حقبة السامري(8)
الحصاد:
بدأ النورانيون يحصدون ما بذروه وخططوا له، وزرعوا من يمكنهم من تحقيق مبتغاهم،
فالكاتب أسهب في وصف كيف أن بارونات الحرب العالمية الأولى والثانية نفذوا المؤامرة الدولية التي ضلع فيها النورانيون،
فقد ربوهم على أعينهم حتى أن الصحفيين كانوا يتندرون على جهل رئيس الولايات المتحدة روزفلت لأنه كما يقولون عنه لا يقرأ كتبا مطلقا ولا مقالا في جريدة أو مجلة،
ويعتمد في قراراته على «المتخصصين والمستشارين» والذي يثق بهم ثقة عمياء،
وقد وصفهم بيرنارد باروخ (رجل أعمال يهودي أمريكي من أصل روسي ومستشار للرئيس روزفلت):
«تم تنشئتهم منذ الصغر ليكونوا مهيئين لتصريف شؤون العالم بأسره»
حكومة العالم الخفية
هؤلاء هم تربية النورانيين الذين شكلوهم طبقا لما يريدون منذ مهدهم وهاهم يحصدون ما زرعوه وصبروا عليه عقودا تلو عقود،
تحققت لهم حكومة العالم الخفية، وبديهي ومنطقي أن هذه الحكومة لها رئيس،
هو الذي يترأس هذا العالم، يحكم حكما ديكتاتوريا مستبدا كما وصفه مجلس إدارته،
إنه السامري الذي خطط للحرب العالمية الأولى ليقضي على إمبراطورية بريطانيا التي لا تغيب عنها الشمس،
لتتقلص وتتقوقع على نفسها، وهو الذي خطط للحرب العالمية الثانية للقضاء على الخلافة الإسلامية
وينفرط العقد لتسقط حباته بين يديه، الحقير المحتقر مهما فعل، وفي البروتوكولات يقولون:
«قد تقولون أن الجوييم سيهبون في وجوهنا وبيدهم السلاح إذا ما اكتشفوا ما يجري قبل الأوان،
لكن لدينا في الغرب مناورة ضد هذا الأمر مروعة للغاية وترتعد منها أجرأ القلوب، إنها سكك الحديد تحت الأرض، الميتروات،
تلك الأنفاق الممتدة تحت الأرض التي سيتم شقها، قبل أن يحين الوقت، تحت كافة العواصم ومنها،
ومن تلك الأنفاق سيتم تفجير تلك العواصم لتتناثر في الهواء مع كل منظماتها وسجلاتها»
يقول إدموند بيرك (كاتب ومفكر إنجليزي من أصل أيرلاندي):
«إن كل ما يلزم لانتصار الشر هو أن يجلس الأشخاص الطيبون ولا يفعلون شيئا»
هو نقد واضح من كاتب ذو رؤية ثاقبة يرى من خلف زجاج مغبش ما يؤول إليه الاستسلام لمجموعة النورانيين الذين يقودون البشرية إلى حتفها، وقد صرح وليم جاي بأن الهدف الرئيسي من إنشاء الأمم المتحدة هو إقناع الأمم الحرة بأن لا حل لمشكلاتها الكثيرة سوى القبول بحكومة واحدة للعالم، وتم استخدام هذه المنظمة من أجل هذا الغرض، ومن أبرز الوسائل التي تمكن مجموعة النورانيين برئاسة السامري من السيطرة على العالم الحد من الزيادة السكانية (ما رأيكم في المليار الذهبية المثارة هذه الأيام) وعلق الكاتب على ذلك بقوله أن المجاعات والعطش ليست إلا أساليب شيطانية (بدليل أنه على الجانب الآخر فإن اللبن والزبد يتم إلقائها في المحيط، وكذلك يتم التخلص من فائض الحبوب واللحوم)
علم النفس السياسي، علم فرويد اليهودي:
الملك المستبد (ذو الخلفية الصهيونية كما قالوا من قبل والذي عندنا هو المسيخ الدجال) الذي يترأس حكومة العالم الخفية قد هيأ له مجلس إدارته الأرض ليتحكم في سكانها هو نفسه من أملى عليهم أهمية تقليل عدد السكان، ويقوم خبراؤه المؤهلين ليحققوا له ما أراد حيث يتم الإنجاب بصورة انتقائية عن طريق التلقيح الصناعي من ذكور بصفات جسمانية وعقلية معينة بعد أن يتم غسل الأدمغة ونشر الإلحاد بكافة الصور والأشكال، وهذا هو علم «فرويد» المعروف بعلم النفس السياسي، هنا يستصرخ «وليم جاي» البشرية جمعاء لتهيئة الأرض لحكم المسيح عند عودته للأرض بدلا من حكم الشيطان (المسيخ الدجال) وهذا الكتاب نشر 1955 فماذا تم طوال السنوات الماضية حتى بلغنا 2022م، أرى أن عباد الشيطان فعلوا الكثير، ليس باجتهادهم بقدر ما هو بتقاعس المؤمنين الذين بين أيديهم المتن الإلهي وقد فرطوا في تعاليمه، إنهم ينفذون البروتوكولات التي نشرت عام 1786
الإعداد المبكر:
إعداد على مهل للكوادر التي ستتولى المناصب لاحتواء الجوييم، أبرزهم «وايزهاوبت»، من الزي الكهنوتي للعمل على تهيئة الأرض لعبادة الشيطان، هذا الذي تلقى تدريبا يسوعيا، وكان كاهنا مرسما وقد أصبح دكتورا في القانون الكنسي ودرس في جامعة إنجولشتادت في النصف الأخير من القرن الثامن عشر، وأصبح تحت تأثير «عائلة روتشيلد» وفي النهاية أصبح مقتنع بأن خطة المسيح (أو كما نقول تعاليمه) لم تعد عملية وأصبح مقتنعا بالخطة الشيطانية والملك المستبد الديكتاتور الذي سيحكم هذا العالم، ثم جرد من زيه الكهنوتي بسبب أنشطته، هذا الذي قام بتنظيم محافل الشرق الأكبر للماسونية العالمية لتكون المقر السري للنورانيين الذين يوجهون كافة مراحل المؤامرة الشيطانية المستمرة.
وفي ظل ديكتاتورية المسيخ الدجال سيقوم النورانيون بالسيطرة على الجنس البشري جسدا وروحا وعقلا، وقد قام «وايزهاوبت» بتنقيح البروتوكولات لتحقيق الاستفادة الكاملة من التقدم الذي يجري إحرازه في العلوم التطبيقية والتغيير في الظروف الاجتماعية والاقتصادية، والتنقيح أفضى إلى وجوب اختيار رجال ونساء، تم تنشئتهم تنشئة جيدة وعلى مستوى عال من الذكاء، في مرحلة مبكرة من شبابهم، ويتم تعليمهم وتدريبهم كي يعينهم النورانيون في مناصب تنفيذية في مجالات التمويل الدولي والصناعة والبحث العلمي والسياسة والدين، وهؤلاء العملاء يصوغون سياسات الحكومات ليتمكنوا على المدى الطويل من تعزيز الخطط السرية للنوارنيين لإنشاء الحكومة العالمية الموحدة.
مهندس فكر السامري:
«وايزهاوبت» أوعز إليه النورانيون لتنظيم الشيوعية العالمية والنازية والصهيونية السياسية والحروب الطبقية والأحقاد العنصرية وتوجيهها وتمويلها والسيطرة عليها بحيث يكون بإمكانهم إثارة الحروب والثورات بصفة دائمة.
وقد رأى وايزهاوبت أن ذلك البرنامج التدميري الذي نقحه هو ما يضعف مؤسسات الجوييم الدينية والقومية وهو ما يقود البشرية على المدى الطويل إلى حكومة العالم الموحدة، واستعبادهم في نهاية المطاف جسديا وعقليا وروحيا، وقد أكد على نجاح الخطة من خلال عملائهم الذين يحافظون على سرية هويتهم وأهدافهم، هؤلاء هم الذين يعملون على القضاء على كافة الأديان لصالح الأخوة العالمية للبشرية (دين الإنسانية الذي انحدر إليه البعض بذنوبهم ويجاهرون باعتناقه الآن)
أوكل «وايزهاوبت» للنوارنيين بالقضاء على القيصر في روسيا وجعلها معقل الشيوعية الإلحادية والقضاء على كافة الأديان بحيث لا يتبقى سوى الشيوعية الإلحادية والمسيحية.
أما الصهيونية فكانت:
لإنشاء دولة لليهود ذات سيادة في فلسطين ثم تتويج ملكهم المستبد حاكما للعالم
والهدف الثاني هو تمكين النورانيين من إشعال الحرب العالمية الثالثة يقوم فيها المؤيدون للصهاينة والمؤيدون للمسلمين بتدمير بعضهم البعض بحيث ألا يكون في العالم سوى الشيوعية الإلحادية والمسيحية الذين سيدفعهم النورانيون لحرب أخرى للقضاء على المسيحية كي يبلغا مرحلة تتويج ملكهم المستبد حاكما على العالم، ولم ينسى «وايزهاوبت» الإشارة إلى حماية عملائهم بإنشاء ملاجئ سرية تقيهم الحروب والأزمات.
القوة هي الحق:
شعارهم الذي يمضون تحت لوائه، بدأوا بالثورة الفرنسية بدمويتها واستخدام «حكم الإرهاب» لتصفية كافة الشخصيات ذات التأثير على المجتمع كشخصيات سياسية أو دينية لأنهم يمثلون عقبة في طريق هيمنتهم على العالم، حتى ولو كانوا أفرادا من بينهم تم الاشتباه فيهم أو خيانتهم فإنهم يتم تصفيتهم بطريقة يبدو موتهم طبيعي كأن يشاع أنهم انتحروا أو في حادث سيارة أو ما شابه.
وللحديث بقية إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق