قالوا
ولولا ليالي التطبيع ، التي استمتع فيها الضجيج بالضجيج ، والاتفاق على نسب إلى إبراهيم ، وشربوا فيها من العار شُربَ الهِيم ، ولولا ضلال أولئك الأمراء ، وتكذيبهم بسورة الإسراء ، لما اجترأ اليهود على الأقصى ، ولما ملؤوا ساحات رقصا ، فوالذي خلق من طين سهما ، لا ترى فيهم أصيلاً ولا شهما.
سهم بن كنانة
قالوا
أتى على القوم زمان، كانوا يُعدّون مسلسلات دينية لرمضان، ثم عادوا التدين، ووالوا التصهين، فجعلوا شهر #رمضان، موسماً للفسق والبهتان، فبدلاً من تهذيب الروح، انشغلوا “بطلوع الروح”، وبدلاً من توقير ذي الجلال، انصرفوا إلى رامز جلال، ولم يقارعوا المحتل بالسيوف، لأنهم طاروا وراء العاصوف.
سهم بن كنانة
قالوا
والطاغية لا يتعظ بالطغاة من قبله، ولا يؤمن بأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، فتراه يجرب المجرّب، ويبارز بالإثم الرب، وانظر إلى صاحب الرز، كيف فقدت مصر في عهده العز، فهلك الناس من الجوع، ولم تبق أصول ولا فروع، فما كان من اللعين، إلا أن قال: اخرجوا من مصر آمنين!
سهم بن كنانة
قالوا
والغادر لا يخشى ربّه، لكنه لا ينسى ذنبه، كالذي ائتمر بمرسي، كرهاً للدين وطمعاً في الكرسي، لأنه يعلم أنه لم يقض عليه بقتله، ولا بشتمه وظلم أهله، فالناس يعرفون الحقيقة، والتاريخ سجّل القصة دقيقة دقيقة، فيظل يفترى عليه، ناسباً كل شرٍّ إليه، لأنه يذكّرهم بالعار، حتى يزفّهم إلى النار.
سهم بن كنانة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق