الأربعاء، 27 أبريل 2022

إيقاف وزير الأوقاف..!!

 إيقاف وزير الأوقاف..!!


ولا أقصد هنا إيقافه عن العمل موظفا برتبة "وزير" في أموال أغنياء المسلمين الموقوفة لمصالح عامة المسلمين..فإيقاف أو عزل هذا الموظف الذي يؤدي عكس رسالته ، لا نملكه، ولا الشعب نفسه يملكه، ولذلك لن ندركه - إلا أن يشاء الله شيئا - ولكن المقصود بإيقافه أن يتواصل قول الجميع له (قف) ..
فمواقفه ليست فقط تلك الأخيرة المتعلقة بشهر الصيام والقيام وصلاة العيد.. ولكنه مسلسل من التصرفات غير المسؤوله، من موقع المسؤولية.. ولذلك يتوجب أن تستمر مساءلته وإيقافه..بكلمة (قف) بلا توقف ..
★.. (قف)عن الاستهانة بمكانة بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ..وعن عرقلة الدعوة، وتعقب الدعاة.. ومعاقبة كل من يعصيك ليطيع مولاه، بالفصل او العزل .. بل بما وصل إلى معاقبة كثير من المسلمين بحجة أنهم مخالفين، بإغلاق مسجدهم ومنع الصلاة..
★..(قف) عن حرمان المؤهلين للدعوة إلى الله من فريضة تبليغها احتسابا لله، من حملة الشهادات والإجازات العليا الجامعية وغير الجامعية في العلوم الشرعية ، الذين تفضل عليهم في صعود المنابر بعض غير المؤهلين من الموظفين الذين تغلب على كثير منهم الأمية الدينية، فتقدمهم بدعوى أولويتهم لحملهم ( كارنيه الوزارة) الرسمية ..
★ .. (قف) عن استمرار ضم جميع المساجد للأوقاف تأميما لها وتكميما لدعاتها ، وإيقافا للدروس والمواعظ والحلقات التي كانت تنفع عمارها، بينما يسود صمتكم عن الضجيج المجاور لها في المقاهي والملاعب والملاهي، بصخب اللاهين واللاعبين الغافلين عن الطاعات حتى في الأيام المعدودات..
★ .. (قف) عن تعطيل حلقات التحفيظ في المساجد، إلا لمن أعطتهم وزارتك إذنا بالتحفيظ،
ولو كانوا غير مجازين ولا حافظين، وأحيانا غير مجودين ، فالمساجد محاضن الأجيال ومصانع الرجال، وهي لله وليست ملكا لذي سلطان أو جاه..
★ .. (قف) عن الفتاوى التي تتجاوز بها أهل الفتوى المعتبرين، كإجبارك المسلمين ، شبانا ومسنين على قصر صلاة القيام جماعة في رمضان على نصف ساعة ، وقد شرعها الله أصلا لطول القيام بين يدي رب العالمين ..
★.. (قف) عن "الاجتهاد" الجرئ وغير البرئ؛ كتسويغك إجراءات منع صلاة التهجد في المسجد ، بدعوى أفضلية الصلاة في البيوت..فهذا منك " اجتهاد " ممن ليست له في الاجتهاد أهلية، ولا له في الفتوى الشرعية مؤهلات تخصص علمية، وصلاة تهجد ليالي رمضان التي جرمتها قهرا وحرمت الناس منها شهرا؛ لم تمنعها السلطات حتى في المساجد الأوروبية، ولا في المسجد الأقصى حيث قوات الاحتلال الإسرائيلية..!!
★ .. (قف) عن تحديد وقت تكبيرات العيد بسبع دقائق ، وعن قرارت حظر صلاتها في الساحات والخلاء بدعاوى أصبحت هزلية، كالخوف من انتشار الوباء والأمراض المعدية، فهى حجة قديمة، وكان الأولى حتى وقت الوباء أن تقام الصلاة في الهواء الطلق، لا داخل المساجد في نطاق الازدحام الضيق ..
★ .. (قف) عن بدعة منع اصطحاب الأطفال لصلاة الأعياد ، فهذا عيدهم ، وهذه فرحة أهلهم.. ولم يذهب إلى منعهم أي مذهب، ولم يعهد إبعادهم عند أي طائفة لها كنيس أو كنيسة أو معبد ..
★ ..(قف) عن منع دعاء القنوت في النوازل ، فنوازلنا كثيرة وكبيرة..ومنها نازلة منع وزارتك للقنوت في النوائب، ورفع الأكف وقت المصائب لرب السماء تأسيا بهدي نبيينا وهدي جميع الأنبياء..
★.. (قف) عن تعطيل طاعات أمر الله بتعظيمها وتكريم أهلها ،كعبادة الاعتكاف التي تمنعها منذ أعوام، وتعاقب من يسمح بها، بالرغم من الإجماع على مشروعيتها، لأمر الله أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام بها، وأن يطهر أعظم مسجد في الوجود_ وهو البيت الحرام_ لأجلها، تكريما للطائفين والعاكفين والركع السجود ..
★ .. (قف) عن صرف أوقاف المسلمين في غير مصارفها الشرعية، باسم المصلحة الوطنية، فلست أدرى بالفتوى من أئمة الدين المعتبرين على مر السنين، الذين أجمعوا على أن توقف الأوقاف على السبيل التى بذلت لها ولا تتعداها لغيرها ..
★.. (قف) عن اختراع توحيد خطبة الجمعة، التي تقيد الخطباء، بدعوى عدم إدخال الدين في السياسة، فقد أقحمتم السياسة وحكمتموها على شؤون الدين ، ليكون خاضعا لأهواء المتلاعبين ..
★.. (توقف) عن إكمال وزارتك لمسلسلات التشويه الإعلامية لكل اتجاهات المتدينين من العاملين للدين، بإضافتك الكراهية حتى للأزهريين والدعاة المعممين الرسميين ، من خلال تحويل قطاعات منهم إلى جباة لصناديق التبرعات( إلا صناديق النذور للقبور)..أو جعلهم سعاة ونمامين أمنيين، يتعقبون الدعاة الأحرار الآمنين ..
★.. (توقف) عن استمرار استفزار الشباب ودفعهم نحو التشدد ، الذي طالما تتباحثون حول أسبابه متجاهلين أن مثل إجراءاتكم تلك هي التي تفتح أبوابه ، وبخاصة بعد تجفيف منابع الدعوة الوسطية، وإصمات صمامات الأمان من علمائها ودعاتها.
نعلم أنك ستقول : (أنا أتصرف كرجل مسؤول..! أو كعبد المأمور ..!! )..لكنا نقول : إن كل مسؤول عن شأن من شؤون المسلمين ؛ سيسأل ويساءل عن أمانة إقامة الدين، أمام رب العالمين يوم يقال :
{وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ } (الصافات/٢٤)..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق