مبني على كراهية الإسلام.. تحالف “إسرائيل” مع الفاشيين في أوروبا أكبر تهديد لليهود
ليس من قبيل الصدفة التزاوج بين الحكومة الإسرائيلية والأحزاب الأوروبية التي تشيطن المسلمين بنفس الطريقة التي تغذي بها الجماعات اليمينية المتطرفة كراهية اليهود
إن الجيل القادم من القادة السياسيين في ما لا نزال نسميه – باعتزاز – بالديمقراطية الغربية واضح للجميع؛ فهم يتمتعون بالطاقة والكاريزما ويتحدثون لغة يمكن للجميع فهمها، ويتواصلون مع جمهور الناخبين الذي أهملته النخبة اليوم، ولديهم صبر إستراتيجي وخطط للانتخابات التي تلي الانتخابات القادمة. كما أنهم واضحون فيما يفكرون فيه؛ فهم يعتقدون أن “الحضارة الغربية” مهدَّدة من قبل الإسلام، وأن “السكان الأصليين” مهدَّدون من قبل المهاجرين، وهم يؤيدون نظرية صدام الحضارات ونظرية الاستبدال الكبرى، وهم مؤيدون لإسرائيل بشكل قوي بتصريحاتهم، إن لم يكن بأفعالهم.
أستخدم علامات الاقتباس المقلوبة لأن مفهوم “الحضارة اليهودية-المسيحية” هو هراء حتى في التاريخ الحديث؛ فلم يكن لأحد في إنجلترا في القرن السادس عشر ولا في ألمانيا في ثلاثينيات القرن العشرين أن يجرؤ على التحدث عن “حضارة يهودية- مسيحية” لسبب بسيط وهو أن المسيحيين كانوا هم المضطهِدِين الرئيسيين لليهود؛ لكن الحقيقة لا توقف الدعاية الجيدة.
عندما أُجريت مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شاشة التلفزيون الفرنسي مؤخرًا، سُئل نتنياهو عما إذا كان بإمكان أي شخص أن يقارن، كما فعل للتو، بين إنزال الحلفاء في النورماندي والهجوم الإسرائيلي على غزة؛ فأجاب نتنياهو بالفرنسية لقناة تي إف 1: “انتصارنا هو انتصاركم! إنه انتصار الحضارة اليهودية المسيحية على البربرية. إنه انتصار فرنسا! إذا انتصرنا نحن هنا، فأنتم تنتصرون هناك”.
إن حقيقة أن قناة تجارية فرنسية كبرى أعطت منبرًا لرجل ينتظر مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب؛ أدى إلى مظاهرة كبيرة في باريس.
لكن المظاهر لا يجب أن تخدع.
إن الجيل القادم من القادة السياسيين في ما لا نزال نسميه – باعتزاز – بالديمقراطية الغربية واضح للجميع؛ فهم يتمتعون بالطاقة والكاريزما ويتحدثون لغة يمكن للجميع فهمها، ويتواصلون مع جمهور الناخبين الذي أهملته النخبة اليوم، ولديهم صبر إستراتيجي وخطط للانتخابات التي تلي الانتخابات القادمة. كما أنهم واضحون فيما يفكرون فيه؛ فهم يعتقدون أن “الحضارة الغربية” مهدَّدة من قبل الإسلام، وأن “السكان الأصليين” مهدَّدون من قبل المهاجرين، وهم يؤيدون نظرية صدام الحضارات ونظرية الاستبدال الكبرى، وهم مؤيدون لإسرائيل بشكل قوي بتصريحاتهم، إن لم يكن بأفعالهم.
أستخدم علامات الاقتباس المقلوبة لأن مفهوم “الحضارة اليهودية-المسيحية” هو هراء حتى في التاريخ الحديث؛ فلم يكن لأحد في إنجلترا في القرن السادس عشر ولا في ألمانيا في ثلاثينيات القرن العشرين أن يجرؤ على التحدث عن “حضارة يهودية- مسيحية” لسبب بسيط وهو أن المسيحيين كانوا هم المضطهِدِين الرئيسيين لليهود؛ لكن الحقيقة لا توقف الدعاية الجيدة.
عندما أُجريت مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شاشة التلفزيون الفرنسي مؤخرًا، سُئل نتنياهو عما إذا كان بإمكان أي شخص أن يقارن، كما فعل للتو، بين إنزال الحلفاء في النورماندي والهجوم الإسرائيلي على غزة؛ فأجاب نتنياهو بالفرنسية لقناة تي إف 1: “انتصارنا هو انتصاركم! إنه انتصار الحضارة اليهودية المسيحية على البربرية. إنه انتصار فرنسا! إذا انتصرنا نحن هنا، فأنتم تنتصرون هناك”.
إن حقيقة أن قناة تجارية فرنسية كبرى أعطت منبرًا لرجل ينتظر مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب؛ أدى إلى مظاهرة كبيرة في باريس.
لكن المظاهر لا يجب أن تخدع.
أكثر من مجرد نفعية سياسية
إن تأطير نتنياهو لهجومه على غزة بمصطلحات يفهمها الصليبيون وتتبناها قطاعات واسعة من الطيف السياسي الفرنسي، والجميع – وعلى رأسهم الرئيس إيمانويل ماكرون – قد استغلوا هذا الموقف؛ فلم تبق سوى خطوة قصيرة من تجريم ما أسماه ماكرون تعسفيًا “الانعزالية الإسلامية” إلى استهداف حرية العبادة الدينية لستة ملايين مواطن فرنسي مسلم بحد ذاتها.
لكن لا أحد يستفيد من انهيار الليبرالية في ظل حكم ماكرون أكثر من جوردان بارديلا، الشاب البارز في اليمين المتطرف، والرجل الذي يُتوقع يومًا ما أن يصبح رئيسًا للوزراء. لقد قال في سنة 2021 متحدثًا عن “تغيير ديموغرافي بحري” يمكن أن “يغير وجه فرنسا في غضون سنوات قليلة”: “اذهب في نزهة في جميع الأحياء التي عشت فيها في سين سان دوني”.
من الخطأ الجسيم أن نعتبر احتضان إسرائيل لبارديلا وخيرت فيلدرز من حزب الحرية الهولندي، وسانتياغو أباسكال زعيم حزب فوكس اليميني المتطرف في إسبانيا، وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف؛ مجرد انتهازية سياسية.
صحيح أنه كان هناك الكثير من الشماتة في إسرائيل بسبب نجاح اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية الأخيرة. فقد اعتبروه ردًا على اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية؛ فقد نشر وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس تغريدة ساخرة على تويتر – باللغتين الإنجليزية والإسبانية – لزعماء إسبانيا، مدعيًا أنهم “عوقبوا من قبل الناخبين” بسبب اعترافهم بالدولة الفلسطينية، وكتب قائلًا: “لقد عاقب الشعب الإسباني @سانشيز كاستيخون وائتلاف @يولاندا_دياز بهزيمة مدوية في الانتخابات. اتضح أن احتضان القتلة والمغتصبين من حماس لا يؤتي ثماره”.
أما عميحاي شيكلي، العضو السابق في تشكيلة “يمينا” اليمينية المتطرفة ووزير شؤون الشتات الإسرائيلي الحالي، فقد ابتهج لاستقالة رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو.
كان دي كرو قد ذهب إلى رفح في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قبل أول عملية إطلاق سراح الرهائن وكان صوتًا وحيدًا تقريبًا في أوروبا في التنديد بمذبحة المدنيين في غزة. وقال شيكلي: “دعم الإرهاب لا يتماشى مع الشعب البلجيكي”.
ومع ذلك؛ فإن الروابط التي تغذيها إسرائيل المعاصرة مع اليمين المتطرف في أوروبا أعمق من مجرد النفعية السياسية؛ إنها أكثر من مجرد “ابتهاج قصير النظر” على حد تعبير أحد كتاب الأعمدة في صحيفة هآرتس.
تحالف غير مقدس
لقد أصبح التحالف مع الأحزاب السياسية الأوروبية التي تشوه صورة المسلمين بنفس الطريقة التي تغذي بها الجماعات اليمينية المتطرفة كراهية اليهود أكثر من مجرد مغازلة؛ لقد تم ترسيخه بسرعة ليصبح تحالفًا أكثر اتساعًا بكثير، بالفعل كما بالقول.
ويجب على أي شخص يعتقد أن هذه التعبيرات عن دعم اليمين المتطرف لإسرائيل هي مجرد تعبيرات خطابية أن ينظر إلى ما يحدث؛ فقد تم إلغاء ترشيح حليف فيلدرز جدعون (جيدي) ماركوسزور ليصبح وزير الهجرة واللجوء الجديد في هولندا، بعد أن أعربت المخابرات الهولندية عن قلقها بشأن علاقات الرجل المولود في إسرائيل بالموساد.
ويُنظر إلى احتمال تشكيل حكومة يمينية متطرفة على أنه فرصة ذهبية لأجهزة الأمن الإسرائيلية لزرع عملاء في أعلى مستويات الحكومة؛ ولكنها في معظم الأحيان لا تحتاج حتى إلى ذلك.
لقد تصاعدت صادرات صربيا من الأسلحة إلى إسرائيل منذ بدء العدوان على غزة؛ حيث رصدت شبكة البلقان للتحقيقات الاستقصائية وصحيفة هآرتس ست رحلات جوية عسكرية إسرائيلية من بلغراد إلى بئر السبع منذ تشرين الأول/ أكتوبر من السنة الماضية، تحمل أسلحة بقيمة 15.7 مليون يورو (17 مليون دولار تقريبًا).
وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش في شباط/ فبراير إنه ناقش مع نتنياهو “مزيدًا من التقدم في العلاقات الثنائية”، وقد أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن “امتنانه لدعمه [فوسيتش] الثابت قولًا وفعلًا”.
وتعمل القومية الصربية التي يتبناها فوسيتش على تقويض السلام الهش في البلقان. وظهر مؤخرًا، إلى جانب زعيم الكيان الذي يقوده الصرب داخل البوسنة والهرسك، ميلوراد دوديك، والذي يدعو إلى وحدة الصرب العرقيين في جميع أنحاء المنطقة خلال تجمع حاشد في بلغراد.
وزعم دوديك أن ريبوبليكا صربسكا، الكيان الذي يقوده الصرب، ملتزمة باتفاقات دايتون، لكنه أضاف بشكل ينذر بالسوء أن هذا الكيان سيضطر قريبًا إلى طلب دعم صربيا “لتسوية وضعه”، وهذا يشكل تهديدًا ضمنيًّا لاتفاقيات دايتون التي شكلت دولة بوسنية تتألف من كيانين ـ الاتحاد البوسني الكرواتي وجمهورية صرب البوسنة ـ متماسكان ببعضهما البعض، وحكومة مركزية ضعيفة.
وقال دوديك إنه “من المستحيل التعايش مع أولئك الذين حاولوا بكل وحشية وخداع وبشكل كاذب وسري فرض الإبادة الجماعية كخاصية دائمة لهذه الأمة، وهذا ليس صحيحُا”.
ويشير دوديك إلى المذبحة التي وقعت في سربرنيتسا سنة 1995؛ بعد أن وافقت الأمم المتحدة على قرار بتخصيص يوم دولي للتأمل وإحياء ذكرى الإبادة الجماعية التي وقعت سنة 1995 في سربرينيتسا، وبالتالي إنشاء يوم سنوي لإحياء ذكرى المذبحة.
ويواصل دوديك إنكار حدوث أي إبادة جماعية من هذا القبيل بحق 8000 من مسلمي البوسنة والرجال والصبية.
وليس من قبيل الصدفة أن صحيفة “جيروزاليم بوست” أعطت هذا المنكر للمحرقة مساحة كبيرة في مقابلة غير انتقادية، إن لم تكن متملقة؛ حيث قال دوديتش عن سربرنيتسا: “لا يمكن تسميتها إبادة جماعية. لقد قرر الخبراء الموثوقون الذين كرسوا حياتهم المهنية بأكملها لدراسة الإبادة الجماعية أنها لم تكن إبادة جماعية. وكل من لديهم سلطة في هذا الشأن يقولون إنها لم تكن إبادة جماعية. أنا أثق بهؤلاء الناس أكثر من السياسيين الذين قرروا أنها إبادة جماعية”.
وكان هذا، بالطبع؛ بمثابة موسيقى تطرب آذان من أجرى معه المقابلة في صحيفة “جيروزاليم بوست”، والذي عقد تشابهات بين عدم حدوث الإبادة الجماعية في سربرينيتسا وعدم حدوث إبادة جماعية للفلسطينيين في غزة، أو كما أشار إليهم المحاور بـ “ما يسمى بالفلسطينيين”.
وقال دوديك: “إنهم في الغرب لا يحبونني، لأنني أقول رأيي بصراحة. ولكن إذا نظرنا إلى التاريخ، فلن يكون هناك تعايش سلمي بين الفلسطينيين واليهود، بنفس الطريقة التي لا يمكن أن يكون فيها التعايش ممكنًا هنا، في البوسنة والهرسك، بين المسلمين والصرب”.
إن التحالف بين حكومة إسرائيلية لديها نية صريحة لإجبار أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين على الخروج من الأراضي التي تحتلها، والمتطرفين اليمينيين الأوروبيين الذين يريدون طرد أكبر عدد ممكن من المسلمين من أوروبا؛ ليس من قبيل الصدفة.
لقد شهدنا بالفعل تزعزع سمعة إسرائيل كدولة ديمقراطية تحت حصار القوى البربرية. ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها التاسع، لا يوجد أي ادعاء على الإطلاق بالتحدث بلغة الديمقراطية.
الفاشية المعدية
كما أثبتت الذكرى السنوية الأخيرة لحدث سيئ السمعة في بداية الحرب العالمية الثانية أنها كانت كاشفة؛ ففي أحد أيام شهر تموز/ يوليو من سنة 1939 رفضت الولايات المتحدة وكندا استقبال السفينة سانت لويس، التي أبحرت إلى كوبا وعلى متنها أكثر من 900 لاجئ يهودي، وعندما اضطرت السفينة للعودة إلى أوروبا؛ صاح أدولف هتلر عبر الراديو قائلًا إن النازيين ليسوا وحدهم من يكرهون اليهود، وقال الديكتاتور النازي: “انظروا كيف يكره العالم كله اليهود”.
وهذا شعور شائع في البرامج الحوارية الإسرائيلية وفي منصات التواصل الاجتماعي حول الفلسطينيين في إسرائيل اليوم؛ فالمشكلة في إجبارهم على ترك منازلهم في غزة والضفة الغربية المحتلة، وهي ملهمة للمتحدث، هي أن “لا أحد يريدهم أيضًا“.
لقد أصبح هتلر قدوة لإسرائيل هذه الأيام. وقد استشهد به موشيه فيغلين، عضو الكنيست السابق عن حزب الليكود، عندما قال الأسبوع الماضي على شاشة تلفزيونية: “كما قال هتلر، لا يمكنني العيش إذا بقي يهودي واحد حيًّا. لا يمكننا العيش هنا إذا بقي “إسلامي نازي واحد” في غزة”.
هذه هي الفاشية بكل وضوح وبساطة؛ وقد أصبحت على نحو متزايد عملة شائعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية الرئيسية، فلقد اختفت جميع المحرمات القديمة؛ فلا يقتصر الأمر على صراخ اليميني المتطرف إيتمار بن عفير قائلًا “من أجل النصر، نحتاج إلى تشجيع الهجرة من غزة”.
ولهذا السبب يتم قبول الفاشيين الأوروبيين بسهولة باعتبارهم رفقاء الروح للفاشيين الإسرائيليين.
وهذا لا يتعلق بالتاريخ؛ بل إنه يتعلق بإسرائيل اليوم. فلا يهم ملايين اليهود الذين وقعوا ضحايا للفاشية في أوروبا، ولا يهم أن المعادين للسامية الحقيقيين هم حلفاؤهم اليوم؛ كل ما يهم هو أنهم وجدوا قضية مشتركة ضد عدو مشترك. وبالنسبة لليمين المتطرف الفاشي الأوروبي؛ أصبحت إسرائيل نموذجًا يُحتذى به في كيفية التعامل مع الأقلية المسلمة المتمردة.
ولكن بالنسبة لإسرائيل؛ هناك مخاطر واضحة في اتباع هذا المسار، لأنهم ليسوا في أرض يمثل فيه المسلمون أقلية؛ إنهم لا يشكلون حتى الأغلبية في دولتهم وهم موجودون في منطقة يشكلون فيها الأقلية. علاوة على ذلك؛ فإن “الدولة اليهودية” ليست على هامش العالم الإسلامي، بل إنها تقع مباشرة في مركزه.
وهذا ليس تكرارًا لما حدث في سنة 1948، على الأقل ليس بالنسبة للفلسطينيين؛ فإذا حاولت إسرائيل القيام بعملية تطهير عرقي كبرى في الضفة الغربية، فسوف يثور الأردن ويصبح قاعدة لحركة مقاومة نشطة على طول الحدود البرية الأطول لإسرائيل، ولن تنعم إسرائيل بحدود هادئة مرة أخرى.
وإذا تبنت إسرائيل أن تكون دولة يهودية عنصرية وفصل عنصري الفاشية كأيديولوجية لها في محاولة لإيجاد الحل النهائي لصراعها مع الفلسطينيين؛ فإنها ستواجه لحظة وجودية في وقت أقرب مما تعتقد.
لا يوجد تهديد أعظم لوجود دولة يهودية في الشرق الأوسط من أقوال وأفعال قادة إسرائيل اليوم، ولا يوجد الآن تهديد أكبر لليهود في جميع أنحاء العالم – كما كان عليه الحال في الثلاثينات – من الفاشيين الذين يجدون قضية مشتركة مع إسرائيل، ويعودون إلى السلطة في أوروبا مرة أخرى.
المصدر: ميدل إيست آي
ترجمة وتحرير: نون بوست
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق