الخميس، 1 أغسطس 2024

هنية شهيد ورجل صالح ولكن الطريق غير صالح!

 رؤية غير عاطفية لاستشهاد القائد هنية

هنية شهيد ورجل صالح ولكن الطريق غير صالح!

بقلم: مضر أبو الهيجاءِ

استشهد أمس رجل نحبه ويحبنا وندعو له وكان يدعو لنا، نحسبه شهيدا ورجلا صالحا تقيا ولا نزكي على الله أحدا.

إن استشهاد الأخ القائد أبو العبد إسماعيل هنية سبب في زيادة أحزاننا وآلامنا، وهو مساو لحزننا على من يستشهد كل ساعة على أرضنا المباركة فلسطين سواء في غزة أو القدس أو الضفة، كما أنه مساو لأحزاننا وآلامنا الكثيرة والعميقة لمن يعدمون كل يوم في العراق العظيم أو يقصفون ويقتلون غيلة في الشام الكريم، أو من يموتون بصمت في اليمن الحزين أو من يتلفون في سجون الظالمين في مصر والخليج.

لكن اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج  وهي على رأس مشروع المقاومة ورحى الحرب دائرة له دلالات سياسية خطرة سأتناول منها ثلاث دلالات سياسية ورابعة منهجية.

الدلالة السياسية الأولى:

إنهاء دور حماس السياسي

إن القرار الأمريكي بقتل واغتيال رأس حركة المقاومة الإسلامية حماس خارج فلسطين وهو القائد السياسي للحركة والذي ليس له ارتباط ولا علم بعملية 7 أكتوبر، كما أنه ليس له تدخل في إدارة الأعمال القتالية وبعيد عن المكون العسكري لكتائب القسام، وهو أقرب إلى الحالة المشيخية الدعوية، يشير إلى قرار أمريكي دولي بإنهاء مكون حركة حماس السياسي وانهاء دورها في المرحلة القادمة، وهي نتيجة لمسار فلسطيني قاصر في التعامل السياسي مع القضية الفلسطينية توجب إنقاذها وإخراجها من فضائها القطري وانهاء حصرية الأيدي الفلسطينية في قيادتها وإدارتها، وقد قدمت ورقة ومقترحا في هذا الشأن تحت عنوان انشاء الهيئة الإسلامية العليا لإنقاذ فلسطين والمؤتمر الشعبي العربي والإسلامي لنصرة ودعم الأقصى وفلسطين.

https://t.me/modawana_abualhayjaa/434

الدلالة السياسية الثانية:

إيران هي سيد المسألة الفلسطينية والراعية للقضية

من نافلة القول أن وجود المكون القيادي لحماس في قطر هو ضمن الرؤية الأمريكية الواعية، وقد صرح بهذا وزير خارجية قطر السابق وأكده بتصريحه موسى أبو مرزوق بعد حرب 7 أكتوبر.

ومن البديهي أن إمكانية التخلص من بعض أو كل قيادة حماس في قطر أمر في المتناول سواء بالاغتيال المباشر أو ببساطة بإغلاق مكاتب حماس جميعها، فلماذا تقرر أمريكا اغتيال قائد حماس في طهران؟

كنت قد أشرت في مقالات سابقة إلى أن ارتباط حركة المقاومة الإسلامية حماس بالمحور الإيراني هي رؤية مشتركة إيرانية أمريكية، فمن جهة إيران فإن الخميني قد أشار إلى أنه لا يمكن للثورة الإيرانية أن تدوم وتتوسع إقليميا دون أن يكون لها يد في القضية الفلسطينية، وهي الكبيرة التي اجترحتها قيادة حماس حين قبلت الارتباط بالمحور والمشروع الإيراني نتيجة قصور فكري منهجي ونتيجة خلل في التصور السياسي، وكلا الأمرين إشكالية حقيقية ورثتها حماس عن حركة الإخوان المسلمين الأم منذ بداياتها الأولى وقبل وجود دولة الملالي حيث كانت -ولا تزال نسبيا- قاصرة وضعيفة في فهم المشروع السياسي الطائفي -وهذا بحث آخر-، أما من جهة أمريكا التي نقلت الخميني من باريس لطهران بناء على وعيها بقدرة وفاعلية المشروع الإيراني الطائفي في تمزيق دول المنطقة وتفتيت وحدة الأمة من مدخل ثقافي، ولعلمها بأن القضية الفلسطينية هي أصلب قضايا الأمة وسر في إمكانية وحدتها السياسية المأمولة والمستهدفة من جميع الحركات الإسلامية ورجال الاصلاح منذ زمن محمد رشيد رضا -والذي تزامنت مجلته المنار مع تصاعد الأعمال الصهيونية- وحتى يومنا هذا وثورات شعوبنا العربية التي أشارت جميعها بالسبابة نحو الأقصى المبارك، فكان لزاما على أمريكا ألا تدع مجالا للمسألة الفلسطينية أن تعود لحضن أمتها السياسي باعتبارها ستشكل منعرجا خطرا ينقض غزل وترتيبات الغرب للمنطقة ودولها، ولذلك فقد ارتضت أمريكا وسمحت بل ودفعت لتكون حركات المقاومة الفلسطينية في الحضن الإيراني السياسي، الأمر الذي جعلها تغض النظر عن الدعم المالي والتدريب والتسليح العسكري لتكتمل الصورة وتنتقل فلسطين القضية من فك الحوت إلى بطنه المظلم.

الدلالة السياسية الثالثة:

ممنوع دوليا أن يكون لتركيا السنية دور في القضية الفلسطينية

إن اغتيال إسماعيل هنية قائد حركة حماس السياسي يتطابق في أحد زوايا منطلقاته مع اغتيال فتحي الشقاقي الأمين العام والمؤسس الأول لحركة الجهاد الإسلامي، رحم الله الرجلين نحسبهما شهداء ولا نزكيهما على الله.

لقد قررت إيران التخلص الفوري من الشقاقي حين أدار وجهه نحو ليبيا، وما أن انتقل إليها بشكل سري وجواز واسم حركي، حتى أسلمته إيران للموساد بعد أن علمت المخابرات الليبية بقرار اغتياله فأخرجته على وجه السرعة إلى مالطا ليقتله الموساد على الفور.

ومنذ أن أدرك إسماعيل هنية وصالح العاروري حقيقة الخذلان الإيراني خلال زيارتهما المشتركة والأخيرة لخامنئي طلبا لدخول إيران في معركة الطوفان بعد بدء المعركة البرية، فقد بدأ التفكير الجدي بأردوغان وتركيا.

نعم لقد بدأ التفكير بالنزوح السياسي نحو تركيا وأردوغان منذ تحقق لحظة الغدر الإيراني بالمقاومة الفلسطينية وتحديدا بحركة حماس التي أدرك بعض قادتها أن إيران قد نحرت الحركة سياسيا من خلال عملية 7 أكتوبر، والتي تلقفتها إسرائيل وطارت بها أمريكا لتقفز بإنجازاتها في المنطقة نحو رؤيتها وللأمام!

لكن تركيا المضطربة داخليا والمحاطة بالمخاطر خارجيا لم تتلقف تلك الفرصة التاريخية، ولم تكن قادرة على تحمل تبعات معركة تأتي في سياق التوافق الاستراتيجي مع إيران، لاسيما وأحدا من القيادات السياسية الفلسطينية لم يستشرها ولم يهيئها للطوفان الأمريكي القادم لتهديم أركان في المنطقة الملتهبة أصلاً!

ومع تعاظم وتدحرج آثار المعركة فقد تبين للأتراك أن أمريكا التي تستخدم أداتها القذرة إسرائيل في إنجاز رؤيتها وتذليل العقبات أمام أطماعها، لن تتوقف عند حدود وشاطئ غزة بل إن تركيا مستهدفة -وقد أشرت لذلك في عدة مقالات ببداية المعارك، مؤكدا أن حضور الأسطول الأمريكي البحري في بداية المعركة كان هدفه ردع تركيا وليس غزة المستباحة والمستضعفة-، وقد عودتنا تركيا وأحزابها السياسية -من خلال ايقاع عملهم السياسي مدا وجزرا لاسيما في العقدين الأخيرين- بأن الحراك السياسي والعسكري الحقيقي يبدأ عندما تمس المخاطر تركيا نفسها، وما أن صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإمكانية التدخل في المسألة الفلسطينية والصراع مع إسرائيل على غرار تدخله في أذربيجان حتى ارتفعت حواجب الإسرائيليين  وتوسعت عيونهم، فيما تقطب حاجبي الأمريكان وضاقت حلقات عيونهم وانطبقت شفاههم وقرروا قتل إسماعيل هنية عنوان الخطوة المحرمة والمرفوضة دوليا بعد أن صرح أردوغان وعدة قيادات تركية بضرورة أن يخطب إسماعيل هنية في البرلمان التركي على غرار كلمة النتن ياهو في الكونجرس الأمريكي.

وبكلمة يمكن القول أن قتل إسماعيل هنية كقائد سياسي أول يمثل رسميا حركة المقاومة الإسلامية حماس يأتي في سياق التقاء ارادتين الأولى أمريكية تهدف لمنع تركيا من الولوج للقضية الفلسطينية ومزاحمة إيران المهيمنة والوفية، والإرادة الثانية هي إرادة إيرانية صرفة بالانتقام من إسماعيل هنية تماما كما انتقمت من فتحي الشقاقي حين ذهب للقائد الليبي معمر القذافي، فاستعجلت وقتلت هنية الذي قرر الذهاب للقائد التركي أردوغان.

لم يكن القائد الليبي معمر القذافي ولا ليبيا مؤهلين لقيادة وريادة المسألة الفلسطينية بل كان دورهما لا يتجاوز الدعم، على عكس تركيا المؤهلة في حقبة وزمن ووجود القائد أردوغان -وفي ظل تطور صناعاتها العسكرية، وتوسع أحلافها السياسية المعقدة ومكانتها الإقليمية والدولية- لأن تقود المسألة الفلسطينية بامتياز وتكون البديل المحمود الذي تنشده الأمة بدلا من المكون والمشروع المذموم المعادي للأمة ممثلا في إيران، لاسيما في ظل نجاح كيسنجر باخراج مصر العظيمة من معادلة الصراع، وفي ظل تهاوي حكام السعودية للحضيض، وهو ما أدركه الإسرائيليون ويعيه الأمريكان، ولذلك فقد هدد الأول أردوغان بمصير صدام حسين الذي شنقته إسرائيل بأيدي ملالي إيران، كما سبق الثاني بأن حرك أساطيله البحرية في رسالة حقيقية وتهديد لتركيا، لتبقى دوما في حال خوف وضعف وحيادية حتى يأتيها الذئب للباب -لا سمح الله-.

الدلالة الرابعة منهجية:

تصحيح التصور نحو المشروع الإيراني واجب الوقت

من غير المنصف الإشارة الحصرية لحركة حماس والجهاد الفلسطينيتين بلوثة العلاقة السياسية بإيران ومحورها ومشروعها، فالمسألة موروثة في السياق الإسلامي وتراكمية في مناحي أخطائها.

فمنذ تجاوزت الحركة الإسلامية ما حذر منه ونبه إليه وكتب فيه العلامة محمد رشيد رضا والعالمين السلفيين محمود وأحمد شاكر والعلامة محب الدين الخطيب في التنبيه من الشيعة وأصدروا أحكامهم الواضحة على المشروع الشيعي.. منذ ذلك التجاوز بدأ الخلل الشرعي يتوسع ليصبح خللا منهجيا ثم يشكل شرخا سياسيا في الأمة.

واذا كانت دار التقريب بين الشيعة والسنة قد تشكلت في زمن الامام الشهيد البنا والتي كان يمثلها في إيران نواب صفوي -اليد المنفذة لاغتيالات رجال الإصلاح الشيعي بأمر من الخميني كاغتياله للبرقعي صاحب كتاب كسر الصنم- ..

وإذا كان الإمام والداعية مصطفى السباعي قد صفق للصفوي أثناء زيارته لهم زمن الوحدة حين قال في كلمته كل شيعي اخواني وكل اخواني شيعي! ..

إذا كان هذا قد حصل في زمن نشوء وتوسع حركة الإخوان المسلمين وحملها لهموم الدعوة ورغبتها في تحقيق الوحدة وعدم توقفها كثيرا أمام طرح رشيد رضا ومحب الدين ومحمود وأحمد شاكر وكثير من علماء العراق بمن فيهم عبدالكريم زيدان .. فقد آن لرواد الحركة الإسلامية ودعاتها أن يتوقفوا ويعيدوا النظر والمراجعة، وأن يأخذوا بالاعتبار تطور المشروع الشيعي وتبلوره في  مشروع سياسي امتلك دولة وسخر كل مقوماتها لهدم الدين وتفتيت شعوب المنطقة!

إن موقف الشيخ العلامة القرضاوي والذي ختم الله له به حياته فكان ناصحا للمسلمين ومبينا لهم حقيقة وجوهر المشروع الإيراني، ووهم وعبث فكرة التقريب بين المذاهب معتبرا أن الشيعة والتشيع ليس مذهبا بل هو دين مخالف حتى لو تقاطع في بعض مصطلحاته مع الإسلام.

وقد كان موقف القرضاوي الأخير متطابقا مع مواقف وأفهام من سبقوه قرابة قرن أمثال العلماء رشيد رضا ومحمود وأحمد شاكر ومحب الدين الخطيب وكثير من علماء العراق العالمين أكثر من غيرهم بالشيعة والمشروع الإيراني، ومع ذلك فقد أصر الشيخ القرضاوي أن يخوض تجربته في التقريب ولذلك فقد وضع نائبه في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين آية الله تسخيري!

إن موقف القرضاوي، ومن قبله هدم العراق وحرق الشام وإتلاف اليمن وقتل المسلمين والموحدين فيهما دون وجه حق وبالملايين على أيدي ملالي إيران وأذرعهم من الأعراق العربية والفارسية والهندية وغيرها .. إن كل ذلك كان ولا يزال كافيا لإعادة تصحيح الأفهام وتغيير بوصلة المشروع الإسلامي والفلسطيني المقاوم وانفكاكه عن إيران ومحورها في المنطقة.

الخلاصة:

إن مقتل واغتيال اسماعيل هنية قائد حماس السياسي في طهران ومن قبله قتل واغتيال صالح العاروري الشخصية القوية في القيادة الحمساوية والذي اغتيل في بيروت، ومن قبلهما بسنوات فإن قتل واغتيال زعيم ومؤسس حركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي والذي اغتيل في مالطا.. إن جميع هذا الإجرام الذي نفذه الموساد الإسرائيلي أو أجهزة أمريكية لم يأت ولم يتحقق إلا في ظل التنسيق مع الملالي الإيرانيين.

وإن أمريكا التي تعيد ترتيب أوضاع المنطقة وتعيد ضبط دور إسرائيل وإيران في الهيمنة على المنطقة وإدارتها، لن تقبل بخروج القضية الفلسطينية من الفضاء الإيراني ومحوره المتخادم والمتفاهم في الكليات مع المشروع الأمريكي حتى لو تخاصما في زوايا حول أشكال وأحجام المحاصصة.

إن الدول المؤهلة لتبني القضية الفلسطينية هي ثلاثة بامتياز، وهي مصر والسعودية وتركيا، فأما الأولى فقد خرجت سياسيا من معادلة الصراع بالاتفاق بين كيسنجر والسادات وباتت في عهد الجنرال السيسي غير محايدة بل لحكام الصهاينة مساندة، وأما السعودية فقد تنازل حكامها عن شرف العروبة ودلالة الانتماء للإسلام ومعنى الانحياز للعرب والمسلمين وباتت دولة مترهلة وفاشلة تنشد الرضا الأمريكي ومستعدة للتعاون في كل شيء تحت الطاولة، أما تركيا التي خيبت كثيرا من الآمال فهي حتى الآن واقفة، ولا أظنها ستنجو إن بقيت ضعيفة سياسيا ومترددة عسكريا.

إن هذه الصورة القاتمة ليست شذوذا عن تجارب الأنبياء والرسل والمصلحين ولا تجارب الشعوب الثائرة، بل إن الابتلاء أصل وسنة جارية لا يمكن تجاوزها ولا يهب الله نصره وتمكينه إلا لمن يثبت فيها ويتجاوز النهر.

أما نحن كفلسطينيين فإن معاركنا واجبة ومشروعة وإن بطولاتنا مشهودة ولكن قياداتنا السياسية في العموم لم تثبت مع طالوت في قتالها لجالوت وذلك حينما شربت وتنعمت وكبرت وتضخمت بماء إيران الآسن!

أعود فأقول إن القضية الفلسطينية أكبر من شعبها، وإن تحدياتها هي تحديات أمة وليس شعبا مهما حوى من صالحين ومصلحين ومجاهدين، وإن الخيار السياسي والجهادي لا يبنيه مع إيران ومحورها الا كل مختل وقاصر حتى وإن كان حافظا لكتاب الله والكتب الستة!

لا مناص من العودة والبناء من جديد معولين على شعوب الأمة وبانين جسورا حقيقية معها، وكما صبرنا على آثام العلاقة مع ملالي إيران ثم قتلنا ونحرنا وتشتتنا وخسرنا وفشلنا، علينا أن نبني ونصبر على أمتنا ولا نقع في عبس وتولى، فالله هو الناصر ومن يهب نصره لمن قال ربي الله ثم عمل صالحا وتوكل على الله وإتقاه.

واذا كان قدرنا أن نقتل ونستشهد ونموت على هذا الطريق كما قتل وارتقى كثير من الرسل والأنبياء والمصلحين، فليس أروع من أن نموت في أحضان أمتنا لا أن نقتل في حضن إيران ثم ندفن في طهران فيأتي من بعدنا ليزور قادتنا العظماء ثم يعرج في زيارته على قبر أبي لؤلؤة المجوسي!

فحذار حذار يا قيادة حماس ويا شعب فلسطين ويا قيادة وحركات المسلمين وعلى وجه الخصوص الإخوان المسلمين أن تقبلوا أن يدفن الأخ المجاهد إسماعيل هنية في طهران، فحينها سيعلو قرن الشيطان ويصبح آخر من ختمت له حكاية الأقصى وفلسطين الشواذ القتلة المجرمين الملالي الإيرانيين والله يشهد إنهم لكاذبون، وأما نحن ومجاهدونا وتاريخ الفداء والدماء والشهداء في فلسطين فنصبح بعض التفاصيل!

واذا كان من اقتراح لمكان الدفن فليكن في مصر التي سترجع لتأخذ دورها الحقيقي الفاعل من جديد، أو ليكن في تركيا لنعزز هويتها الإسلامية الجهادية في معركة الهوية والأزمة التي تعيشها مع أعداء الله والدين، وإذا أغلقت الأبواب فليكن قبر الشهيد الحبيب إسماعيل هنية مجاورا لقبر الشيخ العلامة الناصح الصادق القرضاوي عليهما رحمة الله وجميع المسلمين.

مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 31/7/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق