إضاءات سياسية حول العلاقة الأمريكية الإيرانية
أمريكا هل ستمنح النووي لإيران الوفية؟
أنطلق من الجواب على هذا السؤال -غير المبكر- من فهم أعمق حول مركزية المشروع الإيراني لدى الإدارات الأمريكية المتعاقبة والمتجددة.
أعتقد أن قيمة ومركزية إيران قبل ثورات الربيع العربي غير قيمتها ومركزيتها بعد براكين الربيع العربي.
ويمكن القول بوضوح أن إيران كانت بحاجة دوما لأمريكا لضمان استقرار حكمها في مواجهة صدام والعراق العربي، ولتوسيع نفوذها منذ سقوط عقال المنطقة العربية بعد احتلال بغداد.
لكن أمريكا اليوم وبعد الثورات العربية باتت هي أحوج لإيران منها في ضبط المنطقة لاسيما وقد برهنت الثورات على حيوية شعوب الأمة، كما أبرزت خوار وضعف الأنظمة الوكيلة في قدرتها على ضبط الشعوب الحرة، فكانت النتيجة إزاحة حسني مبارك واستجلاب الجنرال السيسي، وإزاحة علي عبد الله صالح وتهيئة الحوثي، إلا بشار الأسد عندما أثبت لأمريكا أنه سفاح لا يمانع تذويب أطفال ونساء وأحرار الشام بالبراميل والكيماوي فاستحق عهدة جديدة دون سائر الوكلاء.
لن تجد أمريكا مشروعا قويا مستقلا يعادي محيطه العربي والإسلامي غير إيران.
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 9/6/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق