“إبادة غير مسبوقة”.. الطبيب النرويجي مؤلف “ليلة في غزة” يتحدث عن فظاعة مجزرة الفجر
كيف تُعرَف بقايا جثث الشهداء؟
وصف الطبيب النرويجي مادس غيلبرت ما يحدث في قطاع غزة بأنه “إبادة جماعية غير مسبوقة تحدث أمام أعين العالم”، مؤكدًا أنه “لا توجد كلمات تصفها. هذا رعب”.
وجاء ذلك في تدوينة نشرها غيلبرت الأحد على منصة إكس، تناول فيها “مجزرة الفجر” التي وقعت السبت في مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة، وخلفت أكثر من 100 شهيد.
وقال “إذا كان المفقود طفلًا يتم وزن ما بين 15 إلى 20 كيلوغرامًا من أجزاء الجسم، وإذا كان المفقود بالغًا يتم وزن 70 كيلوغراما من أجزاء الجسم، وتسليمها إلى أهل المفقود”.
محاولات التعرف على جثامين الشهداء
ووصف غيلبرت كيف تتم محاولات التعرف على بقايا جثث الشهداء في مدرسة التابعين عن طريق ما بقي من ملابسهم أو بمعرفة ألوان أشعارهم، أو أي علامة يمكن استخدامها للتعرف على الضحايا.
ومضى غيلبرت في سرد تفاصيل المأساة قائلًا “إنه في الحقيقة يعلم الجميع أن بقايا الجثامين لا تخص فردًا واحدًا، لكن أسر الضحايا، خاصة الآباء، لا يمكن أن تغمض عيونهم دون الشعور بأنهم قاموا بتكريم ما تبقّى من جثامين أطفالهم”.
“ليلة في غزّة”
يذكر أن غيلبرت، وهو طبيب وأستاذ بجامعة شمال النرويج وناشط سياسي، تطوع للعمل في قطاع غزة عدة مرات، إذ عمل في مستشفى الشفاء خلال حروب 2008 و2009 و2012 و2014.
وأجرى غيلبرت آلاف العمليات الجراحية في قطاع غزة خلال فترات الحروب. وبعد زيارته للقطاع خلال حرب 2014، نشر غيلبرت كتابًا عن تجربته بعنوان “ليلة في غزّة”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق