تقرير إعداد رئيس التحرير
سمير يوسف
رئيس “منظمة إعلاميون حول العالم”
يقول المراسل الصحفي البريطاني روبرت فيسك إن حكام الشرق الأوسط “المستبدين”
وأضاف أن الرئيس الأميركي تبنى سياسة إسرائيل الخارجية وكأنها تخصه هو شخصيا، ودعم “بكل أريحية احتلالها غير الشرعي للأراضي الفلسطينية العربية، ومزق اتفاقية مستوفية الشروط القانونية مع إيران”.
وشن الصحفي البريطاني هجوما لاذعا على الحكام العرب الذين وصفهم بالطغاة الذين يتملكهم هاجس السلطة وما يكتنفها من مخاطر، وحبهم للتملك وكنز ثروات لا حصر لها، بحسب وصفه.
وزعم أن هؤلاء الحكام يعتبرون بلدانهم بتاريخها “ملكا خاصا لهم يتصرفون به كيف يشاؤون”. فهم -يقول فيسك- “يستطيعون زج عشرات الآلاف من معارضيهم في السجون أو إلقاء براميل متفجرة على رؤوسهم، أو تقطيع أوصال صحفي عنيد”.
حتى نفهم واقع عالمنا الحقيقي ، ولماذا حرب كوفيد-19 ثم الحرب الروسية الأوكرانية تدور في البلاد الأوروبية والصناعية المتطورة .. لأنهم انتهوا منا في العالم الثالث والآن معركتهم لإخضاع العالم المتطور أو العالم الحر كما يسمونه حيث الناس هناك تمتلك هامش حرية أكبر مما هو متاح في عالمنا الثالث. والآن حان الوقت لسحب هذه الحريات وإلحاق العالم الحر بالعالم الثالث اقتصاديا ومن جهة الحريات ..
نعم تمت السيطرة على عالمنا الثالث وتنصيب العملاء الدكتاتوريين حكاما واستكمال أنظمة التحكم بالناس وإخضاعهم للنظام العالمي وما يحدث الآن هو اخضاع العالم المتقدم أو الحر كما يطلقون عليه .. كما يعملون على تفكيك الولايات المتحدة الأمريكية كدولة قوية لتخضع للنظام العالمي الجديد التي ساهمت هي في إيجاده ، لتكون مع غيرها من الخاضعين له …
شاهد المقطع الذي صدر قبل أكثر من 25 عاماً لتفهم ما يدور حالياً ولتدرك حقيقة وضع دولنا المحتلة وحقيقة المعركة الدائرة حالياً أو الحرب العالمية الثالثة كما أسماها كثير من الباحثين. وكون ما يحدث الآن يصدق المقطع القديم فلهذا دلالة أكيدة على متانة الحقائق الذي بني عليه هذا التصور…
ولكننا نرجع ونؤكد أن الأمة التي ستزيل هذا الإفساد هي الأمة الإسلامية التي أزالت الإفساد الأول لبني إسرائيل ، فهذا قدرها الذي أخبرنا الله به في القرآن كما أخبر به بني إسرائيل في التوراة :( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)){ الإسراء}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق