ولا تزال مجازر.. الحملة الصليبية مستمرة!
سيف الهاجري
«مجزرة مستشفى المعمداني» في غزة يعيد للأمة وشعوبها ذاكرتها التاريخية بأن قوى الحملة الصليبية لا زالت توجه سياستها روحها الصليبية منذ الحملة الصليبية الأولى التي ارتكبت مجزرة القدس وذبحت ٧٠ ألف مسلم ومنذ ذلك اليوم والحملات الصليبية ترتكب المجازر بحق أهل كل بلد احتلوه من موريتانيا غربا إلى إندونيسيا شرقا ومن القوقاز شمالا إلى جزر القمر جنوبا!
وكل هذه القوى الصليبية (أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا) سواء في عداوتهم الدائمة مصداقا لقول الله -عز وجل- ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ﴾.
وما القانون الدولي والمؤسسات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن إلا أدوات وضعتها القوى الصليبية المنتصرة على الخلافة العثمانية لتخفى عقيدتها الصليبية اتجاه الأمة ودينها وهو للأسف ما انطلى على الكثير!
إن ما يجري في غزة اليوم هو جزء من صراع الأمة وشعوبها مع عدوها الغربي منذ الحملات الصليبية قبل ألف عام وما الكيان المحتل إلا قاعدة متقدمة للقوى الصليبية ينفذ سياساتها ويحمي مصالحها، ومعركة طوفان الأقصى كشفت هذه الحقيقة التاريخية والعقائدية المغيبة.
﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
سيف الهاجري
الأمين العام لحزب الأمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق