الاثنين، 5 أغسطس 2024

ضع يدك في يده!

 ضع يدك في يده!

د.ليلى حمدان


ضع يدك في يد "أخوك المسلم الرافضي" أو فأنت رجعي متخلف تتسبب في خذلان المقاومة الفلسطينية وتعطيل تحرير بيت المقدس وتفريق صفوف المسلمين وتقوية المشروع الأمريكي في المنطقة الذي يتغذى على فرقة السنة والرافضة! ضع يدك في يده فهو يقاتل الصهاينة مثلك مثله وخسر نخبة من رجاله في الحرب، وإن كان يحمل خنجر الغدر في يده فنحن لا ننكر مجازره وطموحاته التوسعية في بلادنا ولكنها طبيعية جدا وبديهية أكثر فنحن في الأخير مستضعفون وليس لدينا خيارات أخرى، بل عليك أن تصمت يا فتان! فأنت جاهل في السياسة والتاريخ وعلوم التقية الفاجرة محصور في زاوية ضيقة من نصوص العقيدة! وتذكر محاسن الرافضة في هذا المقام وأغمض عينيك عن زلاتهم التي لا تقاس في بحر حسناتهم في غزة! فهذه مصلحة شرعية!! هذا ما يريدونه منك أيها السني أو أنت الطائفي الإرهابي المتحجر الذي يقف عقبة في طريق تحرير الأرض والعباد من المحتل الصهيوني! تراهم بكل وضوح يتعمدون تقزيم موقع العقيدة في المشهد، ويخجلون من نقل نصوص التكفير الصريحة للرافضة بحالهم في زماننا، لأنها تهز قلوبهم الهشة وتحرمهم مشاهد "البطولة الاستعراضية" اللحظية ولو في مساحة عقولهم العاطفية، لأنها تكسر أمانيهم وأحلامهم وتكشف درجة هوان الحق في نفوسهم! لأنها تحرمهم الانتصارات الوهمية الخادعة، التي تدغدغ المشاعر إلى حين! قد ألفوا تخدير ضمائرهم والحجة في كل ذلك "نحن مستضعفون وحكامنا مجرمون"، كلمة حق أريد بها باطل! يا من تعلقتم بأستار إيران قد أسرفتهم في ظلم أهل السنة! فلا أنتم داريتم ضعفكم بالصمت لشدة الاضطرار في فلسطين ولا أنتم كففتم ألسنتكم عمن يستصرخ الأمة من الاحتلال الرافضي لوطنه! قال مالك بن نبي "لا تصمت عن قول الحق، فعندما تضع لِجَامَاً على فمك، سيضعون سرجا على ظهرك". وأقول لا تصمت عن التحذير من الرافضة، فعندما تضع لجاما على فمك يقدمون رقاب السنة لمشانق إيران بلا ثمن لتشيد مجدها على جماجم لم تقاوم! يا له من نصر غير مكلف ويا لها من أيام فتنة تقتل المؤمن كمدا!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق