ المحميات العربية للكفار.. إذا لم توالِ هذه المحمياتُ مَنْ أنشأها فَمَنْ توالي؟!
***
الفرق بين الذباب الإليكتروني السعودي والذباب الإليكتروني القطري؛ أنَّ الأول مُعَرِّفَاتٌ مجهولة- غالباً- تأكل عيشها تبعاً لتوجه القيادة الجديدة لمحمية السعودية، أما الذباب الإليكتروني القطري؛ فهم أساتذة جامعات، ومذيعون ومذيعات، ونشطاء سبوبة، وإسلامقراطيون يَدَّعون المفهومية السياسية.. فاعجب لذبابٍ بدرجة دكتوراه!!
***
الذين يحصرون هجومهم على ميشيل عفلق الجديد (عزمي بشارة)؛ يعلمون أنَّ الذي يُمَوِّله في قناة العربي هو نفسه الذي يُمَوّلهم في قناة الجزيرة، ولكنهم يخشون رَفْسَ الحمار (فيتشطرون) على البردعة!!
***
بالنسبة للسديس..
ليس بمسخوطٍ فعالُ امرئٍ
كُلُّ الذي يفعلُ مَسخوطُ
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق