الثلاثاء، 20 أغسطس 2024

الصهيونية والسبئية وإعادة تلميع الخمينية

  الصهيونية والسبئية وإعادة تلميع الخمينية

عبد المنعم إسماعيل
كاتب وباحث في الشئون الإسلامية


أخطر مراحل العلمانية أن تصبح طريقا لتمرير القبورية أو العكس وأخبث حيل الجاهلية المنتكسة أن يتم استغلال مقاومة الصهيونية المحتلة لفلسطين في تلميع الخمينية السبئية ونظام الأسد الفاشي وميليشيات العراق واليمن الرافضية التي قتلت المسلمين السنة وأعلنت العداء للكتاب والسنة والصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

أخطر وأخبث أنواع المكر الاستهلاكي للأمة العربية والإسلامية يكمن في تفجير عقول الرافضين للعمل الجماعي لتصبح الأمة عبارة عن عقول متهالكة في تيه الأنا والذاتية المدمرة للبنيان الشامل للأمة أو السقوط في تيه الولاءات الحزبية المدمرة للامة العربية والإسلامية انتصارا لفكرة الحزب أو الجماعة الأسيرة لفكرة البيعات السرية التي تجعل الولاء للفكرة اهم من الولاء للدين والولاء للراية والجماعة والحزب اهم من الولاء للوطن والولاء لخيارات المصالح الظنية مع الصهيونية أو الخمينية ومشتقاتها اهم من الولاء للثوابت العقدية للأمة العربية والإسلامية عامة ومصالح الوطن والدولة الوطنية المعاصرة خاصة.

لقد مر على الأمة العربية والإسلامية أخطر عشرين عاما بعد احتلال العراق عام 2003

حيث تعرضت الأمة لفاشية الخطر الصهيوني في فلسطين والخطر الصهيوني الخميني في العراق والشام سواء بعد احتلال بغداد أو تفجير بلاد الشام حال قيام عصابات حزب الشيطان اللبناني وإيران بدعم النظام العلوي المجرم حال قتل المسلمين في الشام عامة ومناطق السنة خاصة حمص وحماة وحلب وادلب ودير الزور والرقة والحسكة.

كيف يروق لبعض قادة المقاومة الفلسطينية المجاهدة الصابرة الثابتة بفضل الله القيام بكارثة تلميع العصابات الحوثية اليمنية التي ضربت مكة المكرمة بالصواريخ وقتلت العلماء والنساء والأطفال في اليمن السعيد؟!

أي عقل يقبل مدح قادة المقاومة الفلسطينية لشياطين حزب الشيطان اللبناني بعد جرائمهم في الشام والعراق ضد المسلمين السنة؟!

هل يتخيل عاقل أن ينشغل بالرد على المخالفين له من علماء السنة والسلفية في مسائل فقهية تقبل الأخذ والرد فيما يعرف بقضايا خلاف التنوع في مسائل الفقه المتعددة؟!!

هل من العقل أن يتم مدح الطاعنون في الصحابة تحت أوهام المصالح الظنية في القضايا السياسية المتغيرة؟!

هل يمكن قبول وصف شيطان الشام بشار وطاغية إيران واليمن الحوثي ودجال لبنان بأنهم محور المقاومة للعدو الإسرائيلي المحتل لفلسطين وهم الأعداء المحتلين لديار السنة في العراق والشام ولبنان واليمن والأحواز المحتل من ١٩٢٤؟!!

متى يتم ضبط بوصلة الفهم والولاء لعقول قادة الأطياف الإسلامية في الواقع المعاصر والمستقبل القريب والبعيد؟

متى يتم ضبط بوصلة الفهم لمنهجية الخصومة مع أصحاب الجحيم فلا نسقط في تيه الولاء الخاص للرؤية على حساب الولاء العام للدين والوطن وعموم الأمة العربية والإسلامية؟!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق