التطبيع وتداعياته
د. عطية عدلان
مدير مركز (محكمات) للبحوث والدراسات – اسطنبول
الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد ..
لا أعتقد أنّ ثم قضية أخطر في واقعنا المعاصر من قضية التطبيع وما استتبعه من تداعيات كالتمهيد للإبراهيمية وصفقة القرن؛ لذلك عمد مركز محكمات للبحوث والدراسات إلى تخصيص موسم كامل من مواسمه البحثية في البيان والبلاغ بهذه القضايا البالغة الخطورة؛ ولايما وقد توالت الفتاوى المسوغة للتطبيع والممهدة لما يسمى بالدين الإبراهيمي الجديد، بذات السرعة التي تتسابق بها الكيانات العربية مسارعة منها في طريق التطبيع مع الكيان اللصهيونيّ!
إنّ هذه النوازل القاصمة لفقار ظهر الأمة تهدد بصورة مباشرة محكمات الإسلام العظمى، وهي بهذه الكثرة وبهذه الخطورة التي يبينها السرد الآتي:
حرمة الولاء للصهاينة وسائر الكفار المحاربين المعاندين لدينه ووجوب البراءة منهم.
حرمة المظاهرة للكافرين على المسلمين وكونه من نواقض الإسلام.
حرمة التطبيع مع العدو الذي يحتل الأرض الإسلامية ويتربص بالمسلمين الدوائر.
التطبيع مع العدو الصهيونيّ ضرر وخطر على دين المسلمين ودنياهم.
فلسطين وبيت المقدس عربية إسلامية.
وجوب جهاد الدفع (المقاومة) من أجل تحرير الأرض والمقدسات.
ضرورة المفاصلة مع الكافرين وعدم قابلية الإسلام للتشارك الديني.
السيادة على أرض فلسطين للمسلمين وليست لأحد غيرهم.
حرمة التنسيق الأمني وحرمة إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني.
عدم قابلية الإسلام للاختلاط بغيره من الأديان
نسخ الإسلام لما سبقه من الشرائع
عموم رسالة الإسلام ودخول أهل الكتاب تحت الخطاب الإسلاميّ
وحدة الأمة الإسلامية، وعدم جواز تجزئة سلمها وحربها.
خضوع التصرفات السياسية في السلم والحرب لأحكام الشريعة الإسلامية
ومن ثم كان الإنتاج البحثي للمركز يتوجه إلى تغطية هذه النوازل جملة دفاعا عن المحكممات التي تهددها، وننشر الروابط التي تصلون من خلالها إلى الكتب والأبحاث، كالآتي:
التأصيل لمصطلح ومفهوم بيت المقدس
الفتاوى المسوغة للتطبيع .. عرض ونقض
مستقبل المسجد الأقصى في ضوء صفقة القرن
معاهدات السلام العربية الإسرائيلية في ضوء الشريعة
تاريخ المسجد الأقصى ومستقبله بين …
وندعو الله تعالى أن ينفع بها الأمة، وأن يتقبلها منا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق