الجمعة، 1 يوليو 2022

تأملات - ما قصة المثل أشأم من البسوس وما مراتب الحب عند العرب؟

 برنامج: تأمـــــلات

ما مراتب الحب عند العرب؟

يقال في المثل العربي “أشأم من البسوس”. فما قصة هذا المثل؟ وما معناه؟ وما مراتب الحب في أصل اللغة العربية؟ هذه الأسئلة حاولت حلقة (2022/6/27) من برنامج “تأملات” الإجابة عنها.

وتناولت الحلقة مراتب الحب في اللغة العربية، وأولاها (الهوى) وهو ميل القلب، ثم (العلاقة) وهي الحب الملازم للقلب، ثم (الكلف) وهو الحب الذي يشغل القلب، ثم (العشق) وهو أول عذاب الحب.

ومن ضمن مراتب الحب أيضا (الشغف) وهو أن يبلغ الحب شغاف القلب فيملكه، ثم (الجوى) وهو الهوى الباطن الذي يتغلغل في النفس، ثم (التيم) وهو استعباد الحب لصاحبه المتيم، ثم (التبل) من التبل وهو أن يسقم الحب صاحبه، كما جاء في البيت العشري: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول.

أما مرتبة (الوله) فيقصد بها ذهاب عقل الولهان من شدة الحب، ثم (الهيام) وهو أن يهيم المحب على وجهه كالمجنون.

قصة مثل "أشأم من البسوس"

يقال في المثل "أشأم من البسوس"، والبسوس بنت منقذ امرأة من بني بكر بن وائل، وردت بناقتها زائرة على ابن اختها جساس، ولما خرجت إبل جساس للرعاية خرجت معها ناقة البسوس.

وانطلقت الناقة في أرض كليب زوج اخت جساس -وكان بينهما بغض وكره- ولما عرف كليب أن الناقة تعود لخالة جساس أمر بقتل الناقة، فثارت البسوس وصاحت "واذلاه" طالبةً من جساس أن يثأر لها من كليب.

ورغم أن جساسا عرض عليها 100 ناقة عوضا عن ناقتها لكنها أبت، ولم تقبل إلا بقتل كليب، فقتله جساس. وعلم المهلهل (الزير سالم) أخو كليب بمقتل أخيه، فجاء ليثأر لمقتله، واشتعلت حرب بين قبيلة تغلب بن وائل وأحلافها، وبين شيبان وأحلافها من قبيلة بكر بن وائل دامت 40 سنة، وذاق الناس من أهوالها؛ فقتل خلق كثير وخربت الديار وكل ذلك بسبب البسوس.

فأصبحت البسوس من بعدها مضرب المثل في الشؤم والخراب لما سببته من ويلات بسبب ناقتها؛ فقيل "أشأم من البسوس".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق