الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

هل ملالي إيران وأذرعها أعداء لأمريكا وإسرائيل؟

 

السؤال الأحول والقاصر!

 هل ملالي إيران وأذرعها أعداء لأمريكا وإسرائيل؟

       مضر أبو الهيجاء

إن النقاش المطروح في أوساط نخب الأمة اليوم قسمهم الى فريقين:

الفريق الأول يعتقد ويريد أن يثبت عداء ملالي إيران لأمريكا وإسرائيل، مستشهدا بدور القوى الإيرانية في المنطقة العربية تجاه إسرائيل سواء في رفضها للتطبيع أو تصرفاتها تجاه معركة الطوفان.

الفريق الثاني يعتقد ويريد أن يكشف شكل وحجم وتاريخية ومحطات التخادم بين المشروع الإيراني الذي يقوده الملالي وبين أمريكا وذراعها في المنطقة الكيان الصهيوني.

غفل الفريقين عن طرح السؤال الصحيح وفي صيغة جامعة ومانعة وهو:

هل دولة إيران وأذرعها ومشروع ملالي طهران أعداء للعرب والمسلمين أم لا؟

إن السؤال الأحول والقاصر الذي يبحث حقيقة عداء إيران لأمريكا يدخل الناس في مساحة البحث في الظني -عند كثيرين- والغفلة عن القطعي!

فإذا كانت التصريحات والسياسات والمعارك التي تخوضها إيران -والحرس الثوري والميليشيات في مساحة التجاذب مع الأمريكان- ظنية العداء، فإن كل التصريحات والسياسات والمعارك التي أقامتها أو شاركت فيها أو تقيمها إيران خلال أربعة عقود خلت وحتى الآن تجاه منطقتنا قطعية العداء تجاه شعوبنا ودولنا وهويتنا الثقافية.

وحتى لا نسمح للبعض بتغبيش النظر واتلاف الفكر وزيغ العقل، من خلال تسويق السلوك الإيراني تجاه الأمريكيين والإسرائيليين، دعونا نطرح السؤال المباشر والصحيح.

هل المشروع الإيراني مشروع معاد للأمة وثقافتها وهويتها؟

إن الجواب على السؤال المباشر والقويم بشكل صحيح أو خاطئ سيعفيك في الحالتين الى حد كبير من قيمة الجواب على السؤال الأحول والقاصر.

مضر أبو الهيجاء فلسطين/جنين 12/9/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق