في حرب أوكرانيا... من يمكر بمن..(١)
د.عبدالعزيز كامل
ثم على المدى البعيد ذاقت أمريكا مرارة مكرها في العراق وبلاد الأفغان، بجهاد وجسارة الشعبين في البلدين ..
★.. و روسيا اليوم تمكر بأمريكا والغرب من خلال شن الحرب القائمة التي أكد الماكر ( ماكرون) أنها ستتمدد وتتشعب.. لتطول دولا كثيرة .. وهو ماتدل عليه تصرفات مجنون الكرملين، الذي يراهن على أن تلك الحرب الراهنة ستتسرب آثارها الوخيمة إلى شعوب أمريكا وأوروبا المترفة الواهنة، وهي نظرة صحيحة منه، بالنظر لاستمراء الأوروبيين حياة التكبر والبطر، والتعالي على سائر البشر ، بالمنهوب من ثرواتهم والمغصوب من خيراتهم ..
★.. طغاة الغرب من جهتهم أقنعوا شعوبهم منذ عقود بتفوقهم في (صراع الحضارات) القادم، ليخرجوا بعده إلى نصر حاسم قبل ( نهاية التاريخ) في مشهد (نصر بلا حرب) تأتي بعده ( حرب بلا نصر) سيفنى فيها بحسب مايعتقدون ثلثا سكان العالم .. بعد أن يهزموا _ بزعمهم _تحالف الشر، من أصحاب حضارات الشرق القديمة كلها ، وأصحاب الحضارة الاسلامية من بينها ، ليكون شعبهم المختار مهيئا بعد ذلك لاستقبال مسيح الخيال ، الذي لن يكون أحدا غير الدجال ..!
تأمل وأنت ( تتفرج) على مجريات صراع الماكرين القائم والقادم والأقدم ، وتذكر قول الأعز الأكرم ..
( وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (٤٦)فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (٤٧)
من سورة ابراهيم..
نعم... لا تحسبن الله مخلف وعده..
إن الله عزيز .. ذو انتقام .
د.عبدالعزيز كامل
27/02/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق