أمريكا تدير معركتي الحرب والسلم
الفلسطينيون خارج دائرة الخيارات وتصحيح المسار فرض الآن بعد سقطتي القراءة والارتباطات الخاطئة!
أمريكا هي من يدير ويقرر معركة السلم كما الحرب، وإسرائيل منفذ رخيص لا يتجاوز الرقعة المرسومة أمريكيا كما هو حال إيران.
حافظت إيران على كيانها ومشروعها ونفوذها وكذلك إسرائيل، أما الطرف الفلسطيني فقد تم إهلاك رصيده الكبير، إضافة لخلق واقع جديد لن يستطيع تجاوز جراحه وقروحه ودمامله لردح من الزمن.
إن خساراتنا الفظيعة كفلسطينيين ترتبط بعنصرين ذاتيين، أولهما قراءاتنا السياسية الخاطئة، وثانيهما ارتباطاتنا القديمة وتحالفاتنا الآثمة، وقد تجرعنا نتيجة هذين الخطأين ما فيه كفاية من التراجع والألم الذي يكفي ليقنعنا بإعادة النظر في كل ما سبق.
إن أمريكا لن تتراجع عن إرادتها وإدارتها لتدمير فلسطين حتى لو طرحت مبادرة مؤقتة لا يملك أمامها الفلسطينيون إلا الموافقة السريعة نتيجة حجم الخطر والاتلاف الحاصل بكياننا الفلسطيني في غزة والضفة.
المبادرة فرصة لتضميد الجراح ولملمة كياننا وترتيب قوامه، والأهم المراجعة العميقة لأجل التراجع عن كبائرنا السياسية الثلاثة.
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 31/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق