بحسب (ابن العيسى) المفروض على إمامة وخطبة عرفات من الشر؛ أن أهل العلم لم يختلفوا في بطلان الصلاة خلفه لمن يعلم حاله..ولكن اختلفوا في كونه فاجرا أو كافرا.. بما تواتر عنه من النواقض التي منها صلاته العلنية على موتى اليهود.. وإعلانه محبة كبير الهندوس ..وتقريره لديانة البوذيين.. ودقه علنا ناقوس النصارى..!!!
انتفاضة علمائية لمواجهة فتنة (العيسى) السلمانية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه …أما بعد :
فقد أصدرت السلطات السعودية قرارا بتعيين الدكتور محمد العيسى إماما للحجاج في عرفة ، و تولية هذا الرجل هذا المنصب الشرعي الرفيع؛ تتضمن مفاسد شرعية وواقعية وفيها مضادة لشرع الله ورد لأحكامه، في أنه لا يتولى الإمامة إلا مسلم خالٍ من العيوب القادحة في أصل دينه، وهذا الرجل أشهر نفسه بقوادح كبيرة ، وأظهر ما يؤكد أنه لا تبرأ به الذمة، ولا تصلح به الأمة؛ ومن ذلك :
– جهره بأن اليهود والنصارى إخوانه، وقد أفتى الشيخ صالح الفوزان من قبل بكفر من قال ذلك، إلا إن كان جاهلا، والفتوى منشورة في وسائل التواصل ومتداولة.
– دعوته لتولّي الصهاينة وتطبيع عدوانهم، وترك مقاومتهم؛ مع احتلالهم لمسرى النبي ﷺ وأكنافه ، وبطشهم المستمر بإخواننا في فلسطين.
وهذا التولّي الذي قال الله تعالى فيه: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم).
– إعلان محبته الكبيرة لكاهن الوثنية الهندوسية سادجورد ،متجاهلا ما يفعله الهندوس بالمسلمين في الهند، مع شتمهم لرسولنا الكريم ﷺ..ودعوة بعضهم لقصف قبر الرسول ﷺ ، وزعم بعضهم أن مكان الكعبة المشرفة أصنام هندوسية.
– ذهابه للصلاة على ضحايا الهولوكست ووقوفه بخشوع مع كهنة بوذيين أثناء أدائهم لصلاتهم الوثنية.
– تحريضه على المسلمين في فرنسا وغيرها، وأمره أن تخلع المسلمة حجابها أو تغادر فرنسا.
– مشاركته القوية مع توني بلير الذي لا يخفي عداءه للإسلام والمسلمين، حيث قام العيسى بعقد اتفاقية مع مؤسسة “توني بلير” لتقديم برامج لعلمنة وتغريب 100 ألف شاب مسلم بين أعمار 13-17 في 18 دولة مسلمة، وبث الانحراف على أولاد المسلمين، تحت شعارات كاذبة كالحوار والتعايش والتفكير الناقد.
– شراكة العيسى العميقة مع ايرينا تسوكرمان، وهي صـهـيونية من المؤمنات بإعادة بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى، ومنتمية لاتحادات صهيونية عديدة في أمريكا أهمها (مؤتمر الرؤساء اليهودي، واتحاد اليهود السفردي الشرقي).
هذا وغيره مما لم نذكره يؤكد منهج العيسى المنحرف الذي لا يخفى على أحد.
وتعيينه إماما وخطيبا ليوم عرفة هذا العام 1443هـ مراغمة للمسلمين واستهانة بشعيرة من أعظم شعائر الإسلام التي فُرضت لحكم كثيرة منها توحيد الأمة الإسلامية جمعاء على الحق وتعاونها وتناصرها.
كما أن في تعيينه دعاية لمفسد دجال ، وتزكية لمفتون محتال، وإيذاء لكل من عرفه من الحجاج الذين يكرهون إمامته.
وقد جاء في الحديث قوله ﷺ :
(ثلاثةٌ لا تُجاوز صلاتُهم آذانَهم) وذكَرَ منهم: (إمامُ قومٍ وهم له كارِهُون).
و بنحوه حديث: (من أمَّ قومًا وهم له كارهون، فإنَّ صلاتَه لا تجاوِزُ تَرْقُوَتَه).
وورد أيضا أنَّ النبيَّ ﷺ لعن مَن أمَّ قومًا وهم له كارهون.
قال الإمام الشوكاني: (وأحاديث الباب يقوي بعضها بعضاً فينتهض للاستدلال بها على تحريم أن يكون الرجل إماماً لقوم يكرهونه، ويدل على التحريم نفي قبول الصلاة وأنها لا تجاوز آذان المصلين ولعن الفاعل لذلك).
وإن إمامة الحجيج والخطبة فيهم بصعيد عرفات يدخل في قسم من ولاية الحج الشرعية والتي من مقاصدها صيانة عقائد وأخلاق الحجيج وأفكارهم من أي تشويش أو تلبيس أو فتنة، والعيسى ليس أهلا لأداء هذا الواجب الشرعي، بل هو عكس ذلك كما تشهد بذلك مقاطعه المصورة .
وقد ذكر علماء السياسة الشرعية، كالماوردي، وأبي يعلى، رحمهما الله وغيرهما: أن ولاية الحاج نوعان :
النوع الأوّل : ولاية تسيير الحجيج : ووصفوها بأنها ولاية سياسية، يشترط لها ما يشترط في عموم الولاة، وتتعلق بها عشر وظائف ذكرها العلماء، يدخل فيها كل ما يخدم الحجاج ويصلح به أمرهم من الأنظمة والتدابير.
والنوع الثاني : ولاية على أداء مناسك الحج في مكة والمشاعر : ووصفوها بأنها بمنزلة إمامة الإمام في إقام الصلاة في الجمع والجماعات؛ ولذلك يشترط في مَن يتولاها العلمُ، والتزام الهدي النبوي؛ لقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (خذوا عني مناسككم)
ويدخل في هذا النوع إمامة الناس والخطبة فيهم بعرفة ، وإفتاء الناس وتعليمهم.
ومن واجبات الدولة إذا كانت مسلمة حقا؛ العناية بولاية الحج بتعظيم شعائر الله، كما قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} [الحج:30].وقال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب} [الحج:32]. وهذه الآيات وردت في سياق الحديث عن مناسك الحج وشعائره فهي تدخل في هذا المعنى أصالة وإن قيل بعموم الآيات. فالحُرمات كل ما أوصَى الله بتعظيم أمره فتشمل مناسك الحج كلها.
قال الليث: حرمات الله ما لا يحل انتهاكها، وقال الزجاج: الحرمة ما وجَب القيام به وحرُم التفريط فيه، وذهب قوم إلى أن معنى الحرمات ها هنا: المناسك بدلالة ما يتصل بها من الآيات[ البغوي ٥ /٥٨٠].
وعن زيد بن أسلم الحرمات خمس: الكعبة الحرام والمسجد الحرام والبلد الحرام والشهر الحرام والمشعر الحرام.[تفسير الفخر الرازي ٢٣ / ٣٢].
وبناء على ما سبق:
فإننا نطالب السلطات السعودية، بعزل هذا المدخول في دينه وأمانته، ووضع من هو مرضي في علمه ودينه وخلقه لمنصب الخطابة وإمامة الناس بعرفة، اقتداء بنبينا ﷺ لما ولى في العام التاسع من الهجرة على الحجاج في أول حجة في الإسلام خير الأمة بعد نبيها أبا بكر الصديق رضي الله عنه .
كما نطلب ممن يبلغه هذا البيان من الحجاج العدول عن الصلاة مع هذا الرجل المفتون، بالصلاة في مخيماتهم جماعة ؛ خشية أن تكون الصلاة خلفه غير مقبولة، لتجاوزه حدَّ ما قرره العلماء من الصلاة خلف كل بر وفاجر.
نسأل الله تعالى أن يجنب المسلمين تبعات هذا القرار الفاسد الجالب للفتنة والجدل والتفريق في ركن الحج الأعظم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الموقعون :
الهيئات
1. منتدى العلماء
2. دار الإفتاء الليبية
3. هيئة علماء ليبيا
4. رابطة علماء أهل السنّة
العلماء
1. د.سعيد بن ناصر الغامدي
2. الشيخ سامي الساعدي
3.د. محمد الصغير مستشار وزير الاوقاف الأسبق
4. د. محمود سعيد الشجراوي
5.د. جمال عبدالستار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق