الأربعاء، 8 فبراير 2023

الأندلس «السياسة والحضارة»

  الأندلس «السياسة والحضارة»

بقلم أ. محمد إلهامي 

باحث في التاريخ والحضارة الإسلامية



1- الفيلسوف الفرنسي الكبير جوستاف لوبون:

أتمَّ العرب فتح إسبانيا بسرعة مدهشة؛ وذلك أن المدن الكبيرة سارعت إلى فتح أبوبها للغزاة، فدخل الغزاة قرطبة ومالَقة وغرناطة وطلَيْطِلة صلحاً تقريباً.. وأحسن العربُ سياسةَ سكان إسبانيا ،كما أحسنوا سياسة أهل سوريا ومصر، فقد تركوا لهم أموالهم ،وكنائسهم ،

وحقَّ المقاضاة إلى قضاة منهم ولم يَفْرَضوا عليهم سوى جزية سنوية تبلغ دينارًا عن كلِّ شريف ونصف دينار عن كل مملوك، في فرَضِيَ سكان إسبانيا بذلك طائعين، وخضعوا للعرب من غيره مقاومه.

2- الباحث الإسباني بدرو شلميطا:

لقد كانت الأندلس بالنسبة إلى سكان الممالك النصرانية الشاملة من شبه الجزيرة الأيبيرية قطعة من الجنة وأرض المعاد.

3- جوستاف لوبون :

لم يَكَدِ العرب يُتِمُّونَ فتح إسبانيا حتى بدؤوا يقومون برسالة الحضارة فيها؛

فاستطاعوا في أقلَّ من قرن أن يحْبُوا مَيت الأرضين، ويُعَمِّروا خراب المدن، ويُقيموا فخم المباني،

ويوَطِّدُوا وثيق الصلات التجارية بالأمم الأخرى ،ثم شرعوا يتفرَّغون لدراسه العلوم والآداب،

ويتَرْجمون كتب اليونان والاتين، وينْشِئُون الجامعات التي ظَلَّتْ وحدها ملجًا للثقافة في أوربا زمنًا طويلًا، هكذا قال الفرنسي جوستاف لوبون.

4- الإسبانية مارجريتا جوميز:

أعطى الإسلام -الذي كان قد خلق توافقًا واندماجًا بين حضارتين متضادتين باستناده على فكره الكوني (العالمي)،

وَصِفَةِ التسامح المفهومه الديني، وباعتماه على قدرته الهائلة في التمثل والأبداع،

وميله المتميز إلى التجريب والاختبار- ثمارًا عظيمة في بلاد الأندلس، التي شهدت أهم اندماج عرقي وحضاري بين الشرق والغرب،

وكانت قرطبة في القرن الرابع الهجري العاشر الميلادي -أيام خلافتي عبد الرحمن الثالث والحكم الثاني- عاصمة الإسلام السياسية الأكثر سطوعًا في ذلك الوقت، والأكثر تحضرًا في أوربا.

5- المستشرق -الأمريكي  لبناني الأصل-  فيليب حتى :

سطرت الأندلس فصلًا رائعًا في التاريخ الفكري للعصور الوسطى الأوربية ،فبين منتصب القرن الثامن ومطلع القرن الثالث عشر -حسبما تَقَدَّم-

كانت الشعوب العربية اللسان في مقَدَّمة من حمل مشعال الثقافة والمدينة في العالم قاطبة،

وبواسطة جهود هذه الشعوب أيضًا تسنَّى لعلوم الأقدمين وفلسفتهم أن تعود إلى أوربا مشروحة ومضافًا إليها،

فسَهَّل هذا السبيل لنشوء عصر النهضه في أوربا الغربية .

6-جوستاف لوبون

«شأن العرب المدني لم يَبْدُ في قطْر ملكوه كما بدا في إسبانيا، التي لم تكن ذات حضارة تذْكَر قبل الفتح العربي،

فصارت ذات حضارة ناضرة في زمن العرب ثم هبطت إلى الدَّرْك الأسفل من الانحطاط بعد جلاء العرب»

7- الزعيم الهندي جواهر لآل نهرو:

إن حكم العرب لأجزاء من إسبانيا مدة ٧٠٠سنة أمر يدعو إلى الإكبار،

ويزيدنا إكبارًا لهم تلك المدنيَّة الرفيعة والثقافة العربية الراقية،

التي وصفها أحد المؤرخين بقوله:«لقد نظم المغاربة مملكة قرطبة العظيمة، التي كانت مفخرة العصور الوسطى،

والتي حملت نبارس العلوم والحضارة الزاهرة على العالم الغربي، الذي كان مغمورًا في الجهل والوحشية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق