الجمعة، 14 أبريل 2023

تركيا إلى أين ؟؟؟

 تركيا إلى أين ؟؟؟

فتن الشباب الاسلامى بالعالم فى تركيا فتنة عظيمة وساء حكم كثير منهم عليها وكلا الفريقين من مدافع بغير علم ومهاجم بجهل والانصاف يقتضى بمقاربة أقرب للحقيقة حتى لا تعقد عليها رهانات فتسقط وتفشل فتصدم فيها ولكى لا تهاجم بجهل وتطالب بفوق المقدور فتطغى وتظلم كانت هذه السطور والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل ...
بين الاتحاد الأوربى والناتوا ومجموعة شنغهاى
وما هى الآفاق المأمولة ؟؟؟
تركيا
على ميزان الانصاف ودور البغبغان
بيد أن الأنصاف يقتضى إدراك الحقيقة بكل جوانبها ومن كل زواياها والسياق الكلى الحاكم والمؤثر فى الواقع .....
السياق العالمى ...
وهى الصورة الكلية الآنية للعالم ومراكز الثقل فيه وصناعة القرار وميراث النظام الدولى من معاهدات وقوانين ومؤسسات وتحالفات وأحلاف واقطاب قائمة وأقطاب ناشئة ...
وبما ان الكتابة اليوم فى شأن كهذا تعتبر نزق فكرى وفى وضع يعتبر فى قمة السيولة وإعادة التشكيل للنظام الدولى والصورة المتوقعة له بعد ستة شهور من كتابة هذا المقال إلا أن وضع تركيا داخل هذا السياق تكاد تكون محسومة ولا تخضع للإحتمالات القائمة لشكل النظام الدولى ومكوناته من أحلاف وتحالفات ومؤسسات ومعاهدات وهذا يرجع إلى
...
أولاً===
الواقع تحكمه على المستوى الداخلى وتتقاطع كلها مع السياق الكلى والعالمى وهى ثلاث محكمات أو قوانين أولها وأخطرها الجغرافياا..
وثنيها التاريخ ..
وثالثتهما السيسولوجيا وهى محصلة احكام الجغرافيا والتاريخ وصراعتهما مع العقيدة والثقافة الآنية ...
فتركيا من بعد تمزيق الخلافة العثمانية إلى اليوم وهى تخضع لوصف قرآنى وتكاد تطابقه من كل وجه فى السيسولوجيا العالمية وتركيبات النظام الدولى ومؤسساته وحتى معاهداته وقونينه وتحالفاته وأحلافه وهو وضغ يطابق الواقع ويلبى كل طموحات النظام الدولى ويحظى بإجماع من كل أطرافه الفاعلة والمؤثرة وصاحبة الفيتو فى مجلس الأمن
##البرزخ##أو##الحجر ###المحجور ##
قال تعالى ( وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ) الفرقان53.
وقال تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان)..الرحمن
فتركيا تقوم بوظيفة للنظام الدولى والعالمى وغير مسموح لها أن تكون غير هذا حتى لو انتقلت بين الأحلاف كل يوم ولليلة وتم تشكيلها ورسم حدودها ودورها ووظيفتها لتخضع لأحكام الحجر المحجور والبرزخ فى ميزان السساسة والنظام الدولى فهى حجر وبرزخ بين الخليج والعالم العربى ومركز ثقل الاسلام بالجزيرة العربية وروسيا وجمهورياتها الاسلامية وهى حجر وبرزخ بين اسيا واوربا وهى كانت حجر وبرزخ بين الايدولوجية الرأسمالية الغربية والشيوعية السوفياتية الاشتراكية ...
والخلاصة تركيا مثلت دور مهم لكل الاطراف وبعد سقوط الاتحاد السوفيتى سقوط الايدولوجيا الشيوعية وتبنى روسيا القطب الجديد فى النظام العالمى المستقبلى و الجديد فلسفات اقتصادية كلها بنات النظرية الرأسمالية وأحد اجتهادتها حتى الصين وهى القطب المرشح لقيادة العالم فى المستقبل القريب بعد تفكك الاتحاد الأوربى أو ضعفه بعد برجست بريطانيا والبرجست المنتظر من امريكا تنتهج نفس المنهجية فى اقتصاد السوق وتزحف للرأسمالية زحف متسارع الوتيرة ....
وهو ما يجعل قطع طمع تركيا بالانضمام للاتحاد الاوربى والانتقال لمجموعة وحلف شنغهاى لا يغير من طبيعتها وكونها برزخ وحجر محجور فهى أنتقلت من أداء نفس الوظيفة لصالح الغرب والشمال إلى تأديتها لصالح الشرق وكانت ثغراً جغرافيا للغرب على الشرق وستقوم بنفس الدور وهو الثغر للشرق على حدود الغرب ...
وبطبيعة الثفور هى منطقة وجغرافيا الاحتكاك دائما ومناطق الشرر ويقع عليها محصلة التدافع بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب ....
وفى النهاية ليس أمام تركيا مخرج من وظيفتها كحجر محجور وبرزخ بين كل الثقافات والايدولوجيات والتحالفات إلا أن تكسر الطوق وتتحرك نحو الجنوب والعالم الاسلامى ولو لمرحلة وسيطة حتى تشكل مركز ثقل يمتد فى عمق التاريخ والجغرافيا الاسلامية وإلا سوف تؤدى دور البغبغان فى القفص يقلد كل الاصوات ولكنه ليس بالطبع هو صاحب الصوت الأصيل......
نشطاء الفيس بوك والمحللين للسياسة الدولية لا يفقهون منها شىء ...
السياسة الدولية اليوم تتكون من ملفات متعدده متشابكة ومترابطة ومتقاطعة وتحكمها معايير النسبية وكل ملف على حدة يحتاج قرار متوافق مع القدرة على نفاذه وتحمل تكلفته وإيما رجل أو نظام يريد الاستقلال لا يمكنه بين لليلة وضحاها الاستقلال بدون تكلفة مطاقة ولكن يقاس تحركه نحو الاستقلال أو الخنوع وربما دفعته المصالح لتبادل ملفات بملفات ومواقف بمواقف وخسائر بخسائر ومصالح ومنافع بمنافع وربما بتجرع كأس السم مرات متعدده دون إعلان وتبريره للعامة بغير عنوانه وربما تصوير الهزيمة نصر والنصر هزيمة احيانا وليست للعبة عيال ولا نشطاء ولا محللين فالنظام الدولى والاممى تراكمت فيه قيود بمعاهدات وقوانين واقتصاديات عبر قرون متعدده وكانت نتائج حرب وسلم وتعاون وتنافر وتحالفات وغيرها من مؤثرات الخروج عنها أو التحلل منها أو حتى التخفيف منها ومن قيودها وتوسيع مساحة الحركة أخطر ما يمكن وتحسب التكلفة بالكلمات وتترجم لخسائر من أموال وغيرها ما يمس الحياة اليومية ومؤشرااتها للحظيا وليس بعدها بساعة فالبورصات والاسواق تعبر عن كل همسة فى للحظتها والارقام تصدر على الشاشات انعكاساتها فوريا ويدفع الانسان العادى من لا ناقة له ولا جمل الثمن ولهذا غالبهم يكتب ويعبر ولا يدرك مغبة ما يكتبه ويعبر به بلا علم قبل القول والعمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق