فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها
الخبر: شاب يطلب فتاة للزواج في الميدل بيست.
التفاصيل: منكر عظيم وانهزامية مخجلة، وتصفيق وتوثيق لمعصية وتخلف.
قال رسول الله ﷺ: “لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له”، “ولأن يزحم رجل خنزيرا متلطخا بطين أو حمأة خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا تحل له”.
المرأة في الغرب متاحة للرجال، والرجل لا يحتاج إلى الزواج وأغلب علاقاتهم “مساكنة” فحين يقرر الرجل أن يتزوج، يكون حدثا عظيما في حياتها ويمكنه أن يأخذها من الشارع أو مكان عام بلا حقوق!
أما الإسلام فلا يسمح للرجل أن يقيم علاقة بلا زواج وإلا فهو الزنا، ومن الكبائر. لذلك تزف المرأة مصانة معززة بحقوقها!
لماذا يحرص الغرب بشدة على نشر الرذيلة والزنا والانحلال والشذوذ في مجتمعات المسلمين ولا نراه يحرص بشدة على نشر التقنيات الصناعية والطبية الضرورية للحياة ولا الأسلحة والأبحاث التي تحمي الإنسان والمجتمع؟!
لأنه يحرص على تعزيز عوامل الانهيار في الأمة.
وإطلاق يد “الحيوان” ليس “تقدما بشريا”.
هل جمع ذكور وإناث في مكان مختلط تحت أنغام الموسيقى والرقص الماجن بالسماح بكل مسكر حرام، يعد تقدما حضاريا؟!
هذا الذي يعتقده البعض”إنجازا” هو في الواقع أسهل مهمة لأصغر شيطان عند إبليس!
الإنجازات الحضارية تتطلب بذلا ومثابرة وهي تقوم على أكتاف العقلاء لا السفهاء.
احفظوا الأجيال بصناعة الوعي.
إنها أشراط الساعة
قد يعتقد البعض أن كل مشاهد الرذيلة التي باتت تتسلل إلى حياتنا هي مجرد اتباع للغرب ونجاح للغزو الغربي لمجتمعاتنا، لكنها في الحقيقة، أكبر من ذلك، إنها من أشراط الساعة التي نبأنا بها النبي صلى الله عليه وسلم مبكرا جدا، والتي تستوجب منا حرصا ويقظة مضاعفة، لأن أشراط الساعة نذير للخشية والتقوى.
لقد كانت الأحاديث شديدة الوضوح لما سيكون، قد نبأنا بها الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن هوى، إن هو إلا وحى يوحى، وهذه كرامة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم أن أطلعها نبيها عما سيكون في آخر الزمان، فلا يفرط في هذا العلم وينجر مع قطيع الغفلة إلا ظالم لنفسه، والتذكرة تنفع المؤمنين.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس.. ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا.. رواه أحمد ومسلم.
ورأيناهما في زماننا.
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف إلعنوهن فإنهن ملعونات لو كان وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم.. رواه الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه.
ولا يخفى هذا المشهد علينا في زماننا!
وعن أبي علقمة حليف بني هاشم قال:سمعت أبا هريرة يقول: إن من أشراط الساعة أن يظهر الشح والفحش ويؤتمن الخائن ويخون الأمين وتظهر ثياب تلبسها نساء كاسيات عاريات ويعلو التحوت الوعول قيل أكذلك يا عبد الله بن مسعود سمعته، قال نعم ورب الكعبة. رواه البخاري والطبراني.
لقد كانوا يعجبون مما ألفنا!
أما دعوات الشذوذ، فتأمل!
عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: من أشراط الساعة أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية البكر وعند ذلك تكون الأمراء فسقة والوزراء فجرة..الحديث بطوله..رواه ابن مردويه.
وفي رواية أخرى ويخطب الغلام كما تخطب المرأة ويهيأ كما تهيأ المرأة. وتتفشى الرذيلة!
وعن علي رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ فقال: ذلك عند حيف الأئمة وتصديق بالنجوم وتكذيب بالقدر وحتى تتخذ الأمانة مغنماً والصدقة مغرماً والفاحشة زيارة فعند ذلك هلاك قومك.. رواه البزار.
وفي رواية لأبي الدنيا فسألته عن الفاحشة زيارة فقال: الرجلان من أهل الفسق يصنع أحدهما طعاماً وشراباً ويأتيه بالمرأة فيقول اصنع لي كما صنعت فيتزاورن على ذلك فعند ذلك هلكت أمتي.. رواه ابن أبي الدنيا.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا.. رواه أحمد والترمذي..
وفي رواية لمسلم وابن ماجه بلفظ ويفشو الزنا، وفي رواية للبخاري نحوه وفيه ويكثر الزنا.
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: إذا اقترب الزمان يكثر أولاد الزنا حتى إن الرجل ليغشى المرأة أي يزني بها على قارعة الطريق إلى أن قال أمثلهم في ذلك المداهن.. رواه الحاكم.
واليوم يصفق لمن يتعدى حدود الله أمام أعين الناس على أنه بطولة غربية تستوجب الإشادة!
وتأمل!
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: لا تقوم الساعة حتى ترضخ رؤوس أقوام بكوكب من السماء باستحلالهم عمل قوم لوط.. رواه الديلمي.
اللهم سلم!!
وحتى كثرة الطلاق ذكرت في أحاديث آخر الزمان. فعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة الحديث وفيه كثرة الطلاق وموت الفجأة.
ومن يعتقد أن عقاب الله بعيد عن المسلمين فتأمل:
عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في هذه الأمة خسف.. ومسخ. وقذف.. فقال رجل من المسلمين يا رسول الله ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور.. رواه الترمذي.
إن كل ما يجري حولنا وتضيق له أنفسنا يجب أن يدفعنا لمزيد ثبات على الدين و”تمرد على جاهلية العصر”، وإعلاء لكلمة الله وسعي لصناعة الوعي،عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم.. أخرجه البخاري والترمذي.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء وإن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم يمسي الرجل فيها مؤمناً ويصبح كافراً.. ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا.. رواه الطبراني.
فإياك إياك أن تبيع دينك بعرض من الدنيا. هي حياة واحدة لتكن لله. وتزود لما هو آت فإن للثبات أسبابا ولحسن الخاتمة مقدمات، ولصدق الإيمان براهين.
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله.. رواه الحاكم.
اللهم اجعلنا من أهل الإسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق