الجمعة، 1 يوليو 2022

ماذا يقول المؤرخ الأمريكي ديورانت عن الرسول ﷺ

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

ماذا يقول المؤرخ الأمريكي ديورانت عن الرسول                                                            

أُخِذَ المؤرخ الأمريكي "ويليام ديورانت" بشخص الرسولﷺ كما كلُّ الذين مروا على سيرته العطرة ﷺ، واكتسى حديثه ثوب المدح والثناء. وبإمعان النظر فيما كتب ديورانت، ومحاولة رسم خريطة ذهنية لما قدَّم، نجد، بوضوح، أن أطروحته تنطوي على فكرة رئيسية مدعومة بعددٍ من الأفكار الفرعية وأنه لم يخرج عما قاله المشركون الذين واجهوا البعثة المحمدية!
والفكرة الرئيسية هي تقديم النبيﷺ على أنه شخص عظيم ذو إمكانات ذاتية عالية تألم لحال قومه وسعى إلى النهوض بهم واستخدم الدين وسيلةً لذلك، بمعنى أنه حاول تأطير البعثة في هيئة نشاط ذاتي لشخص الرسولﷺ وأن فكرة تجميع العرب على أساس الدين كانت أحد الأدوات التي ابتكرها النبيﷺ لتحقيق النهوض بالعرب. يقول "ديورانت": "وإذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا كان من أعظم عظماء التاريخ، فقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارةُ الجو وجدب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله، وقلَّ أن نجد إنسانًا غيره حقق كل ما كان يحلم به. وقد وصل إلى ما كان يبتغيه عن طريق الدين"، ثم يقول: "وأقام فوق اليهودية والمسيحية، ودين بلاده القديم، دينًا سهلًا واضحًا قويًا، وصرحًا خلقيًا قوامه البسالة والعزة القومية"[1].
ينزع الرسالة عن النبيﷺ ويحاول أن يضع شخص رسول اللهﷺ في إطار العظمة الفردية، يدعي أنه ﷺ انطلق من بواعث ذاتية واتخذ الدين وسيلة للوصول إلى أهدافه!!
ولو أن النبيﷺانطلق من دوافع خاصة بحثًا عن ذاته أو تألمًا لحال قومه لظهرت عليه أمارات البحث عن الذات في مرحلة الشباب المبكر، (فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) (يونس: 16) . كما أن النبيﷺ لم يدع قط إلى قومية عربية، بل دعاهم لعبادة الله، ولم يعرف نفسه إلا كرسولٍ من عند الله، وهو ما تجاهله "ديورانت" تمامًا، مع أنه شديد الوضوح في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن ذلك قوله تعالى: (أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ وَبَشِيرٞ٢ وَأَنِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُمَتِّعۡكُم مَّتَٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى وَيُؤۡتِ كُلَّ ذِي فَضۡلٖ فَضۡلَهُۥۖ وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٖ كَبِيرٍ٣ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ٤ )(هود:2- 4).

واتخذ "ديورانت" عددًا من الأفكار الفرعية من أجل إثبات إدعائه، مثل:

1.               ادعاء أن النبيﷺ تعلم من غيره، تمامًا كما ادعت قريش؛ يقول: رحل إلى الشام عدة مرات، مع عمه ثم منفردًا، وتردد على المدينة قبل البعثة عدة مرات، وصاحب أحد أحبار النصارى في مكة (ورقة بن نوفل)، وأنه ربما التقى اليهود والنصارى وتعلم منهم ومن ورقة بن نوفل. يقول بما قال به مشركوا قريش من قبل، (كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّثۡلَ قَوۡلِهِمۡۘ تَشَٰبَهَتۡ قُلُوبُهُمۡۗ)(البقرة: من الآية118). وكلامه غير صحيح ويُرد عليه بما سبق في المبحث الأول، من أن الرسولﷺ لم يفارق قريشًا في رحلتيه إلى الشام وكان ذلك قبل مبعثه بسنين عددا، ولم يخالط غيرهم من يهودٍ أو نصارى، ولم يدخل المدينة قبل الهجرة إلا طفلًا صحبة أمه، ولم يكن يَعرف الطريق إليها ولذا اتخذ دليلًا يوم الهجرة. ولم يصاحب ورقة، وإنما ذهب إليه مرةً واحدة، وبعد أن نزل عليه الوحي، باقتراح من زوجه خديجة، رضي الله عنها، لسؤاله عما رأى في غار حراء؛ وحدَّثه ورقة بأنه النبي المنتظر. ﷺ. وتمنى أن لو كان من أنصاره وأتباعه. ولم يُعرف بينهم بقراءة وكتابة، أو مخالطة لمن يقرأ ويكتب، ولم يكن بينهم من يُعلِّم الناس دينًا.. أي دينٍ، كما مرّ في المبحث الأول.

2.               وَصَفَ حال النبيﷺ حين يأتيه الوحي بما يفهم منه الجنون أو الكهانة، فادعى أن الوحي كان يأتي النبيﷺ في المنام، ويصاحبه صرعًا أو ما يشبه الصرع، وهذا كذب صريح جملةً وتفصيلًا، فالوحي بالقرآن لم يأت في المنام، وإنما  كان جبريل يأتيه ويتلو عليه بصوتٍ مسموع، وفي صحيح البخاري (وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن)[2]، بمعنى أن نص القرآن الكريم ، فضلًا عن أنه كان يلقى على النبيﷺ، فإنه (أي النص) كان يضبط ويراجع مرة كل عام ومرتين في آخر عام، يقول الله تعالى: (إِنَّ عَلَيۡنَا جَمۡعَهُۥ وَقُرۡءَانَهُۥ١٧ فَإِذَا قَرَأۡنَٰهُ فَٱتَّبِعۡ قُرۡءَانَهُۥ١٨ ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا بَيَانَهُۥ٩) (القيامة: 17- 19)، بمعنى أن النبيﷺ تلقى القرآن تعلمًا وضبطًا من جبريل، عليه السلام، ولم يكن أضغاث أحلام كما يدعي "ديورانت"؛ وما كان يصاحب الوحي هو إجهاد وعرق، كمن يحمل شيئًا ثقيلًا (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)، ولم يكن يصرع كما يصرع المجنونﷺ.

3.   الادعاء بأن النبيﷺ نشأ في بيت سيادة وشرف واستخدم الدين وسيلة لتوحيد العرب والرياسة فيهم[3]. تمامًا كما قالت قريش (إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٞ يُرَادُ) (أي إن هذا القول الذي يقول محمد، ويدعونا إليه، من قول لا إله إلا الله، شيء يريده منا محمد يطلب به الاستعلاء علينا، وأن نكون له فيه أتباعا)[4]. ومعلوم أن أول من رفض إجابة الدعوة وآذى النبي وقاتله هم أهله من قريش وفيهم عمه أبو لهب وأبناء عمومته كأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب[5]، ثم من قبائل مضر أبناء عمومة قريش[6]، ثم من قبائل قيس أبناء عم مضر، ثم باقي العرب؛ ولم يورِّث النبوة ولا الإمامة لأحد بعينه، وعرضوا عليه الملك ليكف عن الدعوة في بدايتها ولم يوافقهم[7]؛ وقد كان حاله حال الفقراء من الناس في مأكله وملبسه ومسكنه-ﷺ-.  ولم يُرسل للعرب. بل للناس كافة، ودعى نصارى نجران، وآمن به النجاشي في الحبشة، وراسل هرقل ونصارى الشام ومصر، وأرسل صحابته في مؤتة لمن غدر من نصارى الشام، وخرج للروم بشخصه الكريمﷺ في تبوك، ودعا اليهود وقاتلهم من أول عامٍ هاجر فيه (قينقاع) ثم (النضير) ثم (قريظة)، وراسل الفرسْ؛ ولم يُعرف الملك في قريش كلها ولا فيمن حولها من القبائل، وإنما فقط في أطراف الجزيرة (اليمن، والعراق، والشام) وكان مُلكًا مستمرًا لم ينقطع وتابعًا للفرس والروم. وهذا (ديورانت) يقول: كان يطلب ما فقده آباؤه من رياسة وشرف.

4.   سَرَدَ عددًا من المزاعم حاول من خلالها إظهار الدعوة على أنها حالة من الاستعانة بمكر الساسة من أجل إنشاء ملك وتثبيت أركانه، مثل: ادعاء أن النبيﷺكان يعرض نفسه على التجار، وآمنوا به لأن ما سمعوه منه كان هو ما سمعوه من اليهود؛ والحديث عن خروج الصحابة من مكة مهاجرين إلى المدينة وكأنه كان هروبًا كما اللصوص، يقول: تخفى الصحابة في هيئة تجار؛ وادعى أن النبيﷺ هادن يهود ثم انقلب عليهم، كأنه غدر بهم؛ وادعاء أن النبيﷺ لجأ للغارة على القوافل لتوفير طعام للمسلمين؛ وادعاء أن النبيﷺ استعطف عدوه بالزواج، ويضرب مثلًا بالسيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان؛ وادعاء أن السبب في زواج النبي-ﷺ- هو الرغبة في انجاب الولد، وادعاء أن النبيﷺ كان يقتل النساء والشعراء.
وكل ما ادعاه "ديورانت" غير صحيح. فقد كان يعرض نفسه الشريفة-ﷺ- على القبائل وفي موسم الحج. وستة فقط من الأنصار هم الذين آمنوا بدعوته ولم يكونوا تجارًا بل من الحجيج، وبقية الأنصار آمنوا في ديارهم بدعوة مصعب بن عمير، رضي الله عنه. وما سمعه الأنصار من اليهود كانت بشارة بظهور نبي لا أن النبي-ﷺ- حدثهم بمثل ما تحدثت به يهود. يحاول ضمنًا أن يؤكد فكرة تعلم النبي-ﷺ- من اليهود، مع أن حال الأنصار في بيعة العقبة الأولى والثانية وحالهم مع مصعب بن عمير وحال يهود مع النبيﷺ بعد الهجرة يثبت عكس ما يذهب إليه ديورانت؛ واستحضار التجارة يشي بأن البعثة كانت حول المال (تجارة)، ولم يحدث منه غدرٌ –ﷺ- بل مد يده لهم بسلام وأمان وعاقبهم (قينقاع) حين كشفوا عورة المسلمة، وحين هموا أن يقتلوه غيلة بعد عهدٍ وأمان (النضير)، وحين تواطئوا (قريظة) مع الأحزاب وحاولوا قتل النساء والأطفال. كانت مروءة وحسن جوار، وحزمًا في التعامل مع الخائنين المتواطئين مع العدو وقت البأس. ولم تكن الغزوات مصدرَ ربحٍ. فقد كانت سيرة النبي-ﷺ- مع الأسرى هي العفو عنهم والإحسان إليهم حتى عوتب في العفو، وهذا كثير في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: 
(ٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ أَوۡ لَا تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ إِن تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ سَبۡعِينَ مَرَّةٗ فَلَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ٨٠)(التوبة:80)، وقوله تعالى: (عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعۡلَمَ ٱلۡكَٰذِبِينَ)(التوبة:43) إن الملمح الرئيس في غزوات الرسول-ﷺ- هو الرحمة والحرص على هداية الناس، يظهر هذا من وصيته للمقاتلين قبل المعركة بعدم التعرض لمن لم يقاتل، وقلة عدد من قُتل في الغزوات، ومن التعامل مع الأسرى بعد الحرب، ومن التعامل مع الحكام إن هم أسلموا ولم يقاتلوا، ومن التعامل مع أهل الأرض بعد فتحها. قد كانت هداية للناس ولم تكن تجبرًا وقتلًا وسلبًا. وديورانت يقول: كان يعيش من السلب والنهب. وقد كان تودد النبي-ﷺ- لأصحابه لا لأعدائه، يتزوج من يرفضها غيره، ويصاهر خاصته؛ وأمنا أم حبيبة بنت أبي سفيان كانت في الحبشة بعيدة كل البعد عن أبيها ومات زوجها وهي في الغربة فأرسل إليها يواسيها بأفضل ما تواسى به أرملة؛ وكانت مسلمة تناصب أباها العداء، ورفضت أن تُجلس أباها على وسادةٍ جلس عليها رسول الله-ﷺ- فلم يكن إرضاؤها إرضاء لأبيها أو غيره من الكافرين، كان حماية لمجتمع المسلمين ومواساة للمستضعفين من أصحابه. وقد كان لديه سبعة من الأبناء من زوجته الأولى.. ذكورًا وإيناثًا. وقد كان النبي-ﷺ- يُقرِّب الشعراء ويستحثهم على قول الشعر، ويستدعي الجيد من شعر الجاهلية ويثني عليه كشعر أمية بن أبي صلت. ولم يقتل إلا عديم المروءة ذاك الذي تجرأ بالكذب على الأعراض. فهل الدفاع عن الأعراض قتل لأصحاب المواهب؟!، فهل يترك الدني البذيء يتعرض للطيبين والطيبات؟!!

5.   محاولة تأطير البعثة على أنها حالة من الصراع بين بني هاشم (النبي، ﷺ وأبناء عمومته) وبني أمية (أقرب بطون قريش إليهم نسبًا وحسبًا)؛ وغير صحيح فلم يكن رؤوس الكفر من بني أمية وحدهم، بل كانوا من جميع بطون قريش وفي مقدمتهم أقرب الناس للرسول-ﷺ- (عمه أبو لهب)، بمعنى أن الصراع في قريش لم يتميز لصراعٍ بين بني هاشم وبني أمية. لا قبل الإسلام ولا في عهد النبي-ﷺ-. بل لم يكن الصراع بين النبي –ﷺ- وقريشٍ وحدها، فقد دخل اليهود في الصراع مبكرًا، وذلك حين اعترض بنو قينقاع على نتائج غزوة بدر وتوعدوا النبيﷺ وأصحابه بالهزيمة إن هم قاتلوهم، وفيهم نزل قوله تعالى: (قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغۡلَبُونَ وَتُحۡشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ)(آل عمران:12)[8]، ودخلت قبيلة سليم بعد بدر مباشرة (غزوة قرقرة الكدر) ، ودخلت القبائل التي بجوار المدينة المنورة مبكرًا (ضمرة، وغطفان، وغيرهما)[9]؛ ولو كانت هاشمية لورَّث النبيﷺ الخلافة لأحفاده وأبناء عمومته، وهذا ما لم يحدث، فخليفة رسول الله-ﷺ- لم يكن من بني هاشم، بل وإن أحد الخلفاء الراشدين من بني أمية (عثمان بن عفان رضي الله عنه).

6.   انطلاقًا مما سبق دشن "ول ديورانت" نظرية "التحدي والاستجابةفي تفسير نشوء الحضارات، وفيها يفترض أن الأمم تبدأ في إنشاء حضارتها حين يمارس عليها نوعًا من التحدي يحفزها للاستجابة. ويحاول من خلال نظريته هذه تفسير نشوء حضارة الإسلام، وكأن النبيﷺ استجاب لتحديات الواقع الذي عاش فيه. ويصعب تفسير نشأة الإسلام من خلال "نظرية التحدي والاستجابة" فالإسلام بدأ برسالة من الله، سبحانه وتعالى وعز وجل، أعطت رؤى خاصة لتفسير الوجود (الخلق) والهدف من الحياة والمآل بعد الممات. والذين استجابوا لله ورسوله  تغيروا هم أنفسهم ثم غيروا الواقع. فعمارة الأرض جاءت ثمرة للإيمان بالله.. عمرت الأرض بالطائعين.. العابدين[10] .
الله-سبحانه وتعالى- هو الذي حدد من يتلقى رسالته والمكان الذي تبدأ منه الدعوة (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)(الحج:75). والعقيدة التي جاء بها محمد 
ﷺ راسخة لم تتحول ولم تتبدل، و
حركة التجديد التي يقوم بها علماء الأمة لا تكون في العقائد وإنما في الأحكام الفقهية التي تعالج ما استجد من أحوال الناس.
د. محمد جلال القصاص

 

 



[1] المرجع السابق، ص47.

[2] محمد بن إسماعيل البخاري، الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله وسننه وأيامه، مرجع سابق، باب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، ج4، ص113.

[3] وفي أماكن أخرى ادعى أن قوم النبي-صلى الله عليه وسلم- بدو رُحَّل. وهذا غير صحيح، فالنبي، صلى الله عليه وسلم، نشأ ُوبعث في أم القرى(وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ) (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا)، ولم يكن بدويًا مترحلًا ﷺ.

 

[4] محمد بن جرير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، مرجع سابق، ج21، ص152.

[5] وكان من أشد قريش على النبيﷺوالصحابة، ثم أسلم وحسن إسلامة، انظر: شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، (بيروت، مؤسسة الرسالة، 1405هـ/1985م)، ج1، ص202-205.

[6] أعني بني سليم وكانت فيهم غزوة قراقرة الكدر بعد غزوة بدر، وغطفان وكانت فيهم عدد من السرايا. انظر: إسماعيل بن عمر بن كثير، السيرة النبوية (من البداية والنهاية لابن كثير)، (بيروت، دار المعرفة للطباعة والنشر، 1395ه/1976م)، ج2، ص355.

[7] انظر: عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، مرجع سابق، ج2، ص101.

[8] محمد بن جرير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، مرجع سابق، ج6، ص227.

[9] عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية لابن هشام، مرجع سابق، ج2، ص45.

[10]  وأناقش ذلك في فصل مستقل بحول الله وقوته، ونشرت ملخصًا له في الفصل الأخير من كتاب مناقشة هادئة لإسلاميات عباس العقاد، وجاء في أربعين صفحة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق