في ذِكرى الفتح الإسلامي لـ«مصر»
هذه هي القُرَى والمُدُن المصرية التي رفضت الإسلام
واستسلمت مصرُ كلها لـ عمرو بن العاص (رضي الله عنه)، بعد سقوط حصن بابليون في 16 أبريل 641م، وتنافس المصريون وتسارعوا للدخول في الإسلام، إلا هذه الأماكن التي رفضت الإسلام، وظلت تحارب جيش عمرو بن العاص الذي قـتّـلهم وانتصر عليهم بعد عامين من الحروب المتواصلة:
1- الإسكندرية:
فقد كانت عاصمة مصر في ذلك الوقت، ومعقل الكنيسة، ويسكنها الرومان، واليونان، وصفوة المصريين.
2- مدينة سخا، بمحافظة كفر الشيخ:
كانت مدينة أثرياء مصر وجبابرتها، بسبب ثرواتها، وخصوبة أرضها الزراعية التي تأتي في مقدمة الأراضي المصرية..
وتقع على بُعد (2 كيلو متر) جنوب مدينة كفر الشيخ، واسمها الفرعوني: «خاسوت» و«إكسويز» باليونانية والرومانية، وكانت «سخا» عاصمة الإقليم السادس من أقاليم الوجه البحري، وقد كانت مـقـرًا وعاصمة للأسرة الـ14 الفرعونية.
3- قرية سنطيس (سُلْطَيْس):
إحدى القرى التابعة لمركز دمنهور (محافظة البحيرة).
– يقول كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي: (سلْطَيْس .. بضم السين، وسكون اللام، وفتح الطاء، وياء ساكنة، وسين مهملة)
– وجاء في معجم البلدان لياقوت الحموي ج1/ص492: (كان أهل مصر أعوانًا للصحابي عمرو بن العاص (رضي الله عنه)، على الروم، إلا أهل:
«بلهيب»
«خيس»
«سُلطَيس»
«قرطسا»
«سخا»
فإنهم أعانوا «الروم» على المسلمين، فلما فتح عمرو الإسكندرية؛ سَبَى أهل هذه القرى، وحملهم إلى المدينة وغيرها، فَرَدَّهم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى قراهم في مصر)
– وجاء في كتاب (نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري): (وكانت قرَى من مصر قاتلت المسلمين، وظاهروا الروم عليهم، وهي: بلهيب، والخيس، وسلطَيس، وقرسطا، وسخا؛ فَسُبوا، ووقعت سباياهم بالمدينة، فردَّهم “عمر بن الخطاب” إلى قراهم، وصيّرهم وجماعة القبط ذمة وكتب بردهم.)
– وكتب عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في أهل سلطيس يقول: (من كان منهم في أيديكم، فخيِّروه بين الإسلام، فإن أسلم فهو من المسلمين، له مالهم، وعليه ماعليهم، وإن اختار دينه فخلّوا بينه وبين قريته، وأن تُجعل القرى التي ظاهرت مع الإسكندرية (الروم) ذمّة المسلمين، يضربون فيها الخراج.)
– وذكر المقريزي في (المواعظ والاعتبار): (ففتح الله أرض مصر كلها بصُلحٍ غير الإسكندرية، وثلاث قريات ظاهرت الروم على المسلمين: سُلطَيس ومصيل وبلهيت)
– حسب إحصاءات سنة 2006م، بلغ إجمالي السكان في سنطيس: 7702 نسمة،
4- قرية الخيس:
إحدى القرى التابعة لمركز «أبو حمّاد» محافظة الشرقية..
حسب إحصاءات سنة 2006، بلغ إجمالي السكان في الخيس: 6255 نسمة.
5- قرية مصيل
من القرى التي اندثرت بمحافظة البحيرة، وتقع الآن داخل مدينة دمنهور، والله أعلم.
6- قرية قرطسا:
عِزَب قرطسا وطاموس، هي إحدى القرى التابعة لمركز دمنهور، في محافظة البحيرة
(حسب إحصاءات سنة 2006م، بلغ إجمالي السكان في عزب قرطسا وطاموس: 7347 نسمة)
7- قرية بلهيت:
اسمها الآن: (فزارة) وهي إحدى القرى التابعة لمركز المحمودية، محافظة البحيرة، مصر.
(توجد عِدة قرى في مصر بـ اسم: فزارة)
– هي من القرى القديمة، واسمها الأصلي وقت الفتح الإسلامي لمصر: (بلهيب) (بالإنجليزية: Pelhip)، وقد وردت بـ اسم: «بلهيت» واسمها أيضًا: (منية الزناطرة) في البحيرة ضمن قرى الروك الصلاحي التي أحصاها المؤرّخ «ابن مماتي» في كتاب: (قوانين الدواوين)، كما وردت باسم: (منية الزناطرة) في أعمال البحيرة ضمن قرى الروك الناصري التي أحصاها المؤرخ «ابن الجيعان» في كتاب: «التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية».
(حسب إحصاءات سنة 2006، بلغ إجمالي السكان في فزارة البحيرة: 7144 نسمة)
8- النوبة:
كانت مركزًا للوثنية في قارة إفريقيا، وهي أشرس البلاد التي رفضت الإسلام بشـدّة وبعنف، في إفريقيا كلها، وليس مصر فقط، وفشل جيش «عمرو بن العاص» مرتين، في التغلب عليهم، فقد كان أهل النوبة يجيدون استخدام النبال والسهام ببراعة فائقة، حتى أنهم أصابوا كثيرا من المسلمين في أحداقهم، وانصرف المسلمون بجراحات كثيرة، وحدق مفقوءة، وسمّـوا «رماة الحدق»..
– بعد وفاة الفاروق عمر بن الخطاب، وعمرو بن العاص (رضي الله عنهما) وتولّي الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) حاول أهل النوبة احتلال الصعيد ونشر وثـنـيـتهم، فخرج (عبد الله بن أبي السرح)، في جيشٍ جرار، ودَكَّ النوبة بالمنجنيق، بعد أن حاصرها حصارًا شديدًا، فاستسلم أهل النوبة، ولكنهم لم يدخلوا في الإسلام، وكان ذلك في شهر رمضان، سنة 31هـ… أبريل 652م.
المصادر:
1- كتاب: (المواعظ والاعتبار) المقريزي
2- كتاب: (نهاية الأَرَب في فنون الأدب) النويري
3- كتاب: (معجم البلدان) ياقوت الحموي
4- كتاب: (فتح مصر) د. جمال عبد الهادي
5- كتاب: (فتوح مصر وأخبارها) ابن عبد الحكم،
6- كتاب: (تاريخ الأمم والملوك) الطبري.
7- كتاب: (حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهر) السيوطي.
8- كتاب: (فصل الخطاب في سيرة ابن الخطاب) د. علي الصلابي
9- كتاب: (قصة الحضارة) وُول ديورنت
10- كتاب: (عندما أصبحت مصر عربية إسلامية) د. محمد عمارة
11- (فتح مصر) موقع قصة الإسلام، د. راغب السرجاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق