الأحد، 2 أبريل 2023

«إسرائيل» في عين الإعصار

 «إسرائيل» في عين الإعصار

صفوت بركات


ألف باء ما ينتظر الكيان الصهيوني ليس ما يستعدون له ولا ما يمكرون به ولكن من حيث لم يحتسبوا.

لقرن كامل كانت النظم العربية تجابه تهديدات من جماعات ومعارضات سياسية ودينية، وإن عدمتهم خلقتهم وفبركت تهمهم بالزور، لتظهر عضلاتها أمام الشعوب، فتمرست واكتسبت خبرات جبارة في إجهاض أي خطر واليوم لا خبرة لها بمجابهة المخاطر الجديدة بسبب حرب أوكرانيا، والتي لن تنتهي في عام، وهى حتما ستظهر عجزها عن مواجهتها، ولهذا الكل يهرول للنقب لعله يفوز بحصانة مؤقتة وإن  كانت «إسرائيل» في عين الإعصار.

تحت السطح

 الصراع الجاري حول تعديلات السلطة القضائية بإسرائيل وبعيدا عن عناوينها المعلنة،،،،

 ما يجرى بـ«إسرائيل» ليس صراعًا سياسيًا ولا دينيًا، ولا بين يهود شرق ويهود غرب، ولكن لتتماهي مع ما تم واكتمل في الدول العربية كلها، وهو بعث وتأسيس دولة حسن الصباح (بن غفير وسمورتش والتي أصبح لها فروع بأمريكا وأوربا وان لم تعلن عن نفسها بعد) تبعث من جديد ولكن في «إسرائيل».

دولة حسن الصباح

ستتولى دولة حسن الصباح وحرسها الثوري، الذي سيتمكن من ترهيب وتهجير الإسرائيليين الغربيين والليبراليين،

وكل الكفاءات العلمية والاقتصادية والإدارية ومراكز البحوث العلمية والطبية

التي بنتها أوربا وأمريكا والصهيوصليبية العالمية لقرنين، وهو ما سيقطع حبل الناس  الذي كفل بقائهم لسبعين عام  ثم يكون نزاله الأخير  مع الفلسطينيين

أغلبية اليهود الغربيين ليس لديهم ثقة ولا ضمان بأن يكون شر مليشيات حسن الصباح (بن غفير وسيموترتش) ضد الفلسطينيين فقط

وتخوفهم حقيقي لأن قتلهم لبعضهم كذريعة لغايات أخرى تأسست مظلوميتهم عليه في بداية تاريخ الصهيونية، ولهذا الرعب من  الذي يحصل اليوم ليقينهم بالمصير الذي ينتظرهم.

الانقسام في الكيان انقسام رأسي وليس أفقيًا

وسيتعمق وبواعثه خطيرة على بقائه، وليس شفقة على الفلسطينيين ولا حتى ضد ضم ما بقى منها للكيان

ولكن لأن السعار سينهش كل مكونات المركز للكيان وبفتاوى كهنتهم يعنى ذبح على الشريعة.

حين تقرأ في تاريخ القدس من عام 400 هجرية حتى عام 517، وتعلم كم سلطان تحالف مع الصليبيين،

ليحفظ سلطانه مقابل التنازل عن القدس وأهل ملته من المسلمين، وكيد لإخوانه من السلاطين في الجوار،

ثم يبعث الله من ينزع سلطانهم  ويعيد القدس والتي منع الآذان في أقصاها لتسعين عام وواحد

وجعل مسجدها زريبة للخيل والخنازير لا تيأس وتنتظر سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق