الأحد، 10 يوليو 2022

(قراءة وتعريف) في كتاب الجوابُ الصَّحيح لِمَن بَدَّل دِينَ المَسِيح

 

(قراءة وتعريف) في كتاب الجوابُ الصَّحيح لِمَن بَدَّل دِينَ المَسِيح 

أسم الكتاب: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح 

المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ) 

المحقق: علي بن حسن بن ناصر - عبد العزيز بن إبراهيم العسكر - حمدان بن محمد الحمدان

نبذة مختصرة

الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح : كتاب نفيس لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - بين فيه تحريفات النصارى، وتناقضاتهم.

مقدمة الكتاب

فصل: دين الأنبياء واحد هو الإسلام

الدين الذي ارتضاه الله لنفسه هو دين الإسلام

حكم من فرق بين الرسل

من أسباب ظهور الإيمان

ظهور المعارضين للحق

معارضة أعداء الحق بدعاويهم الكاذبة

التحذير من اتباع بدع اليهود والنصارى

سبب تأليف الكتاب

مجمل ما جاء في رسالة بولس من دعاوى

نهج المؤلف في رد دعاويهم الباطلة

ما كفرت به النصارى

تكفير كل من الفريقين للآخر

فصل: دلائل صدق النبي الصادق

فصل: توضيح الدعوى والرد عليها

ادعاؤهم أن الرسول لم يبعث إلا إلى أهل الجاهلية من العرب

ما يثبت به متى ثبت الاحتجاج على المسلمين

صدق الرسول وعصمته من الكذب

الرد على أهل الكتاب في قولهم بالإرسال الكوني

تفرق أهل الكتاب في النبي صلى الله عليه وسلم

الرد على دعوى قصر الرسالة على العرب

توجيه الدعوة من الرسول إلى أهل الكتاب وغيرهم

قدوم الوفود على الرسول دليل على عموم رسالته

وجوه الجمع بين مجادلة أهل الكتاب وقتالهم

فصل: من أدلة عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم

إسلام النجاشي

إسلام من أسلم من نصارى العرب

إرسال الرسل إلى جميع الطوائف الموجودة في عهده

إرساله رسولا إلى ملك مصر المقوقس ملك النصارى

فصل: قتاله صلى الله عليه وسلم النصارى

فصل: إرسال الكتب والرسل إلى ملوك الفرس

فصل: ضربه صلى الله عليه وسلم الجزية على المجوس

فصل: أدلة الكتاب والسنة على عموم رسالته صلى الله عليه وسلم

فصل: ابتداع اليهود والنصارى في دينهم

فصل: اجتماع المسلمين بإجماعهم وتفرق النصارى بابتداعهم

فصل: النصارى بدلوا دين المسيح قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم

فصل: شبهات النصارى على رسالة النبي والرد عليها

الرد على النصارى في دعواهم أن كلام الرسول متناقض

فصل: معجزات محمد صلى الله عليه وسلم

فصل: رد احتجاجهم ببعض الآيات على خصوصية الرسالة

فصل: قول من يقول أنه لم يقل أنه أرسل إلا إلى العرب

إن أقروا برسالته إلى العرب

فصل: إن لم يقروا برسالته إلى العرب

فصل: الرد على النصارى في زعمهم أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يبشر به

فصل: إبطال استدلال النصارى على صحة دينهم بما جاء عن الأنبياء السابقين

طرق إثبات نبوة الأنبياء السابقين هي إثبات لنبوة النبي صلى الله عليه وسلم

إبطال دعوى النصارى إلهية المسيح عليه السلام

فصل: المسلمون لم يصدقوا نبوة أحد من هؤلاء إلا مع نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

فصل: رد دعوى النصارى خصوصية الإسلام لكون كتابه باللسان العربي

فصل: دفع ما يوهم الخصوصية لكون القرآن عربيا

فصل: رد زعم النصارى عصمة الحواريين المترجمين للإنجيل

فصل: الرد على زعمهم الاستغناء برسل الله إليهم عن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم

فصل: رد زعمهم بأن عدل الله يقتضي أن لا يطالبوا باتباع إنسان لم يأت إليهم

فصل: رد عقيدة النصارى في الصلب والفداء

فصل: الرد على النصارى في دعواهم أن من في قوله تعالى ومن يبتغ غير الإسلام دينا. . . تقتضي العرب وحدهم

فصل: توسط المسلمين بين تقصير اليهود وغلو النصارى

فصل: الفرق بين ما يضاف إلى الله من صفاته وما يضاف إليه من مملوكاته

فصل: إبطال دعواهم اتحاد كلمة الله بجسد المسيح

فصل: رد دعواهم الفضل لهم على المسلمين بقوله تعالى وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة

فصل: بيان معنى الروح القدس ودفع اعتقاد النصارى ألوهيته

فصل: الرد على النصارى في احتجاجهم بآية سورة الحديد على مدح الرهبانية

فصل: الرد على النصارى في احتجاجهم بأن الله مدحهم في قوله من أهل الكتاب أمة قائمة

فصل: رد دعواهم تعظيم الإسلام لمعابدهم

فصل: رفض دعواهم وجوب التمسك بدينهم بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم

فصل: رد دعوى النصارى أن الإسلام عظم الحواريين

فصل: بيان فساد قولهم في تفسير آية سورة البقرة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين

فصل: الرد على قولهم أن القرآن يشهد لهم أنهم أنصار الله

فصل: الرد عليهم في زعمهم أن الإسلام عظم إنجيلهم الذي بين أيديهم

فصل: قيام الحجة على من بلغته دعوة الرسل

فصل: أسباب ضلال النصارى ومن على شاكلتهم

فصل: الخوارق التي يضل بها الشياطين أبناء آدم

فصل: ما يتناوله اسم الرسل في قوله فقد كذب رسل من قبلك

فصل: إثبات أن عند أهل الكتاب ما يثبت صدق محمد صلى الله عليه وسلم

فصل: رفض دعواهم أن القرآن صدق كتبهم التي بين أيديهم

فصل: رد دعواهم تناقض خبر الأنبياء السابقين مع ما أخبر به محمد صلى الله عليه وسلم

فصل: وقوع التبديل في ألفاظ التوراة والإنجيل وانقطاع سندهما

فصل: الرد على النصارى في دعواهم بأن المسلمين يقولون أن التحريف وقع بعد مبعث النبي محمد

فصل: دعوة أهل الكتاب إلى الحكم بما في كتبهم من الألفاظ الصحيحة

فصل: قياس النصارى كتبهم على القرآن قياس باطل

فصل: الرد على قولهم كيف يمكن تغيير كتبنا التي هي مكتوبة باثنين وسبعين لسانا

فصل: الرد على قولهم إن التوراة أخذت عن العزير وهو نبي معصوم

فصل: الرد على من قال إنه غير بعض ألفاظها بعد مبعث محمد

فصل: ثبوت الاختلاف والتغيير في نسخ أهل الكتاب

فصل: رد دعوى النصارى في أن القرآن أقرهم على ما هم عليه

فصل: إلزام اليهود والنصارى بدين الإسلام

فصل: وجوب محاجة الظالمين من مشركين وأهل كتاب

فصل: الإسلام هو دين الأنبياء جميعا

فصل: أمر المؤمنين بقول الحق لتقوم به الحجة على المخالف

فصل: نقض دعواهم أن الظلم اتصف به اليهود دون النصارى

فصل: المسلمون يوافقون النصارى فيما كفروا به اليهود

فصل: غلو النصارى في عيسى عبد الله ورسوله

فصل: تطرف اليهود والنصارى وتوسط المسلمين

فصل: رد دعوى النصارى أن القرآن نفى عنهم الشرك

فصل: رد دعوى النصارى أن القرآن سوى بين جميع الأديان

فصل: رد دعواهم أنه لا يليق بهم أن يتركوا كلمة الله عندهم التي عظمها القرآن

فصل: تكريم الإسلام للمسيح عبد الله ورسوله

فصل: نسخ شرع التوراة وأن ما جاء به المسيح حق

فصل: شهادة كتب اليهود لعيسى بالنبوة شهادة لمحمد

فصل: رفض دعوى النصارى أن محمدا لم يرسل إليهم مع تشككه فيما جاء به

فصل: الله سبحانه وتعالى نفى جميع وجوه الشرك به

فصل: الرسول بشر لا يعلم الغيب ولا يقول إنه ملك

فصل: رد دعوى النصارى أنهم هم الذين أنعم الله عليهم

فصل: بيان أن تفسيرهم للتثليث تفسير باطل

فصل: دلائل وجود الله وحياته

فصل: طرق معرفة صفات الرب

فصل: بيان أسماء الله تعالى

فصل: رد دعواهم أن الله قد سمى نفسه أبا وابنا وروح قدس

فصل: بيان معنى الروح في قوله وكان روح الله ترف على الماء

فصل: بيان معنى قوله على لسان داود " روحك القدس لا تنزع مني

فصل: بيان معنى قوله على لسان داود بكلمة الله تشددت السماوات والأرض وبروح فاه جميع قواتهن

فصل: بيان المعنى الصحيح لروح الله

فصل: بيان المعنى الصحيح لكلمة الله

فصل: إبطال استدلالهم بالتعميد على الأقانيم

فصل: تسميتهم لعلم الله وكلامه ابنا وتسميتهم لحياته روح القدس

فصل: إبطال احتجاجهم بما ورد في القرآن على الأقانيم

فصل: بيان معنى تأييد المسيح بروح القدس

فصل: بيان معنى قوله وكلم الله موسى تكليما

فصل: بيان معنى قوله فنفخنا فيه من روحنا

فصل: الرد على قولهم وسائر المسلمين يقولون إن الكتاب كلام الله

فصل: مناقشتهم في دعواهم أن الأقانيم صفات جوهرية تجري مجرى الأسماء

فصل: إبطال تمثيلهم الصفات بشعاع الشمس

فصل: بيان تناقض قول النصارى في عقيدة إيمانهم

فصل: تناقض قولهم لا يتبعض ولا يتجزأ

فصل: نقض قولهم إن اللطائف لا تظهر إلا في الكثائف ولهذا تجسمت كلمة الله الخالقة بعيسى

فصل: تفنيد مراد النصارى بظهور الله في عيسى

فصل: الرد على قولهم ظهر في عيسى حلول ذاته واتحاده بالمسيح أو غيره

فصل: ما تنبأت به الكتب السابقة بشأن المسيح

فصل: مناقشتهم فيما نقلوه عن الأنبياء حول مجيء المسيح عليه السلام وبيان وجه الدلالة فيها

قول عزرا يأتي المسيح ويخلص الشعوب والأمم

فصل: قول أرميا النبي عن ولادته في ذلك الزمان

فصل: قول أشعيا النبي فإن الله يأتي ويخلص الشعوب

فصل: قول زكريا ويحل هو وهم فيك وتعرفين أني أنا الله القوي الساكن فيك

فصل: قول عاموص ستشرق الشمس ويهتدي بها الضالون ويضل عنها بنو إسرائيل

فصل: قوله إنه سيسكن الله مع الناس على الأرض

فصل: قول ميخا وأنت يا بيت لحم قرية يهودا بيت أفراتا يخرج لي رئيس الذي يرعى شعبي إسرائيل

فصل: قول حبقوق النبي إن الله في الأرض يتراءى ويختلط مع الناس ويمشي معهم

فصل: قول أشعيا النبي ها هي العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعى اسمه عمانويل

فصل: في كلام أشعيا بشارة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم

فصل: قول أشعيا ويحل فيه روح القدس روح الله روح الحكمة والفهم روح الحيل والقوة روح العلم وخوف الله

فصل: قول أشعيا من أعجب الأعاجيب أن رب الملائكة سيولد من البشر

فصل: الرد عليهم في قولهم ومثل هذا القول في كتب الله المنزلة على أفواه الأنبياء والرسل شيء كثير

فصل: رأي النصارى في عدم إيمان اليهود بالمسيح بالرغم مما ذكر عندهم من النبوات عن ظهوره

فصل: الرد عليهم في قولهم السنة الجديدة المختارة هي السنة التي تسلمناها من يدي الرسل الأطهار

فصل: رد استدلالهم بما ورد في التوراة عن خلق آدم على رأيهم في المسيح

قوله في التوراة لنخلق خلقا على شبهنا ومثالنا

فصل: رد استدلالهم بما ورد في الأمر بإهلاك قوم لوط على ربوبية الابن

فصل: رد استدلالهم بما ورد عن داود على ربوبية المسيح

فصل: قوله في التوراة الذي قال لي أنت ابني وأنا اليوم ولدتك

فصل: رد استدلالهم بما ورد في التوراة من كلام الله لموسى وما يفيده ذلك من تعدد ألوهيته سبحانه

فصل: رد استدلالهم بشهادة أشعيا بتحقيق الثالوث

فصل: رد ما جاء في التوراة من قوله نقدسك ونعظمك ونثلث لك تقديسا مثلثا كالمكتوب على لسان نبيك أشعيا

فصل: رد تأكيدهم إقرار اليهود بالثالوث وكفرهم بمعناه

فصل: رجوعهم مرة أخرى إلى التمسك بالتثليث لما سبق أن نقلوه وأشاروا إليه من كلام الأنبياء

فصل: رد زعمهم أنه لا يلزمهم عبادة ثلاثة آلهة وأنه لا لوم عليهم في التثليث لما سبق لهم من شهادات الأنبياء

فصل: إسقاط احتجاجهم بشيء من القرآن مرة أخرى على باطلهم وأن القرآن يؤخذ كله

فصل: تفسيرهم لتجسم كلمة الله بالمسيح وأنه اتحاد بريء من الاختلاط ونحوه والجواب عن ذلك

فصل: نقض دعواهم أن القرآن أثبت في المسيح اللاهوت والناسوت

فصل: نقض دعواهم بورود تسمية المسيح خالقا في القرآن

فصل: بيان المعنى الصحيح لتشبيه القرآن الكريم عيسى بآدم ورد تفسيرهم لذلك

فصل: بيان اضطراب كلام النصارى وتفرقهم في باب طبيعة المسيح

فصل: مواصلة الرد على النصارى بما قاله الحسن بن أيوب ثم بكلام ابن البطريق

فصل: متابعة حكاية كلام ابن البطريق عن النصارى ومناقشته في ذلك

فصل: متابعة حكاية كلام ابن البطريق عن النصارى ومناقشته في ذلك

فصل: متابعة حكاية كلام ابن البطريق عن النصارى ومناقشته في ذلك

فصل: الرد على تشبيه النصارى حلول كلمة الله في الناسوت بالكتابة في القرطاس

فصل: متابعة لكلام ابن البطريق والرد عليه

فصل: بيان أن عامة دين النصارى ليس مأخوذا عن المسيح

فصل: بيان أن كل ما نقله المؤلف عن الحسن بن أيوب وابن البطريق إنما هو رد على أن في المسيح طبيعتين

فصل: الجواب عن شبهة النصارى في إقرار المسلمين في الصفات وأنه لا يقتضي التشبيه والتجسيم

فصل: مناقشة النصارى في إطلاق لفظ الجوهر على الله تعالى

فصل: نقض دعواهم الاستغناء باليهودية والنصرانية

فصل: بطلان استدلالهم بما يدعونه أنه من كلام الأنبياء السابقين

فصل: إثبات الفضل لرسول الله ولشريعته ولأمته

فصل: اشتراطهم لصحة النبوة تبشير الأنبياء بها والرد عليهم

فصل: طرق العلم ببشارة الأنبياء بمحمد عليه الصلاة والسلام

فصل: شهادات الكتب المتقدمة لمحمد عليه الصلاة والسلام وأمثلة منها

فصل: بشارة من الزبور وتفسيرها

فصل: بشارة أخرى من الزبور

فصل: بشارة ثالثة من داود عليه السلام

فصل: بشارة رابعة من داود عليه السلام

فصل: بشارة خامسة من داود عليه السلام

فصل: شهادة سفر أشعيا " راكب الحمار وراكب الجمل "

فصل: بشارة الكتب المتقدمة بالمسيح وبمحمد وإنذارها بالدجال

فصل: بشارة أشعياء بشأن مكة

فصل: بشارة ثالثة من أشعياء

فصل: بشارة رابعة من أشعياء

فصل: بشارة خامسة من أشعياء

فصل: بشارة سادسة من أشعياء

فصل: بشارة سابعة من أشعياء

فصل: بشارة ثامنة من أشعياء

فصل: بشارة تاسعة من أشعياء

فصل: بشارة محمد صلى الله عليه وسلم من حبقوق

فصل: بشارة من حزقيال

فصل: بشارتان من دانيال عليه السلام

فصل: بشارة ثالثة من دانيال عليه السلام

فصل: ما نقل من بشارات المسيح بمحمد والتعليق المفصل عليها

فصل: براهين قرآنية مستقلة على نبوته صلى الله عليه وسلم

فصل: الدلائل القاطعة عند أهل مكة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم

فصل: جلاء آيات النبوة وتنوعها وكثرتها

فصل: التحقيق في اسم المعجزة والآية والكرامة وإطلاقهن

فصل: بحث في الإعجاز القرآني

فصل: شخصية الرسول وشريعته وأمته، وكرامات الصالحين منها، كل ذلك من آياته

فصل: نقل الناس لصفاته عليه السلام الدالة على كماله

فصل: فضل أمة محمد على غيرها من الإيمان. والعمل آية لنبوته

فصل: توسط المسلمين واعتدالهم في التوحيد والعبادات والمعاملات

فصل: أقسام مدعي النبوة ودلالة ذلك على صدقه عليه السلام

فصل: من آيات النبوة قصة الفيل وحراسة السماء

فصل: من آيات النبوة ما ثبت بالقرآن أو بالتواتر

فصل: إخباره عليه السلام بالكثير من الغيوب الماضية والمستقبلة ودلالتها على النبوة

فصل: آياته صلى الله عليه وسلم المتعلقة بالقدرة والفعل والتأثير

انشقاق القمر وحراسة السماء بالشهب من دلائل النبوة

من آيات النبوة استسقاؤه صلى الله عليه وسلم ونزول المطر بدعائه

تصرفه عليه السلام في الحيوان من آيات النبوة

التأثير في الأشجار والخشب من آيات نبوته عليه السلام

فصل: تكثير الماء والطعام والثمار من آيات النبوة

فصل: قصص تكثير الطعام من آيات نبوته عليه السلام

فصل: من آيات النبوة تكثير الثمار

فصل: تسخير الأحجار له عليه السلام من أعلام نبوته

فصل: من آياته صلى الله عليه وسلم تأييد الله له بملائكته

فصل: حفظ الله لنبيه من أعلام نبوته

إجابة دعواته عليه السلام من أعلام نبوته

فصل: ست طرق كبرى للقطع بنبوة محمد عليه السلام

فصل: أدلة قرآنية على مجيء الرسل بالآيات

فصل: من آيات الأنبياء إهلاك الله لمكذبيهم ونصره للمؤمنين بهم

فصل: دلائل النبوة أخبار تحمل الترغيب والترهيب

فصل: من طلب آية ثانية وثالثة والحكمة من تتابع الآيات الدالة على النبوة

فصل: كل ما يقال في إثبات النبوة متصل بطبيعة الخبر

فصل: أحوال وشواهد صدق المخبر وكذبه

(قراءة وتعريف الدرر السنية)

التعريفُ بموضوعِ الكتابِ

مِن المعلومِ أنَّ النَّصارى قد وقَفوا مِن دعوةِ نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم موقِفَ المعُادي والمحارِبِ لها مِن أوَّلِ يومٍ صَدَع فيه بدعوةِ الحقِّ، ولا يفتَؤون يَكيدون للإسلامِ والمسلمين إلى يومِنا هذا، وقد سلَكوا في هذا السَّبيلِ طرائِقَ شتَّى؛ لإخراجِ المسلمين عن دينِهم، أو التَّشكيكِ في ثوابتِه لزَعزعةِ اعتقادِ المُسلمين، والنَّيلِ من تاريخِ الإسلامِ المُشرِقِ، وأعلامِه العِظامِ، ولن يكُفُّوا عن ذلك حتى نَتَّبِعَ مِلَّتَهم، كما قال اللهُ تعالى لنا في كتابِه: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120].

ومِن فَضلِ اللهِ أن سخَّر لهذا الدِّينِ عُلماءَ ربَّانيين حمَلوا رايةَ الدِّفاعِ والجهادِ ليُدافِعوا عن الحقِّ، ويجاهِدوا الباطِلَ وأهلَه، وكان مِن هؤلاء العُلَماءِ شَيخُ الإسلامِ تقيُّ الدينِّ ابنُ تيميَّةَ؛ فقد ردَّ على شُبُهاتِ النَّصارى وتضليلِهم، في كتابِه العظيمِ ((الجوابُ الصَّحيح لِمَن بَدَّل دِينَ المَسيح))، الذي يُعَدُّ مَعْلَمةً في عِلمِ مُقارنةِ الأديانِ، ومِن أجَلِّ ما أُلِّفَ في بابِه، وهو أغزَرُ ما كُتِبَ عن المسيحيَّةِ في الإسلامِ، قال عنه ابنُ عبد الهادي في ((العُقودِ الدُّرِّيةِ)) (ص: 44): (وهذا الكتابُ مِن أجَلِّ الكُتُبِ وأكثَرِها فوائِدَ، ويَشتَمِلُ على تثبيتِ النبُوَّاتِ وتقريرِها بالبراهينِ النَّيِّرةِ الواضحةِ، وعلى تفسيرِ آيِ كثيرٍ مِنَ القُرآنِ، وعلى غيرِ ذلك مِنَ المُهِمَّاتِ).

وقد كان سببُ تأليفِ هذا الكتابِ هو الرَّدَّ على رسالةٍ تُنسَبُ إلى أحدِ عُلماء النصارى، وهو (بُولَسُ) الرَّاهِبُ، أسقُف (صيدا) الأنطاكي، والذي سَمَّى رسالتَه: (الكتابُ المِنطيقيُّ الدولة خاني المبرهِن عن الاعتقادِ الصَّحيح والرَّأي المستقيم)، وقد ضَمَّن هذا الأسقُفُ رسالتَه الاحتجاجَ لدينِ النصارى بما يحتَجُّ به علماءُ دينِهم من الحُجَجِ السَّمعيَّة والعَقلية، والاستدلالَ على عقيدةِ التَّثليثِ، وتناسُخِ الأرواحِ، والاتحادِ والحُلولِ، وغيرِ ذلك من مُعتَقَداتِ النَّصارى، وصارت هذه الرِّسالةُ عُمدتَهم التي يعتَمِدُ عليها علماؤهم ويتناقلونَها بينهم، وما زالت إلى الآن مُعتَمَدَ النصارى ومستنَدَهم في حِواراتِهم ومُناظراتِهم.

وقد تجرَّد شيخُ الإسلام للجوابِ عن هذه الرِّسالةِ وتفنيدِها ودَحْضِ ما جاء فيها من افتراءاتٍ وشُبُهاتٍ، بما يحصُلُ به فَصلُ الخِطابِ وبَيانِ الخَطَأِ مِنَ الصَّوابِ.
 

وقد أشار مُحقِّقو الكتابِ إلى بعض ما يمَيِّزُ الكتابَ ويُبرِز أهميَّتَه؛ فمن ذلك:

- توسُّعُه في المقارنةِ بين الإسلامِ والأديانِ الأخرى، فلم تقِفِ الموازنةُ عند الإسلامِ والنصرانية فحَسْبُ.

- اشتمالُه على أكثَرِ ما يورِدُه النصارى من شُبُهاتٍ ورُدودٍ، وما يستَشكلونَه مِن نصوصٍ قرآنيَّةٍ يَدَّعونَ تَناقُضَها، مع الإحاطةِ بمذاهبِ القَومِ وآرائِهم ومسالِكِهم في الاستِدلالِ والاحتِجاجِ.

- دراسةُ الكتابِ المقَدَّس عندهم دراسةً نقديةً قائمةً على أُسُسٍ عِلميةٍ مَنهجيةٍ.

- استيفاؤه ما كُتِبَ قَبلَه في المِلَلِ والنِّحَلِ، بل أَرْبى عليه؛ حيثُ كشَفَ عما كتَبَه الشهرستانيُّ والأشعريُّ وابنُ حزم وغيرُهم، في الرَّدِّ على النَّصارى، وزاد على ذلك.

- التحريرُ العِلميُّ في نقل الأقوالِ والمذاهبِ، وكذا سَرْدُ التواريخِ والأحداثِ.

أمَّا ما يتعلَّقُ بمنهجِ المؤلِّفِ في الكتابِ، فقد قال في مُقدِّمةِ كتابه: (وأنا أذكُرُ ما ذكروه بألفاظِهم بأعيانِها فَصلًا فصلًا، وأُتبِعُ كُلَّ فَصلٍ بما يناسِبُه من الجوابِ فَرعًا وأصلًا وعَقدًا وحَلًّا).
 

وقد أبرز مُحَقِّقو الكتابِ شيئًا من منهجِ المؤلِّف؛ فمِمَّا ذكروه:

- أنَّ المؤلِّفَ يُورِدُ شُبُهاتِ النصارى مُقَسِّمًا كلامَ عُلمائِهم إلى فِقْراتٍ بحَسَبِ مَوضوعاتِها.

- يُفرِدُ كُلَّ فِقرةٍ بعنوانِ فَصلٍ مُستقِلٍّ.

- يستوعِبُ في ردِّ الشُّبَهِ الأدلَّةَ مِنَ القرآنِ والسُّنَّةِ إضافةً إلى الاستشهادِ بالبراهينِ العقليةِ والقواعِدِ المنطقيةِ.

- قَلبُ الأدلَّةِ التي يأتي بها أهلُ الضلالِ ليستَدِلُّوا بها على باطِلِهم؛ فإنَّه كان يُبطِلُ مَذهَبَهم بنفسِ ما احتجُّوا به.

- نِقاشُه للنصارى بالعلمِ والعَدلِ لا بالظَّنِّ والهوى، ولم يَحمِلْه بُغضُه لهم على ردِّ كُلِّ ما جاؤوا به؛ فإنَّه كان إذا ورد شيءٌ مِن الحقِّ مِن جهتِهم يُقِرُّه ويبَيِّنُ أنَّ هذا ممَّا لا يُنازَعونَ فيه، وإذا ردَّ عليهم باطلَهم رَدَّه بحُجَجٍ وأدلَّةٍ دامغةٍ.
 

وأمَّا من ناحيةِ ترتيبِ الكِتابِ فقد رَتَّب المؤلِّفُ الكِتابَ في الجملةِ على فُصولِ رسالةِ بُولسَ، لكِنَّه فَصَّل القولَ فيها، واستطردَ في ذِكرِ مَسائلَ وقواعِدَ يَفوتُها الحَصرُ.

فبدأ المؤلِّفُ بالمقَدِّمةِ، وذكر فيها أمورًا في تقريرِ أنَّ الدِّينَ عند اللهِ الإسلامُ، وأنَّه دينُ الأنبياءِ كُلِّهم، وهو الدِّينُ الذي ارتضاه اللهُ ولا يَقبَلُ مِن أحدٍ دينًا سِواه.

ثمَّ عَرَض الشُّبهةَ الأُولى من شُبُهاتِهم، وهي: ادِّعاؤُهم أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يُبعَثْ إلَّا إلى أهلِ الجاهليَّةِ من العَرَبِ، وأبطلَ ما يتمسَّكون به ممَّا يدَّعونه أدلَّةً، وذكر في مقابلِ ذلك النُّصوصَ النَّقليَّةَ والعَقليَّةَ القاطعةَ بعُمومِ رسالتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنَّه بُعِث للنَّاسِ كافَّةً، وللثَّقَلينِ؛ الإنسِ والجِنِّ.

ثمَّ عَقَد فصولًا للردِّ على بعضِ عقائدِ النَّصارى، كالصَّلبِ، والفِداءِ، والاتِّحادِ والحُلولِ.

ومِن القضايا التي تناولها المؤلِّفُ بعد ذلك ثبوتُ صِدقِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عند أهلِ الكتابِ، وأنَّ التبديلَ والتحريفَ في ألفاظِ التَّوراةِ والإنجيلِ مِن قَبلِ مَبعَثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبَعدَه، إضافةً إلى انقطاعِ سَنَدِهما: يجعلانِ قياسَ النَّصارى كُتُبَهم على القرآنِ قياسًا باطِلًا.

ثم توسَّع في بعض ما أورده في المقدِّمة مختَصَرًا مِن إلزام اليهودِ والنَّصارى بدينِ الإسلامِ، وذكَرَ أنَّه دينُ الأنبياءِ جميعًا،

ثم أسهَبَ في بيانِ اضطرابِ النَّصارى الشديدِ في قضايا الاعتقادِ الأساسيَّةِ عندَهم، كالتَّثليثِ، ومعنى الرُّوحِ، وطبيعةِ المسيحِ، ونحوِ ذلك.

وقد نَقَل في خلال ذلك رسالةً لأحد علمائِهم ممَّن أسلم، وهو الحَسَنُ بن أيوبَ يذكرُ فيها سبَبَ إسلامِه، ويذكُرُ الأدلَّةَ والحُجَجَ على بطلانِ دينِ النَّصارى، وصِحَّةِ دينِ الإسلامِ.

ثمَّ عَقَد فصلًا في ردِّ ما احتجُّوا به من التوراةِ والإنجيلِ وغيرِهما ممَّا يدَّعونَ أنَّه من كلامِ الأنبياءِ، ولم يَقُمْ دليلٌ على نبوَّةِ من احتجُّوا بكلامِه، كمِيخا وعاموصَ وغيرِهما.

ثمَّ عَقَد فصلًا طويلًا في بشاراتِ الأنبياءِ، وبَيَّن طُرُقَ مَعرفتِها، وشَهاداتِ الكُتُبِ المتقَدِّمةِ لمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وضرَبَ لذلك أمثلةً مِن الزَّبورِ وأسفارِ التَّوراةِ وبِشاراتِ المسيحِ عليه السَّلامُ.

ثمَّ خَتَم المؤلِّفُ الكتابَ بسَردِ دلائِلِ نبُوَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وآياتِ صِدقِه، وبعضِ مُعجزاتِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ.
 

هذا، وقد أشار محقِّقو الكتابِ إلى أنَّه سَبَق طباعةُ الكتابِ قبل ذلك عِدَّةَ طَبَعاتٍ، وأنه قد اعتراها العديدُ من أوجُهِ النَّقصِ ليس في فواتِ نُسخِ الكِتابِ فحَسْبُ، بل في العنايةِ به، وفي قراءةِ كثيرٍ مِن نصوصِه، وفي التَّعليقِ عليه وخِدمتِه بالفهارسِ الكاشِفةِ.
 

وممَّا تمتازُ به هذه الطَّبعةُ:

- اعتِمادُها على عَشرِ نُسَخٍ خَطِّيَّةٍ بَعضُها قريبُ العَهدِ مِنَ المؤلِّفِ.

- وجودُ فَصلٍ جديدٍ مُلحَقٍ بالكتابِ في بعضِ هذه النُّسخِ لا يُوجَدُ في كلِّ المنشوراتِ السَّابقةِ، ويُقدَّرُ بأربعينَ صفحةً.

- استيعابُ النُّسَخِ الخَطِّيَّةِ للكتابِ، وإخراجُ نصِّه بالاعتمادِ عليها.

- العنايةُ بالكتابِ مِن حيثُ الضَّبطُ وتصحيحُ النَّصِّ، واستدراكُ ما فات الطَّبَعاتِ السَّابقةَ.

- التَّعليقُ على النَّصِّ بما يُكَمِّلُ غَرَضَه.

- العَزوُ إلى كتُبِ شَيخِ الإسلامِ ابنِ تيميَّةَ الأُخرى التي اشتَرَكت في مباحثِها مع هذا الكِتابِ.

- الفهارِسُ الكاشفةُ لعُلومِ الكِتابِ.
 

جزى اللهُ خيرًا عن الإسلامِ والمُسلِمينَ شَيخَ الإسلامِ ابنَ تَيميَّةَ، وكُلَّ من ساهم في إخراجِ هذا الكَنزِ النَّفيسِ بهذه الحُلَّةِ القَشيبةِ.

قراءة اونلاين 

كتابالجوابُ الصَّحيح لِمَن بَدَّل دِينَ المَسِيح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق