الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

عالمية الإسلام وواقع المسلمين ومستقبلهم

عالمية الإسلام وواقع المسلمين ومستقبلهم





إن الإسلام الذي تدينون الله به وتتشرفون بالانتساب إليه، دين عالمي، رضيه الله للناس كافة، وختم به رسالات السماء، ولا يقبل الله من أحد دينًا سواه (وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (المائدة:3] (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) [آل عمران:85].

رسالة الإسلام للناس كافة

ابتدأت عالمية الإسلام مبكرة في زمن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فقد أنزل الله عليه قوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) [سبأ: 28] وهو محاصر مطارد في شعاب مكة، لم يستطع حينها من إقناع قومه (القرشيين) بالإسلام فضلًا أن يطلب من غيرهم الإيمان والإسلام.

لكنها رسالة الإسلام هكذا ينبغي أن تكون، وكذلك ينبغي أن يستشعرها ويحملها المسلمون، فإن قصروا أو ضعفوا عن البلاغ والمجاهدة في وقت فلا ينبغي أن ينسوا طبيعة هذا الدين، وضرورة إبلاغه للعالمين، أينما مكنتهم الظروف.

الهجرة للحبشة نموذجًا للعالمية في دين الإسلام

أجل لقد فهم محمد رسول الله والذين آمنوا معه طبيعة هذا النداء الرباني العالمي وشعروا بواجبهم تجاه العالم الآخر ولئن كابروا وتجاهل قومهم قيمة هذا الدين وحاربوا المؤمنين وآذوهم، فينبغي أن يحمل الدين إلى أرض أخرى وإلى قوم آخرين قد يكونون أكثر عدلًا وأحسن استجابة لنداء الفطرة الإلهية، وكانت الهجرة للحبشة- في زمن النبوة- نموذجًا للعالمية في دين الإسلام. وإلا ففرق بين الوطن الحبيب مكة، وأرض النعضاء البعداء- الحبشة- كما تصفها إحدى المهاجرات.

الهوية الإسلامية وتجاوزها للعشيرة والقبيلة والأرض والوطن

ثم كانت الهجرة للمدينة وكان الأوس والخزرج- وهم من أصول يمانية- أقرب للمسلمين المهاجرين من إخوانهم وعشيرتهم القرشيين وتشكل في المدينة رباط إيماني تجاوز العشيرة والقبيلة والأرض والوطن إلى أجواء العقيدة الحقة وفضاء الإخوة الإسلامية، والأرض والوطن إلى أجواء العقيدة الحقة وفضاء الإخوة الإسلامية، وجاء الثناء عليه من فوق سبع سماوات (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) [المجادلة:22] (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الحشر:9].

وكانت المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار حدثًا جديدًا لم يشهد له التاريخ مثيلًا في زمن الحروب الطاحنة والنعرات القبلية والخصومات الجاهلية السائدة، وضيق العطن في التقوقع ضمن دائرة ضيق غاوية يعبر عنها الشاعر حينها بالقول.

وهل أنا إلا من غزية إن غوت … غويت وإن ترشد غزية أرشد

الإسلام يصنع في المدينة نموذجا تعجز كبرى الحضارات عن تحقيقه

وفي المدينة تشكل مجتمع جديد تقوم علاقاته وتتوطد أواصره على الإيمان بالله وتنحصر محددات الكرامة فيه على (التقوى) (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).

مع بقاء «خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا»1.

واختلط العربي بالفارسي والرومي بالحبشي وتعايش الأسود مع الأبيض واختلط الغني بالفقير، وقدموا للإنسانية جمعاء نموذجًا تعجز كبرى الحضارات السالفة واللاحقة عن تحقيقه، وتقف أكبر القوى البوليسية والنازية والقمعية عن تطويقه.

وصنعه الإسلام العظيم، وأشاد به القرآن الكريم وإنما المؤمنون أخوة، والمتتبع لأحداث السيرة النبوية يرى هذه العالمية في نقل رسالة الإسلام هدفًا للنبي المختار عليه الصلاة والسلام، وهدفا لأتباعه المؤمنين من بعده ..

الرسول يبدأ خطة راشدة وتخطيط سليم للدعوة العالمية

أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد حرص على هداية قومه ودعوتهم حتى آخر لحظة، وكتب الله لبعضهم الهداية والرشد، ومات على الضلالة والكفر من أراد الله له الشقوة والنكد، وربك أعلم وأحكم ولا يظلم أحدًا.

وحين حيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشًا وحلفاءها بمعاهدة (الحديبية) وأدب اليهود المناوئين في (خيبر) وكسر شوكتهم، توجه بعد ذلك بخطة راشدة وتخطيط سليم للدعوة العالمية مخاطبًا الرؤساء والملوك والأمراء، وبعث رسله، وكتب رسائله يبشر بالإسلام ويدعو للدين الحق، ويقول للسادة والكبراء (أسلموا تسلموا) ومهما كان نوع استجابة هؤلاء المدعوين، فقد حصل البلاغ، وأوحي لهؤلاء المدعوين بأن قوة في الأفق تلوح، وأن دينًا في الكون جديد يبشر بالخير، ويدعوا للحق، وأن جيلًا صالحًا ينشر العدل ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قد ظهر.

حركة الفتح الإسلامي وانتشار الإسلام وتحطيم دول الكفر والظلم والاستبداد.

ولم يمت محمد صلى الله عليه وسلم إلا وقد دانت العرب بالإسلام واستجابت أطراف الجزيرة لنداء الإسلام، ووصلت خيل المسلمين إلى مملكة الروم ثم أتم الصحابة الأخيار ما بدأه حبيبهم وقدوتهم، فكانت حركة الفتح الإسلامي إيذانًا بانتشار الإسلام وتحطيم دول قامت على الكفر والظلم والاستبداد.

وكانت العولمة أو العالمية (كما جاءت في المصطلح الإسلامي) هاجسًا ثم واقعًا مارسه مسلمون واثقون بدينهم، ملتزمون بقيمه حتى نجحوا في اختراق آفاق آسيا، وأفريقيا، والإمبراطورية الرومانية، والفارسية حتى يموت المجاهدون على أسوار القسطنطينية، أو يغرق في بحار الفرس، أو يستشهد في ما وراء النهر .. أو يقف على عتبات البحر ليقول: “والله لو أعلم وراء هذا البحر قومًا نبلغهم الدعوة للإسلام لامتطيت خيلي مجاهدًا إليهم”.

الله أكبر كم في هذه المجاهدة الراشدة من همم تموت لها أنفس الضعفاء .. ولا تنام لعزها أعين الجبناء؟

واليوم كيف حال العالم الإسلامي؟

تقهقر وتبعية وذل وهوان، تغزى أرضهم وتستعمر بلادهم وتنهب ثرواتهم، والهدف الأكبر سحق هويتهم، واستئصال إسلامهم، إنها عولمة منكوسة، وعالمية مرفوضة تلك التي تمارسها القوى الكبرى المعاصرة، وتريد بها غزو المسلمين، وفرض القيم والمبادئ الغربية المنحرفة، فهل يصح أن يستسلم المسلمون لهذا الغزو، وأن يكونوا مائدة لهذه العولمة الظالمة؟

فهل تليق أن يتخوف المسلمون من العولمة أم يمارسونها ويحققون عالمية الإسلام من خلالها؟

إن نزعة الهروب للداخل نزعة الجهلاء والجبناء، وهل يستطيع الهروب من تحاصره رياح العولمة العاتية أينما كان؟ إن ثمن الهروب أكبر من ثمن المواجهة .. والمواجهة ليست بالضرورة أن تكون بقوة السلاح، فقوة المبادئ والثقة بالنفس، والشعور بإفلاس الحضارات المادية في القيم والمبادئ، والتخلص من عقدة النقص والتجاوز لداء الإحباط، والتدثر بالفأل المصحوب بالعمل والإنتاج كل ذلك سلاح مهم في المعركة المحتدمة اليوم.

على المسلمين اليوم أن ينازلوا عدوهم بما يستطيعون من عدة، وألا يستسلموا للصيحات المخزلة والمرجفة ..

إدراك العدو ما لم يدركه بعض المسلمين

فالعدو يشعر بقوة الإسلام، ويتخوف من اجتماع المسلمين بل بات الذين خططوا للعولمة وبشروا بها يتخوفون من آثارها عليهم، وبات الذين يسيرون حركة التاريخ ونهضة الشعوب يتخوفون من استثمار العولمة للمسلمين للتبشير بدينهم وترحيل ثقافتهم للآخرين .. وهؤلاء الغرب يدركون أن الثقافة الإسلامية قابلة للانتشار والقبول، وأن الحضارة الإسلامية مؤهلة للقيادة والريادة.

ومن هنا بدأت أصوات في الغرب تنادي بتخفيف الحماس للعولمة، بل وبعضها يصرح بـ (خيبات العولمة) وثمة محاولات جادة يقوم بها اليوم بعض أنصار العولمة لكبح جماحها وإغلاق الطريق على من يحاولون الاستفادة منها لقد باتوا يصرحون أن من الأسلم لنا أن نغلق الأبواب على هذا العالم ليبقى العالم الإسلامي في محيطه الضيق، بدل أن يتعمق في أرضنا ويهزم حضارتنا، ويسرق أضواء العولمة لصالحه؟ إنها أصوات لها ما يبررها، في دنيا الواقع .. فهل يقدر المسلمون حجتهم، وهل يدركون ما أدركه الآخرون من فاعلية حضارتهم وتأثير دينهم والقبول بمبادئهم.

(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) [الفرقان:1].

(أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام: 122].

أمة الإسلام أشرف وأكرم وأعز وأقوى أن تكون (قصعة) يتنافس الطامعون في أكلها

إخوة الإيمان كيف نشعر بالعالمية ونستثمر العولمة وبعضنا لا يتجاوز في تفكيره ومشاعره حدود نفسه أو عشيرته .. بينما يمارس بحق إخواننا المسلمين الجرائم والموبقات العظام؟ إن النصرة للمظلوم حق مشروع في ديننا، وهو في لغة السياسة أسلوب من أساليب الدفاع عنا، وعدونا إذا نجح في احتلال أرض إخواننا وجيراننا فلن يتوقف مده الظالم عنا.

إن أي أمة تنطوي على نفسها وتخاف أعداءها، وتنكمش على نفسها، يأكلها خصومها، ويعتبرونها مادة خامًا وطعمًا رخيصًا وذلك ما حذر منه المصطفى صلى الله عليه وسلم بتداعي الأمم على أمة الإسلام كما تداعى الأكلة على قصعتها.

إن أي أمة مهما كانت حضارتها لا ترضى أن تكون (المائدة الرخيصة) للآخرين .. وأمة الإسلام بقيمها وحضارتها أشرف وأكرم وأعز وأقوى أن تكون (قصعة) يتنافس الطامعون في أكلها .. وكأنها ثروة من ثرواتهم المستخرجة من أرضهم .. أو نصيبًا لأيتام يتنادى لسرقتها اللئام؟

أدواء وأمراض لا بد أن نتعافى منها

وكيف نتطلع إلى عولمة أو عالمية نفتح بها قلوب وبلاد قوم آخرين- وفينا- معاشر المسلمين- من تقف سلوكياته المنحرفة وأخلاقه الرديئة سدًا في اقتناع غير المسلمين بالإسلام.

كيف نتطلع إلى نقل العالمية في الدعوة للآخرين وفينا معاشر المسلمين من قصر في دعوة أهله وعشيرته الأقربين؟ أو أبنائه وطلابه الدارسين؟

كيف نتطلع للعالمية في دعوة الآخرين وفينا معاشر المسلمين سماعون للقوم الكافرين؟

كيف وفينا من لو خرج معنا ما زادنا خروجه إلا خبالًا وأورثونا فتنة وبلاء؟

كيف نمسح غبار الهزيمة ونتخلص من عار التبعية وفينا من يتكلمون بألسنتنا ويعيشون بيننا وقلوبهم مع غيرنا؟

كيف نحمي بلادنا ونمنع العدوان على أوطاننا .. وفينا من يدلهم على العورات ويرشدهم إلى المعابر وأقرب الطرقات؟

إنها أدواء وأمراض لا بد أن نتعافى منها، ونعالج من مرض أو ابتلي بشيء منها.

ارتفاع تكلفة الاحتلال لبلاد المسلمين

أيها المسلمون ولم يعد سرًا من الأسرار أن الذين حاصروا المسلمين وغزو بلادهم وحاولوا بالقوة فرض وجودهم .. هم اليوم يعيشون في مآزق، وتلاحقهم التهم، وتزعجهم الاستنكارات الرافضة لسياستهم .. ويودون لو خرجوا من الأزمة بسلام يحمي سوآتهم ويعيد الثقة بهم .. كيف لا وهم في كل يوم يواجهون مشكلة .. ويسمعون أو يرون لافتات تندد بسيادتهم ومؤشرًا لاقتصاد تحول للأسوأ نتيجة الإنفاق الكبير للحرب المدمرة والكتاب الغربيون يفصحون عن وضع متدن في الاقتصاد، ويكتب أحدهم مقالًا بعنوان (لا أمل ولا عمل) في جريدة (نيويورك تايمز) ويقول إن أمريكا تمر بأطول زمن تراجع اقتصادي2. وتشير لغة الأرقام أن تكلفة الجندي الأمريكي خارج أمريكا تكلف ربع مليون دولار في العام تقريبًا3.

الهزيمة العسكرية لفترة من الفترات لا تعني دوام النصر للمعتدين

وثمة مبشرات للعالم الإسلامي توحي ببغضه ووعيه وتمهله من غطرسة المستعمرين، وتلك سيكون لها شأنها في المستقبل إن شاء الله فالحصار المادي لا يعني حصار القيم، والهزيمة العسكرية لفترة من الفترات لا تعني دوام النصر للمعتدين.

فالمسلمون الذين أصيبوا في (أحد) وجدوا أنفسهم محاصرين وراء خندق ضيق ولكن الحصار المكاني لم يحاصر الفكرة، ولم يمت روح المقاومة، وفي غضون سنة قلب الحصار وانتقل المسلمون (بقيادة محمد صلى الله عليه وسلم) من الدفاع إلى الهجوم وعاد خصومهم الظالمون في دائرة الحصار وبين خيارات أحلاها مرٌّ، فإما أن يسمحوا للمسلمين بدخول مكة .. وإما أن يعقدوا معهم معاهدة يعترفون بقوتهم ويوقعون على عدم الهجوم عليهم.

الإسلام ينتشر في الغرب وعدد المسلمين في ازدياد

أيها المسلمون وفي مسلسل المبشرات للمسلمين إن لغة الإحصاءات تشير إلى زيادة في عدد المسلمين وانقراض في نسب أعدائهم ..

واليوم يتحدث أحد أساتذة (اكسفورد) عن الوجود المتزايد للمسلمين في أوربا، وعن المسلمين المغاربة في أسبانيا، والجزائريين في فرنسا، والأتراك في ألمانيا والباكستانيين في بريطانيا ويقول: يكفي أنني اشتريت جريدة من بائع مسلم وملابس من مغسلة لمسلم، وأحضرت علاجي من صيدلية مسلم. كل هذا في شمال أوكسفورد4.

ومن هنا فلا يستغرب أن شرق قادة الغرب بالمسلمين .. وهاجموا وأغلقوا مراكزهم وأماكن عيادتهم .. ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره.

الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى تصحيح المسار

إن على المسلمين أن يثقوا بربهم في النصرة والتمكين .. وعليهم قبل ذلك أن يصلحوا حالهم ويغيروا ما بأنفسهم، ويجمعوا كلمتهم وبالمعتقد الصحيح، وبالعلم الراشد والعمل الرشيد يتحقق للمسلمين ما وعدوا به.

ومن الضعف أن يتعلقوا بمبتدعات لا أصل لها في الدين، ويقيموا احتفالات لم يأذن بها الشرع ..

والأمة اليوم أحوج ما تكون إلى تصحيح المسار .. والتجاوز عن أمور شكلية إلى أمور جوهرية في الدين – وفق تعاليم الإسلام الحقة- ثم يدعوا غيره للهدى والرشاد .. ولن يمكن المسلمون في الأرض حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .. ولله عاقبة الأمور ..

الهوامش

(1) متفق عليه.

(2) (ملامح المستقل/ الأحمري/ 276).

(3) (السابق/ 277).

(4) (الأحمري/ ملامح المستقبل/ 190).

المصدر

كتاب: “شعاع من المحراب” ، د. سليمان بن حمد العودة (12/264-272).

اقرأ أيضا

واقع الأمة الإسلامية

إحياء الأمة وإقامة الحكم الإسلامي

حوارات مهمة .. حول أحوال الأمة (1) من نحن

العالم الإسلامي بانتظار الأولي بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق