أحلام أمريكا الوردية..
بتحالف يضم الدول الإسلامية..!!

د.عبدالعزيز كامل

عندما قلت : («آن لنا أن نتفرج»!)..كنت أعني ما أقول..

فقد كتبت على صفحتي منذ ما يزيد على سبعة أشهر هذه الكلمات .. ولعلها توضح بعض ما أعتقده فيما مضى وفيما هو آت ..

قلت .. ( تسعى أمريكا منذ جاء بايدن.. في تبريد الساحات الساخنة في المنطقة العربية والإسلامية، بطريقة لا تبدو طبيعية ولا منطقية، لمن لايراقب أن وراءها أجندة خفية، فهي وجهت بإنهاء النزاعات المسلحة في اليمن وليبيا وسوريا ، وأمرت بإعادة العلاقات بين قطر ودول المقاطعة، ونصحت بتحسين العلاقات بين تركيا ومن كانوا يناصبونها العداء، وأشارت بتوسيع علاقات التطبيع بين إسرائيل ومن تبقى من القطيع ..و كذا هدأت التوتر مع إيران، ويأتي توجهها للانسحاب النهائي من أفغانستان لإفساح الطريق أمامها لتمكينها أو توريطها؛ في نفس سياق التناسق الرامي لتهيئة المسرح العالمي لأحداث ما ؛ تتعلق بالنظام العالمي وإعادة ترتيب قواه..)

انتهى النقل من منشور سابق بعنوان..( صعود الطالبان..بين تبريد وتصعيد الأمريكان)..

والآن أقول..

إذا تفاقم وتوسع أمر الحرب الأوكرانية الروسية، وتبعتها حرب صينية تيوانية _ على ما يترجح _ فستأمر أمريكا عمالها وعملاءها في بلاد المسلمين، بأن يهادنوا أو يداهنوا الإسلاميين لتحشيد وإلهاب حماس عامة المسلمين ، خاصة اذا اقترب الخطر من منطقة الخليج، بل قد يدفعوا بأهل الدين مرة أخرى الى مقدمات الصفوف..لأنهم _ وليس غيرهم _ من سيقفون مقاتلين أمام من سيوصفون لاحقا بالملحدين أو قدامى الشيوعيين..!! على طريقة ماجرى إبان غزو أفغانستان..

ولهذا ننادي من الآن..( آن لنا أن نتفرج) دون أدنى تحرج .. فالحرب ليست حربنا، ولا ضحاياها إخواننا ..بل على أهل الدين من المسلمين أن تكون لهم أجندة خاصة خالصة موضوعة ..ومشروعات إسلامية ذاتية مشروعة ..

ويكفيهم أن يقولوا لمن مكروا بهم كثيرا، وتربصوا بهم وبإخوانهم طويلا : { وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ} ( التوبة /٥٢) ..

داعين الله ان يكف المسلمين بأس الذين كفروا..{ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا} ( التوبة/ ٨٤)