الجمعة، 25 نوفمبر 2022

الواجب أمام الحرب على الفطرة!

 الواجب أمام الحرب على الفطرة!

يقول الخبر: “الفيفا يقرر رفع الحظر عن رفع شعار الشواذ بحجة حرية التعبير”.


الخبر متوقع جدا وغير مستغرب بل لا أبالغ إن قلت أنه مدروس بعناية ليتم إخراجه في هذا التوقيت، ومن كان ينتظر غير ذلك فعليه مراجعة أبجديات الصراع بين الإسلام والغرب.


نتمنى بعد هذا الخبر على الأقل أن يكف البعض عن إخفاء أطنان المفاسد مقابل تضخيم ذرة المصالح.
نحن بحاجة الآن لدعوة المسلمين قبل الكافرين للثبات.

ثم إن هؤلاء الذين يطالبون بالحريات هم أنفسهم من يحارب النقاب والحجاب والعفة والزواج وحفظ الأطفال وكل فضيلة، فما يجري في الواقع هو الاستبداد الغربي والقمع الوحشي بستار الحريات المهترئ.

قوانينهم صيغت لاضطهاد المسلمين،يقدسون القوانين في بلادهم وينتهكونها في بلادأخرى.
القضية صراع وليس تعايش.


إن الحرية في المفهوم الغربي هي أن يفرض الغرب رؤاه وتصوراته الفاسدة على جميع شعوب العالم، هي أن يهدم جميع الثقافات والأديان ويقيم فكرته الغربية البائسة كرائدة ومتحكمة بالقوة والابتزاز وكل وسيلة خبيثة.
وهو أبشع احتلال عرفه العصر الحديث باسم الحريات والاستقلالية!


وحين نقول هدم الثقافات والأديان فالمعنى هو الهيمنة الغربية على كل الميادين ومن يتأمل تأثير الفكرة الغربية في كل الشعوب يدرك كيف حقق الغرب هيمنته على الثقافات والشعوب ووظفها لصالح مشروعه في القيادة العالمية، لكنه بالتأكيد يتحالف مع ما يناسبه في محاربة الإسلام، يعطيهم مساحة ليحاربنا.


ولو فعل ذلك المسلمون وهيمنوا على جميع الميادين بالطريقة الغربية لقيل عنهم متطرفون مجرمون!
بينما التطرف الغربي يحميه القانون والشرعية الدولية ويروج له الإعلام كأفضلية!
فإما أن يسود الإسلام أو يُساس المسلمون عبيدا.


على الدعاة بعد الآن أن يستعدوا لتحصين المسلمين ورد عادية المدافعين عن الشواذ في العالم الإسلامي، لقد ظهرت بعض الرؤوس المدافعة مبكرا لكنها الآن ستصبح أكثر صفاقة وعدوانية. ومن خلفها دعم دولي غير محدود. سينشرون سمومهم في كل مكان وفكرة ومدرسة، بسياسة الشعارات التي منها المقاومة والثورة!


سنصبح في معركة الدفاع عن الفطرة على أرض المسلمين لنحمي المسلمين من الانحراف الفطري والبهيمية بدل أن نعدهم لدعوة غير المسلمين للإسلام!!


سيستهدفون الرجال والنساء على حد سواء، ونحن نتساءل كيف وصلوا إلى هذه المرحلة من وعد الشيطان (ولآمُرنَّهُم فَلَيُغيِّرنَّ خَلق اللَّهِ) وحسبنا الله.

ولعل البعض لم ينتبه بعد لأبعاد الدعوة لحريات الشواذ، فهي لا تقف عند حد البالغين! بل هي تستهدف بقوة “الأطفال”، بنفس الطريقة التي تم فيها تشجيع الشذوذ وفرضه يتم الآن العمل بطريقة مسعورة وخبيثة جدا لنشر “البيدوفيلي”، إن الأطفال اليوم تحت خطر عظيم مع تسلل الزحف الغربي الإجرامي المدمر للإنسان والحياة.

أيها الناس، حصنوا الأبناء تحصينا متينا، فهم في مرمى أهداف الغرب الخبيثة المفسدة، حفظوهم آيات القرآن والأحاديث، علموهم الاعتزاز بدينهم وهويتهم الإسلامية، بتاريخهم وسير رجالاته الماجدة، علموهم الدفاع عن أنفسهم والتصدي للغزو الفكري الغربي البهيمي بالاستعلاء بالإيمان و(لله العزة ولرسوله وللمؤمنين).
فإن القادم لن يكون سهلا بدون جيل يحمل الإسلام منهج حياة، متمكن، يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، متمرد على جاهلية العصر، لا تأخذه في الله لومة لائم!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق