الخميس، 6 أبريل 2023

الأقصى والصمت الإعلامي (الإسلامي) المخزي والمريب

الأقصى والصمت الإعلامي (الإسلامي) المخزي والمريب

آيات عرابي

هل قامت القنوات التلفزيونية في دول ودويلات سايكس بيكو بتغطية على مدار الساعة لاحداث الأقصى ؟
هل سمحت حكومات الطراطير العربية بمظاهرات أمام السفارات والقنصليات الصـ ـ هـ ـ يونية تنديداً بالعمليات المجرمة التي قامت بها عناصر الاحتلال في باحات الأقصى والتي أسفرت عن تفريغ الأقصى تماما من المسلمين؟
هل ظهر أي من هؤلاء الذين يسمونهم زعماء لينفخ عروقه ويندد ويرفع خطوطه الحمراء أمام الكيان الصـ هـ يـ وني أم أن عصر التمثيل على الشعوب بالخطوط الحمراء عدى وولى؟
هذه هي الحقيقة بدون رتوش
لن تجد أي قناة في الإعلام العربي تقوم بتغطية مستمرة على مدار الساعة لما يحدث في أقصانا المحتل ( اللهم إلا الجزيرة لأنها تغطي الحرب في أوكرانيا على مدار الساعة، فمن غير الطبيعي ألا تغطي أحداث الأقصى)
لن تجد زعيم مسلم واحد يرفع خطوطاً حمراء خاصة بعد أن قام صاحب الخطوط الحمراء باستقبال رئيس دولة الاحتلال الصـ هـ يوني استقبال الفاتحين في تركيا العام الماضي، وخاصة وأن الخليفة ليفة الآن مشغول بمعركته الانتخابية، وحتى لو أصدر بعض الخطوط الحمراء، فهي لا تخرج عن عمليات تخدير للشعوب المسلمة، وفي نفس الوقت لزوم بروباجاندا الانتخابات
ومع كل هذا الخزي العربي الإسلامي تجد الفلسطينيين لا يتوقفون عن عمليات الـ مـ قـ اومة سواء بالطوب أو الأحذية
الفلسطينيون يقاومون العدو الصـ هـ يوني بالطوب والحجارة مقابل آلة عسكرية ضخمة وفي مواجهة آلة إعلامية لا تتوقف لحظة عن شيطنة الفلسطينيين الذين يقاومون المحتل في الوقت الذي تجد فيه نفس الآلة تمجد وتعظم في الأوكرانيين الذين يقاومون الاحتلال الروسي
فها هي الـ بي بي سي، تصف ما حدث في الأقصى بالاشتباكات
نحن بصدد وضع تشتعل فيه فلسطين وتخوض فيه مواجهة حقيقية لا مزاح فيها مع الاحتلال الـ صـ هـ يوني في وقت تقوم فيه دويلة الخمارات العبرية بإنشاء أول حي يهودي ومدرسة ومعهد يهودي
تطور جديد في المنطقة لابد أن يجد كل الدعم من المسلمين في كل أنحاء العالم
لابد أن يكون الأقصى هو عنوان كل منشور أو مقال لنا نحن المسلمين
لقد ظن العدو أنه نجح في إخماد جذوة المقاومة في فلسطين المحتلة وظن أنه بمرور الوقت ستولد أجيال جديدة تنسى القضية الرئيسية فإذا بجذوة المـ قـ اومة لا تهدأ وإذا بالأجيال الجديدة أكثر وعيا بقضيتها عما تخيلوه.
لا أستغرب تجاهل إعلام العسكر في مصر لما يحدث في فلسطين، فهم من ناحية يرغبون في طمس قضية فلسطين وطيها، لأنها تزعج أولياء نعمتهم وأسيادهم في تل أبيب، ومن ناحية أخرى كل ما يهم العميل المجرم السيسي في مصر هو كيف سيخلي سيناء نهائيا لتأمين العدو الصـ هـ يوني
فالتغطية الإعلامية لا تزيد عن سطور في صحيفة أو خبر في نشرة متلفزة، في حين تفرد قنوات العسكر مساحات لمسلسلات رمضان التي تهدف إلى التدليس على الناس وتشويه الإسلام
وعلينا نحن المسلمين، أن نكون حائط الصد أمام إعلام دويلات سايكس بيكو
الصـ هـ يونية، وأن تكون اخبار الاقصى هي عناوين منشوراتنا على السوشيال ميديا
الحدث نفسه هو أهم حدث على الساحة
وكلنا مسؤولين أمام ربنا
أضعف الإيمان ان ننشر عن فلسطين
وعن الأقصى
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق