نسيبة بنت كعب
شريف عبد العزيز
يوم أحد عندما اشتد البأس ودارت الدائرة على المسلمين وحمى الوطيس ولم يصمد سوى القلة القليلة حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كانت من هذه القلة أم عمارة نسيبة بنت كعب وكانت تقاتل قتال الأبطال حتى أنها جرحت اثني عشر جرحا فقال صلي الله عليه" لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان "
ولم يكن مقام نسيبة بنت كعب في غزوة أحد حدثا عارضا لهذه المرأة الشجاعة ، فقد شهدت رضوان الله عليها الحديبية وحنين وقريظة وخيبر بل واشتركت في اليمامة وقد تجاوزت السبعين وقطعت فيها يدها واصيبت ببضع عشر جرحا.
وهذه صفية عمة النبي صلي الله عليه وسلم تقتل اليهودي بعمود الخيمة لما طاف حول الحصن الذي يأوي النساء اليه مخافة أن يدل اليهود علي عوراته يوم الخندق.
وهذه أم حكيم تزوجت خالد بن سعيد وفي صبح عرسها استعد الروم للقتال في صفرين وخرج خالد بن سعيد للمبارزة فقتل ، فنزعت أم حكيم عمود خيمتها التي عرست فيها وخرجت تقاتل به وإن عليها أثر الخلوق والزينة من أثر ليلة العرس ، حتي قتلت سبعة من الروم.
وذكر الطبري في تاريخه أن من اشترك من نساء قبيلة النخع في فتوح العراق جاوز السبعمائة ومن بجيلة اشترك مايزيد عن الألف كقوات دعم وإسناد وتطبيب.
هؤلاء هن النساء القويات القادرات الحرائر بحق!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق