الخميس، 13 يونيو 2024

أطفال فلسطين بين الواجب والمحظور

 

جيل جديد يتشكل.. فما هو الواجب نحوه؟

أطفال فلسطين بين الواجب والمحظور

مضر أبو الهيجاء 

لا تتوقف في تفكيرك وتدبيرك بالنظر لأقدام الأطفال العارية والجريحة فتسعى لتضميدها وكسوتها دون التفكير بمستقبل حراكها وفعلها وذلك بعد النظر لرؤوسها وتحديق عيونها!

إن المعادلة بين عين الطفل وعقله شبه كاملة في الاستقبال والتحليل والتركيب ثم الاستنتاج والارسال، وهنا تقع مسؤوليتنا التي سنحاسب عليها أمام الله.

مسؤولية وراثة النبوة في عقول أطفالنا رجال مستقبل منطقتنا وقضاياها الساخنة.

  أجيالنا الجديدة التي تعيش اليوم في مسالخ غزة ومذابح الضفة صورة يمكن أن نقرأها قبل أن يحين مستقبلها وذلك بالنظر لواقع أطفال العراق واليمن والسودان وليبيا والشام.

إن كل فكرة خطأ يتم زرعها في عقول أطفالنا -ولو كردة فعل انفعالية- هي جريمة كاملة لأنها سترسم في عقول أجيال المستقبل منهجا وحراكا يزيدنا هدرا وغرقا ولا ينقذ أمتنا العربية والإسلامية المكلومة.

الأحزاب السياسية الفلسطينية الحالية كارثية في بناء الانحراف المنهجي عند أجيال المستقبل في عموم المنطقة.. وهنا يبرز واجب العلماء وأمانة حمل الدين ومعنى وراثة النبوة.

المسؤولية تجاه أطفالنا وأمانة حمل الرسالة

لا تقولوا لأطفالنا في فلسطين إن العرب تخلوا عنا، بل قولوا لهم إن الأنظمة العربية متواطئة مع المحتل منذ تشكيل الدول الوطنية وزرع رؤساء عرب وكلاء للمستعمرين.

قولوا لأطفالنا إن الشعوب العربية تكوى بنيران المستبدين ومن خلفهم قوى الاستعمار وذلك لأنهم قالوا ربنا الله ثم طالبوا وسعوا لاسترداد فلسطين وتحرير أقصى الموحدين.

لا تقولوا لأطفال فلسطين إن ملالي إيران والحوثي ونصر الشيطان قد نصروا فلسطين وهم الذين ينتظرهم الأقصى محررين، بل قولوا لهم إن ملالي إيران قد هتكوا شرف النساء واستباحوا دماء الرجال وأحرقوا الأطفال في كل محيط فلسطين ومنعوهم من الزحف الى فلسطين من العراق والأردن والشام بعد أن ضبطوا الساحات بالتوافق مع الأمريكان وكانوا خير من يلتزم بقواعد الاشتباك لينالوا حظهم في مستقبل دول المنطقة بعد أن فتتوها ثقافيا وأحرقوها عسكريا ومزقوها سياسيا.

لا تخدعوا أطفال فلسطين وتقولوا لهم نحن من سيحرر فلسطين ولكن قولوا لهم أننا نجاهد المحتلين لنحرض المؤمنين وهم كما في كل التاريخ من سيحرر الأقصى السليب.

مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 12/6/2024


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق